عدن / وداد شبيلي :ت / علي الدرب:خرج المشاركون في ورشة العمل التي انعقدت يوم امس في قاعة مبنى الهيئة العامة للبيئة الخاصة بالملوثات العضوية الثابتة بعدد من القرارات والتوصيات الهامة منها الاشادة بالجهود التي بذلتها الجمعية اليمنية للبيئة في تنظيم هذه الورشة للحفاظ على البيئة من الملوثات الثابتة بالاضافة الى اهمية تنظيم حملة شاملة للتعريف بمخاطر هذه الملوثات وبالذات بين اوساط المواطنين ووضع اشرطة تسجيلية في المدارس لتوعيتهم من هذه المخاطر .وطالب المشاركون المكتب التنفيذي في المحافظة بالرقابة على المبيدات التي تباع في الاسواق والقيام بالدور الرقابي للحد من المواد الكيماوية المستخدمة في الخضار والفواكه والمبيدات التي ترش بها وفي القات وحث المشاركون على ضرورة الاسراع في نقل اماكن مخلفات القمامات بعيداً عن التجمعات السكنية والمطالبة بانشاء محارق خاصة في المستشفيات لاتلاف مخلفات المستشفى من المواد المستخدمة الطبية ومخلفات العمليات الجراحية وعدم رميها في القمامات العادية المنتشرة في الاحياء والشوارع العامة واكد المشاركون على ضرورة تشكيل لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات . هذا وقد انعقدت ورشة العمل الخاصة بالملوثات العضوية يوم امس الاربعاء بتنظيم الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة وبالتعاون مع المركز العربي الاقليمي للمشروع الدولي للقضاء على الملوثات من محافظة عدن وتحت رعاية الاستاذ الدكتور / يحيى الشعيبي / محافظ محافظة عدن وبمشاركة نخبة من المختصين والباحثين في هذا المجال .وفي حفل الافتتاح القيت كلمتان من قبل الاستاذة / اسهار / رئيسة الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة والاستاذ / ابراهيم احمد سعيد / عن الهيئة العامة لحماية البيئة م / عدن ، اشارت في مجملها الى اهمية هذه الورشة في المجال البيئي وعلى المستوى المحلي والدولي خاصة ان اليمن معروف عنها انها اول الدول السباقة التي تسعى للحفاظ على بيئتها وذلك من خلال توقيعها على اتفاقية » ستوكهولم « الخاصة بالقضاء على الملوثات العضوية الثابتة واكدت الكلمتان على الدور الذي قامت به اليمن في اعداد التقرير النهائي لعملية المسح التي تمت على مستوى الجمهورية في اطار سلسلة ورش كثيرة نفذت في كل من عدن وحضرموت وتطرقت الى المخاطر المترتبة على الملوثات الثابتة .وعبرا في ختام كلمتيهما عن املهما في ان تخرج هذه الورشة بتوصيات هامة على طريق حماية البيئة باعتبار ان القضاء على هذه الملوثات هي واجب ديني ووطني ومسؤولية الدولة والمجتمع وعبرا عن ثقتهما في ان تتفاعل جميع الجهات ذات العلاقة في درء هذه الكوارث البيئية .وناقش المشاركون في الورشة التي استمرت يوماً واحداً عدداً من اوراق العمل المقدمة منها نظرة عامة حول اتفاقية »ستوكهولم « للملوثات العضوية الثابتة والجهود الوطنية والشعبية لتنفيذ هذه الاتفاقية بالاضافة الى المبيدات المنافع والاضرار المهلكة وادارة المخلفات الصلبة في مدينة عدن وكذلك مخاطر هذا التلوث على البيئة وعلى الاحياء البحرية .وفي تصريح للاستاذة / اسهار احمد الحاج / رئيسة الجمعية اكدت ان الهدف من تنظيم هذه الورشة هو تسليط الضوء على انتشار الملوثات العضوية الثابتة في اليمن وخاصة محافظة عدن مضيفة ان الجمعية تعتبر اول جمعية اهلية وطنية غير حكومية تناقش هذا المشروع من خلال الجهود المتاحة امامها من خلال الاعداد الجيد له عن طريق العديد من الفعاليات منها المحاضرات التوعوية في مدارس التعليم الاساسي والثانوي والجامعي وطباعة العديد من المنشورات الدعائية المحذرة بمخاطر هذا التلوث ونتمنى ان تخرج هذه الورشة التي تشارك فيها نخبة مميزة في هذا المجال بنتائج ايجابية تساعدنا في انجاح هذه الحملة ، ودرء مخاطر هذا التلوث .