مقديشو/ وكالات :تدفق مئات الصوماليين أمس الاربعاء الى شوارع العاصمة مقديشو للمطالبة بالسلام بعدما أدت المعارك بين الميليشيات الى مقتل 150 شخصا لكن هجوما جديدا أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين.وخرج المتظاهرون وغالبيتهم مدنيون بينهم نساء وأطفال في مسيرة للتعبير عن سخطهم من اشتعال الاقتتال مؤخرا بين ميليشيات مرتبطة بالمحاكم الشرعية في مقديشو وميليشيات تحالف أعلن نفسه تحالفا مناهضا للارهاب ويضم قادة فصائل في مقديشو.ويرى بعض المحللين الاجانب والصوماليين أن القتال في الصومال معركة بالوكالة بين القاعدة وواشنطن التي يعتقد على نطاق واسع انها تمول تحالف قادة الفصائل.وقال شهود ان المتظاهرين رددوا شعارات وحملوا لافتات.لكن في الوقت نفسه قال زعيم ميليشيا ان ميليشيا اسلامية هاجمت قرية يسيطر عليها محمد دهيري أحد امراء الحرب فقتلت خمسة من مقاتليه في توسيع للقتال ليشمل المنطقة الريفية المحيطة بمقديشو.وهذا الهجوم هو ثاني انتهاك كبير لوقف غير رسمي لاطلاق النار منذ مطلع الاسبوع الحالي يعد معركة ضارية استمرت ثمانية أيام للسيطرة على مقديشو دفعت مئات من المدنيين المذعورين لترك بيوتهم هربا من الصواريخ وقذائف المورتر ونيران المدافع الالية الثقيلة.وقال سياد محمد وهو زعيم فصيل على صلة بالمحاكم الشرعية "كانت عملية سريعة للغاية. قتل خمسة من أفراد ميليشيا دهيري وجرى الاستيلاء على سيارتين عسكريتين." والسيارات المقصودة هي سيارات نقل صغيرة مزودة بمدافع الية ثقيلة.وقال علي النور وهو عضو في ميليشيا التحالف انه علم بالهجوم اثناء الصباح. وقال " غادرت بعض "السيارات العسكرية" التي تخص المحاكم الشرعية مقديشو الى منطقة شابيل الوسطى التي يسيطر عليها محمد دهيري لشن هجوم."وكان دهيري والميليشيا التابعة له وصلا من معقلهما في بلدة جوهر في مطلع الاسبوع للانضمام للمعركة الثالثة وهي الاعنف الى الان بين الجانبين منذ فبراير الماضي.وتقول المحاكم الشرعية ان الدولارات بدأت تتدفق على مقديشو لتقوية اعدائها بينما يتهم امراء الحرب خصومهم بأن لديهم صلات بالقاعدة.وتتمركز حكومة الصومال المؤقتة التي تمثل المحاولة الرابعة عشرة لفرض السلطة المركزية على البلاد منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991 في مدينة بيدوا في جنوب البلاد.ويتهم الرئيس الصومالي عبدالله يوسف رئيس الحكومة المؤقتة واشنطن بتمويل تحالف قادة الفصائل الذي يطلق على نفسه "التحالف من أجل اعادة السلام ومحاربة الارهاب" والذي يصفه البعض بانه خدعة للحصول على الاموال الامريكية.وقد دعا مجلس الأمن الدولي أمس إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط للقتال بين المليشيات المسلحة المتحاربة بالعاصمة والذي أوقع ما لا يقل عن 130 قتيلا بينهم عدد من المدنيين و300 جريح منذ السابع من الشهر الحالي.وطلب المجلس -في بيان تلاه رئيسه لشهر مايو سفير الكونغو باسيل أكويبيه- "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط من جانب الفصائل المتحاربة من أجل استئناف النشاطات الإنسانية ونقل الإسعافات إلى الأحياء ونقل جثث الموتى".وكرر مجلس الأمن دعمه الكامل للمؤسسات الانتقالية في الصومال على جهودها لتحقيق الشرعة التي ستكون قاعدة للدستور المستقبلي.