الدوحة/ متابعات : دشنت المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة حملة للتصدي للعنف الجنسي تحت شعار «أوقفوا الصمت» وذلك تعزيزاً لتنمية روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع القطري والعمل على بناء مجتمع متكافل خال من السلوكيات المنحرفة. وتهدف الحملة التي تستمر لمدة شهر إلى توفير آليات التدخل المبكر من العلاج النفسي والتأهيلي لضحايا الإساءة الجنسية وتوعية الفئات المستهدفة وعلاج الحالات المساء إليها.وتأتي الحملة ضمن مشروع العلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي « غير حياتك » الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً انطلاقا من سعي المؤسسة لتحقيق رسالتها وأهدافها المتمثلة في تقديم الرعاية المتكاملة للفئات المستهدفة وتوافقا مع الخطة الإستراتيجية لعملها للسنوات الثلاث القادمة حيث تعمل جاهدة على اتخاذ الوسائل الكفيلة بتوفير الخدمات العلاجية الطبية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية لضحايا الإساءة بأشكالها المختلفة خاصة الجنسية ، حسب ما ورد بوكالة الأنباء القطرية .وتستهدف الحملة المدارس الحكومية والمستقلة والإنجليزية للمراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية بالتعاون مع جهات حكومية وغير حكومية عدة كوزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسة القطرية لرعاية الأيتام « دريمة » والمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الاستشارات العائلية وجمعية مرضى السكري والمركز الثقافي للطفولة وبالإضافة إلى مركز شباب الدوحة وجمعية قطر الخيرية وأكاديمية التفوق الرياضي « سباير ».وتحدث في مهرجان انطلاق الحملة الداعية إبراهيم عطية من جمعية قطر الخيرية ومستشار بالمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة مؤكدا أهمية فتح قنوات للحوار بين الأبناء والآباء والاستماع إليهم وتعزيز القيم التي تنمي وتقوي شخصية الطفل من خلال سرد قصص النبي « ص» وأصحابه.وأكد الداعية عطية أهمية تعليم الآباء والأسر كيفية التعامل مع الأبناء وتدريبهم على حماية أنفسهم بالطرق والوسائل المبسطة حتى لا تشكل عملية الرقابة والنصح ضغوطاً على الطفل وأن تدرك الأسر كيفية التصرف حيال هذه القضايا والحوادث ، مشيداً بجهود المؤسسات الاجتماعية في التعريف بمخاطر قضية الإساءة الجنسية.
