الأول من نوعه عربياً وبتقنية الأبعاد الثلاثية
أبوظبي/متابعات:شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي إطلاق أول برنامج إلكتروني عربي يحول الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب إلى منظار فلكي يتيح التجول بين الكواكب والنجوم.ووصف مسؤولون إماراتيون هذا المشروع في مؤتمر صحافي بأنه ( ثورة علمية حقيقية في مجال الاتصالات والفلك وأصبحت متاحة للطالب والعالم والمثقف والهاوي العربي).البرنامج الفلكي يسمى (معراج النجوم) وأطلقه مركز جامع الشيخ زايد الكبير، مؤكداً أنه البرنامج الأول من نوعه باللغة العربية الذي يتيح ميزات فريدة عالية الجودة لكل راغب في السباحة في الفضاء من خلال شاشة هاتفه (iPhone) أو حاسوبه (iPad). ويتميز البرنامج بأنه يعمل بتقنية الأبعاد الثلاثية، ليتجول حامله عبر رحلة فضائية يرى من خلالها النجوم وعلاقة بعضها ببعض وعلاقتها بنا من حيث الأبعاد والمسافات وبكوكب الأرض ويستطيع القيام بجولة بصرية حول الكوكب أو النجم الذي يريده مع برنامج بحث متطور يتيح له استقاء ما يريد من معلومات حول هذا الكوكب، وذلك مصحوب بميزات بصرية عالية تشعره بأن شاشة الهاتف المحمول الصغيرة تتسع بالفعل لاحتواء الفضاء وتحديداً لاحتواء (88) كوكبة من النجوم و (9110) نجوم وثمانية كواكب والتنقل بينها ويعكس حركة هذه الكواكب والنجوم سواء في أوقات الليل أو النهار ويقدم الحسابات الرياضية الدقيقة المتعلقة بها. وقال مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الثقافية بالمركز طلال المزروعي، إن برنامج ( معراج النجوم ) دأب فريق من المختصين على تطويره باللغة العربية، ويعد دليلاً شاملاً للقارئ والهاوي والباحث العربي وللكبير والصغير على حد سواء. وأضاف: هذا البرنامج هو تطوير وترجمة لبرنامج (Star Walk)، وهو البرنامج الفلكي الشامل بالمعلومة والصورة للكثير من النجوم والكواكب والأبراج والشهب ومجموعة النظام الشمسي بأسمائها التقليدية العربية الأصلية أو أسمائها اليونانية أو اللاتينية، بالإضافة إلى تسمياتها العلمية باللاتينية والإنجليزية.وأوضح أنه برنامج متفرد يضع الكرة السماوية بين يدي المستخدم ما يتيح له التنقل بداخلها كيف يشاء مبتعداً أو مقترباً، مكبراً أو مصغراً منطلقاً إلى السماء من أي نقطة يتواجد فيها على سطح الأرض وبأي اتجاه مع خاصية اختيار الزمان الذي يريده ليرى مواقع النجوم في ذلك الزمان، أكان ماضياً أو حاضراً أو مستقبلاً، بالإضافة إلى الحصول على الصور الفلكية اليومية وهي صور متجددة تبرز روعة الكون.