اعتبرتها معلما في التاريخ السياسي اليمني
صنعاء / سبأ :أشارت البارونة أيما نلكسون رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي ، إلى أن الانتخابات أجريت في منافسة سياسية منفتحة وحقيقية، وباشتراك كافة الأحزاب السياسية من السلطة والمعارضة، وقالت: "إن هذه الانتخابات تعتبر معلما في التاريخ السياسي اليمني، وكان الخيار لدى الشعب واضحا وتمكن الجانبان عموما من المنافسة بحرية في المهرجانات العامة".وأضافت في الندوة التي نظمتها جامعة صنعاء في 3 اكتوبر 2006 تحت عنوان ( الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006 .. رؤية تحليلية) بحضور عدد من دكاترة وطلاب الجامعة والمهتمين وبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات "أن التقرير الأولى الذي أصدرته البعثة عن الانتخابات أوضح أن العملية الانتخابية وفي أكثر من 82 من مراكز الاقتراع قد سارت ما بين جيد وجيد جدا، وهذه تعتبر نسبة عالية مقارنة بالنسب الأخرى في بقية الدول التي تجرى فيها الانتخابات".. منوهة بأن البعثة بصدد الانتهاء من تقريرها النهائي والكامل والذي سيتم إصداره بعد أسابيع.وأكدت نلكسون أن الانتخابات الرئاسية والمحلية في الجمهورية اليمنية شكلت تطورا مهما في عملية الإصلاح الديمقراطي في البلد، وجرى إدارتها وتنظيمها بشكل كفء من قبل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، التي اتخذت العديد من الخطوات لدعم الشفافية وإشراك الأطراف السياسية .. منوهة بأن الإطار القانوني للانتخابات يستند إلى المعايير الدولية.وتطرقت البارونة أيما نلكسون إلى كيفية تشكيل بعثات الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، والأهداف الرئيسية للاتحاد ومجالات عمله.وأفادت بأن الأهداف الأساسية لبعثة الانتخابات الأوروبية تتمثل في تعزيز ثقة الشعب في العملية الانتخابية، وردع التزوير والمخالفات وتعزيز حقوق الإنسان والمساهمة في حل النزاعات.من جانبه؛ أكد ريتشارد سامبر، نائب كبير المراقبين في البعثة الأوروبية، أن الانتخابات في اليمن شهدت تنافساً حقيقياً ومفتوحاً.. وقال: "لقد سررنا كثيراً من أن هناك اشتراكاً كاملاً سواء من الحزب الحاكم أو من أحزاب اللقاء المشترك، وهذه تشكل تطورا حقيقا في الحياة السياسية وفى الإصلاح الاقتصادي في اليمن". وأشار إلى أن هناك احتراماً عاماً لإجراء الانتخابات مع وجود بعض الأشياءالسلبية، حيث مورست بعض الضغوط على المرشحين خاصة النساء، وغيرها من الإجراءات السلبية التي تحدث في الانتخابات في العالم.وقال: "قمنا يوم الانتخابات 20 سبتمبر بزيارة 1000 موقع انتخابي، حيث زرنا نصفها في الحضر والنصف الآخر في الريف فكان المناخ العام سلميا وعملية الاقتراع سارت بصورة سلمية، ولدعم هذا الاستنتاج فان 82 في هذه المواقع كان تقييمها ايجابيا و18 كان هناك بعض الاختلالات ولكن بصورة إجمالية أقول هناك مؤشرات ايجابية في العملية الانتخابية".وأضاف "كما تمت إدارة الانتخابات بشكل حسن من قبل اللجنة العليا للانتخابات .. واتبعت اللجنة عملية الفرز حسب الإجراءات التي نص عليها القانون، حيث تم نشر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في الإطار الزمني والقانوني، ولكن نتائج الانتخابات المحلية تأخرت وهذا يحدث في الانتخابات التي تجرى في الدول الأخرى".وكان د. أحمد الكبسي، نائب رئيس الجامعة، قد القى كلمة قال فيها: "إن الحلم تحقق وانه لم يأتِ فجأة وإنما جاء متدرجا عبر سنوات طويلة، وما وصلنا إليه في 20 سبتمبر 2006 كان نتاجا طويلا للتعريف بالحريات وحقوق المرأة والصحافة وغيرها".وأضاف "أن تلك الحقوق لم توجد إلا بوجود إرادة سياسية حققت ذلك".. مشيدا بجهود الاتحاد الأوروبي في دعم الديمقراطية في بلادنا.