سطور
عفواً فيصل علوي.. هكذا أقولها وبدون ألقاب كما عودتني دوماً في أي لقاء كان يجمعنا (معاً) وعلى مدى 25 عاماً بالوفاء والكمال.. إلى ما قبل الرحيل والفراق غير المتوقع بعامٍ فقط!!!عفواً فيصل علوي.. لأنك “السباق” معي في كل شيء خلال هذا الزمن الطويل مهما كانت آلامه.. وعذاباته.. في حلاوة وجمال الزمان والمكان.. عند اللقاء معاً وحولنا بقية الأوفياء.. حينها ترمي عرض الحائط بكل الأثقال الموجعة لتطرب الجميع بكل ما تحمله من جمال!!عفواً فيصل علوي.. وبعد رحيلك الموجع الذي حل علينا بطعم عذابات وطن لا يمتلك هوية ولا مرجعاً، بعد أن أصبحنا معاً، لا فرق بيننا أحياء كنا أو أموات، فلا عزاء لأننا أصبحنا معاً على حدٍ سواء، ومع هذا تجدني أقولها.. هل أرثيك أم أرثي نفسي؟!!عفواً فيصل علوي.. برحيلك الموجع بطعم الحرائق، أجدها مناسبة أن أقول بعضاً مما كنت تمنع سماعها وأنا أخاطبك خلال 25 عاماً... أي والله كنت لا تحبذ كلمة “ أستاذ فيصل”، من هذا المنطلق أقولها بملء الفم اليوم فيصل علوي يا عالم “ أستاذ الغناء اليمني” بكل ألوانه بدرجة “امتياز” مع مرتبة الشرف على مستوى الوطن اليمني بخاصة، والجزيرة العربية والخليج بعامة!!عفواً فيصل علوي، مطرب الشعب الأول، هذا فقط جزء من فيض جميل قادم في أسطر أخرى لأن قلمي لم يفق بعد من هول فاجعة رحيل قامة فنية في مجال الإبداع اليمني بعامة.. ونديم عمري ورمز عظيم لمعانٍ عدة للوفاء.. والقلب الكبير بوزن (فيصل علوي) وعلى بالي...!!