شخصيات خالدة
[c1]فيلسوف عشق الحياة[/c]ولد مهدي عامل (حسن حمدان) في عام 1936 في بلدة حاروف. وهي واحدة من بلدات جبل عامل في جنوب لبنان، تابع دراسته في مراحلها الأولى حتى الثانوية في المدارس اللبنانية في بيروت، وكان والده تاجر الأقمشة انتقل منذ وقت مبكر إلى بيروت، واختار مكاناً لإقامته في ضاحيتها الجنوبية، أنهى دراسته الثانوية في مدرسة المقاصد الإسلامية، التي تزود منها بمعرفة جيدة باللغة العربية، وكان ذلك في عام ،1955 سافر في عام 1956 إلى مدينة ليون في فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية فيها، وخلال السنوات السبع التي قضاها في ليون أتقن اللغة الفرنسية، وتزود بالمعارف في ميادينها كافة، في الفلسفة وفي تاريخ الأدب وفي علم النفس وعلم الاجتماع والأنتروبولوجيا. ولم تكن الدراسة الجامعية وحدها مصدر ثقافته. حيث نهل المعرفة من مصادرها المتعددة، بفعل شغفه في الوصول إليها، وبفعل جهده الدؤوب في التفتيش عنها، في الكتب، والعلاقات مع أهل المعرفة. سافر في عام ،1963 بعد نيله شهادة الليسانس، وخلال متابعة عمله على أطروحة الدكتوراه، إلى الجزائر. وعمل مدرساً في دار المعلمين في مدينة “قسنطينة” لمدة أربع سنوات متتالية. كتب بالفرنسية عدة مقالات نشرها في مجلة “ريفولوسيون أفريكان” التي كانت تصدر في الجزائر، نال في عام 1967 شهادة الدكتوراه، وعاد إلى لبنان بصحبة زوجته وابنه، باشر العمل في عام 1968 في التدريس في إحدى مدارس مدينة صيدا الجنوبية، وبقي في عمله هذا حتى عام ،1976 وكان لهذه الفترة أهميتها في حياة حسن، لأنها كانت تعني، بالنسبة له، البداية في ممارسة نشاطه الفكري في لبنان والكتابة باللغة العربية.وقد توفي مهدي عامل شهيدا في شارع الجزائر في بيروت, في 18 ايار 1987 . من أبرزأعماله : أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية، النظرية في الممارسة السياسية، مدخل الى نقض الفكر الطائفي- القضية الفلسطينية في ايديولوجية البرجوازية اللبنانية، هل القلب للشرق و العقل للغرب، في عملية الفكر الخلدوني، في الدولة الطائفية، نقد الفكر اليومي، تقاسيم على الزمان، فضاء النون .