- شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على حركة حماس ابتداء من 27 ديسمبر 2008 الذي دكت فيه أقسام الشرطة ومراكز التدريب وقتلت مئات الحمساويين وقبل أن تجمد إسرائيل عملياتها كانت قد قتلت القائد المسؤول عن قوات حماس سعيد صيام والحصيلة النهائية للهجوم كانت أكثر من 1300 قتيل فلسطيني وأكثر من 6000 جريح وعشرات الآلاف من المشردين وتهديم مئات المنازل والمؤسسات وخراب كبير قال عنه أمين عام الأمم المتحدة الذي زار أجزاء من غزة إنه (يدمي القلب) .. أثناء تلك الحرب كان قادة حماس يخاطبوننا بالقول: نطمئنكم بأن حماس بخير وقواتها بخير وسنواصل المعركة.. ولكنهم لم يواصلوا المعركة بل وافقوا على وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل.- بعد هذا كله يخرج لنا قادة حماس قائلين: لم نفقد سوى 48 حمساوياً بينما قتلنا 80 جندياً إسرائيلياً أي عشرة أضعاف الرقم الذي أعلنته إسرائيل والتي اعترفت بمقتل 8 جنود ليس غير .. ويخرج قادة حماس بإعلان يقول: لقد انتصرت حماس في هذه الحرب ثم تنهال عليهم برقيات التهنئة بالنصر .. وبعضهم يفسر هذا الانتصار بالإدعاء إن إسرائيل أوقفت الحرب بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها.تحتاج حماس إلى مثل هذا الادعاء ..انتصرنا .. حفاظاً على المعنويات .. لكن يا جماعة هذا الادعاء يصعب تقبله بعد أن أحصينا عدد القتلى والجرحى والمشردين وتأملنا في صور الخراب الذي قال عنه بان كيمون انه يدمي القلب!- حماس حققت نصراً من نوع آخر .. ساعدت قوى إقليمية على المتاجرة بالقضية الفلسطينية ، وقهرت السلطة الفلسطينية ! وفتح من خلال تصفية عناصرها في غزة بما في ذلك سجناء فتح في سجون حماس الذين قتلوا على أيدي شرطة حماس في اليوم الأول للهجوم كإجراء احترازي قامت به حماس التي قادتها وساوسها إلى الاعتقاد أن سجناء فتح في حال خروجهم من السجون في هذه الأثناء سوف يستغلون الهجوم الإسرائيلي على حماس ويسيطرون على قطاع غزة.. وقد انتشرت شائعة بين الفلسطينيين في غزة تقول إن عناصر فتح أرادت الانتقام من القيادات الأمنية لحماس فقدمت معلومات إلى الإسرائيليين عن المكان الذي يدير منه سعيد صيام عملية المقاومة ضد إسرائيل وعملية التخلص من الفتحاويين..- أمس قال مسئول فلسطيني عن حركة حماس التي تسلمت مساعدات ومواد إغاثة من الدول العربية لم توزعها على المنكوبين في غزة بل احتكرت جزءاً منها لعناصرها والبقية تاجرت بها في أسواق غزة.. وذكر أن هناك مواد طبية متبرع بها صارت تباع في الصيدليات .. وأغذية تباع في الأسواق .. وبذلك تكون حماس قد حققت نصراً في كل الجبهات.