فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ رويترز: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء انه يريد جهدا ووجودا عربيا لإنهاء حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع عزة. وقال عباس خلال جلسة الحكومة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية «نحن بحاجة إلى جهد عربي وبحاجة إلى وجود عربي أن أمكن. نتمنى أن يكون هناك وجود عربي حتى نستطيع أن نحل مشكلتنا هذه.»، ولم يوضح عباس طبيعة الوجود العربي الذي يريده. وسيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو الماضي بعد أن هزمت قوات الأمن التابعة لعباس. وفشلت جهود وساطة عربية في احتواء الخلاف بين فتح التي تسيطر على الضفة وحماس التي تسيطر على قطاع غزة في أسوأ انقسام تشهده الساحة الفلسطينية. وقال عباس: «نريد أن نقول إننا مع حل وطني من اجل الوحدة الوطنية. وهذا ليس تكتيكا وليس للاستهلاك المحلي إنما نقول نحن جادون ومصرون على استعادة لحمة الوطن بشقيه الضفة الغربية وغزة.» وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: «موقف حركة حماس هو الترحيب بدور سياسي عربي للمساهمة في تحقيق مصالحة فلسطينية بين حركتي حماس وفتح.» وتحدث عباس خلال الاجتماع عن لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قبل يومين وقال :«أول أمس (قبل يومين) جرى لقاء مهم بيننا وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي وكانت تتصدره مشكلة أساسية.. مشكلة الاستيطان وبالذات في القدس حيث أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن مئات البيوت من اجل بنائها في مدينة القدس.» وأضاف :«وهذا مما نرفضه رفضا قاطعا وهذا ما عبرنا للسيد رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الإسرائيلية والوفد المرافق لهما انه لا يمكن أن نتفاوض على القدس والقدس تلتهم يوما بعد يوم.» وتابع قائلا :«إذا كنا نريد مفاوضات جادة وبحسن نية يجب عليهم أن يوقفوا الاستيطان وان يطلقوا سراح الأسرى وان يزيلوا العوائق. مع الأسف الشديد أن العوائق تزداد.» على صعيد أخر أوقفت إسرائيل شحنات الوقود إلى قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأربعاء بعد أن أطلق نشطاء فلسطينيون قذيفة مورتر على مستودع الوقود الوحيد في المنطقة مما أسفر عن إصابة عامل فلسطيني. وقال جيل كاري المتحدث باسم مكتب التنسيق الإسرائيلي الذي يشرف على الشحنات لغزة :«جرى تجميد شحنات الوقود بعد الهجوم بقذيفة مورتر.، «يتحرون الوضع.... لا نعلم بعد ما إذا كانت (الشحنات) ستستأنف اليوم أو في أي وقت.» وقال مسئول بالاتحاد الأوروبي إن شحنات الوقود التي يمولها الاتحاد الأوروبي لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة لم تتأثر من جراء هذا التجميد عند المستودع في معبر ناحال عوز إذ أنه لم يكن من المقرر إرسال أي شحنات أمس الأربعاء. وخفضت إسرائيل إمدادات الوقود لقطاع غزة منذ أن سيطرت حماس على القطاع في يونيو عام 2007 . وعلقت إسرائيل شحنات الوقود من قبل بعد هجمات للنشطاء.