إهداء خاص إلى أمي الغالية وإلى كل أم على الكرة الأرضية، بمناسبة الخطأ الذي نعيشه ونتوارثه في 21 من مارس من كل عام ونحن مصممون على أن هذا اليوم هو (عيد للأم) فقط وهنا نكون أخطأنا، فليس 21 من مارس فقط هو عيد الأم بل أن كل يوم هو عيد للأم وكل يوم وأنتِ أمي..وابتداء من هذا التاريخ 21 من مارس بالذات أتساءل لماذا فقط في هذا اليوم نحتفل بعيد الأم؟! ولماذا نحدد هذا التاريخ لإعطائها القبل والهدايا بكل أنواعها؟!! وهل 21 من مارس هو عيد مولدها أو عيد ولادتنا أو عيد ......!! أو أنه يوم دخيل علينا من الغرب أو من الشرق وقمنا باتباعه على مر الأزمان كعيد للأم ونحن لا نعرف ما هو سبب تحديد 21 من مارس (عيداً للأم) فقط.. وهل فكر أحدنا لماذا الاحتفال في هذا اليوم دون غيره من الأيام؟! بالتأكيد فجميعنا لا يستطيع الخروج بالإجابة المقنعة لنفسه كي يبرر هذا الخطأ الذي نرتكبه في حق أمهاتنا في يوم واحد من كل عام بالاحتفال بـ (عيد الأم) فيه وما تبقى من الأيام طيلة العام فهي ليست الأم وكأنها لا تستحق الاحتفال سوى في اليوم المقرر لها.إذاً يجب علينا تصحيح الخطأ وأن نجعل من كل يوم عيداً لهذه الأم التي كثيراً ما ضحت وتعبت وسهرت علينا والتي لا نستطيع أن نحصي ما تقوم به هذه الأم العظيمة من أجلنا وعلى مدى الحياة. فهل تكون مكافأتها يوماً واحداً بالعام وهي كانت تكافئنا طيلة العام وهل هذا هو رد الجميل لها؟!أخيراً.. من واجب كل ابن وابنة أن يحتفل في كل يوم بأمه ويجعل من كل أيامها أعياداً وليس هذا الاحتفال بمعنى تقديم الهدايا في كل يوم أو غيرها من الأشياء الدالة على الاحتفال بل بأبسط الأعمال التي يسهل علينا القيام بها يومياً كالطاعة والاحترام والتقدير والبر والإحسان للأم والأب معاً. فهل يصعب علينا القيام بهذه الأعمال البسيطة التي هي من واجبنا لهما هذه المعاملة الحسنة والطيبة للأم تكون بنظرها أجمل وأعظم الهدايا التي يقدمها الابن المطيع بشكل يومي وتكون في غاية الفرح والسرور ولا تستطيع أن تصف سعادتها ويغمرها الشعور بأن هذا اليوم هو عيدها وغداً عيدها وبعد غد عيدها، وكل يوم تعيشه عيد للأم وليس في يوم واحد فقط.
كل يوم وأنتِ أمي
أخبار متعلقة