صباح الخير
قال لي احد الزملاء : بالعمل وحده نخرس كل الألسن التي تحاول أن تصطاد في المياه العكرة .قلت له: نعم صحيح علينا أن نجد لأن ( من جد وجد ومن زرع حصد) فبالعمل وحده والسير قدماً إلى الأمام دون الالتفات إلى الوراء وعلى أن يكون سيرنا في مستوى نظرنا حتى نرى أم الأشياء أمامنا وبوضوح تام دون أي رتوش من أحد .علينا أن نقهر أعداء النجاح بالعمل الجاد والمستمر وإبراز كل القدرات والإمكانات لدى الجميع دون استثناء ، لأن بهذه ا لقدرات المهنية الإبداعية وبالإمكانيات الجديدة والحديثة والمتوافرة حاليا سنتمكن جميعاً من النهوض بالعمل الصحفي إلى الأمام .. ونعطي صورة واضحة عن الكادر الصحفي في ( 14أكتوبر ) ومدى استيعابه لكل مقومات العمل الصحافي والفني في ظل الأدوات الحديثة للعمل والتي يعود الفضل في توافرها إلى الزميل الأستاذ احمد الحبيشي رئيس مجلس إدارة المؤسسة رئيس تحرير الصحيفة .. وبهذا ستكون الرسالة واضحة المعالم للمعنيين .الحماس سيد الموقف والمؤسسة والصحيفة كلها بقياداتها ومحرريها والفنيين والعمال في حركة دؤوبة أي أنها ورشة عمل حقيقية ومسؤولهما الأول يجوب مواقع العمل لتذليل الصعاب أولا بأول .. وعندما صادفته في ممر الصحيفة مساء الأحد الماضي شد على يدي .. وقال : تصدق أنني مازلت أعتبر نفسي قزماً في عالم الصحافة في ظل تكنولوجيتها المتسارعة التطور رغم إمكاناتي التي اعتبرها متواضعة ، فقاطعته قائلاً : غير معقول ياأستاذ أنت لديك مهارات وإمكانات إبداعية كبيرة كما لا ننسى فأنت رجل صحافي ومهني من الطراز الأول .. قال : مازلت أعتبر نفسي قزماً أمام هذه الهالة دائمة التطور التي أحاول السعي جاهداً لمواكبتها ومتابعة الجديد فيها .. وللاسف الشديد هناك بعض الزملاء يعتبرون أنفسهم كباراً وهم مازالوا أقزاماً بعيدين عن أدوات العمل الحديثة التي من خلالها يمكن أن يخاطبوا العالم وبها يستطيعون أن يجاروا الجديد في عالم الصحافة .كلام جميل لكن الأجمل أيضاً كيف نساعد أنفسنا للحفاظ على هذه الوتيرة و الاستمرار في العطاء ، أن ذلك لن يتأتى إلا ًمن خلال البذل والاجتهاد في المتابعة لأي جديد في هذا العالم الواسع من المعلومات حتى نوسع من مداركنا وننشط خلايا المخ في رؤوسنا لنواكب كل جديد والولوج فيه وإليه بكل ثقة دون تردد أذن ليست هناك مشكلة.. فالمشكلة تكمن أساساً في أعداء النجاح أو كما أطلق عليهم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ( المتشائمون ) ذوي النظارات السوداء الذين يرون الواقع الجميل المزدهر مغايراً لهم .. لذا نقول لهم أنزعوا النظارات السوداء عن أعينكم ، وانتزعوا التشاؤم من رؤوسكم وانظروا إلى ما يعتمل على أرض الواقع بمسؤولية وتفاؤل كبيرين لأن ذلك هو المدماك الحقيقي للانطلاق نحو المستقبل المشرق الوضاء .
