[c1]بلير: حرب العراق كابوس لم أتوقعه[/c]رغم اعتراف بلير أن حرب العراق كابوس فشل فى التنبؤ به، إلا أنه لم يستخدم مذكراته لتقديم اعتذار كامل كثيرا ما طلب منه بسبب قيادته المملكة المتحدة إلى تلك الحرب.ويزعم بلير أنه كثيرا ما ذرف الدموع على وفاة الجنود البريطانيين والنساء فى العراق وتعهد بتخصيص الجزء المتبقى من حياته لنضال من أجل السلام فى الشرق الأوسط. وكتب فى مذكراته «الرحلة» قائلا: «لا يمكننى إبداء أسفى فى كلمات. لكننى فقط آمل فى تقديم ذلك من خلال أفعال على مدار حياتى المتبقية».ويتابع بلير سلسلة اعترافاته من خلال «الرحلة» مشيرا الى أنه تعمد أن يتجنب الاعتذار حينما سئل خلال لجنة تحقيق شيلكوت عن دوره فى الصراع العراقى فى وقت مبكر من هذا العام لأنه لم يكن يستطيع احتمال قراءة عناوين الصحف فى اليوم التالى تقول «بلير يعتذر عن الحرب».وقال إنه كان غاضبا حينما سئل من لجنة التحقيق فيما إذا كان يشعر بأى ندم تجاه الحرب. وكتب: «هل يقصدون أنني لم أعبأ أو أشعر أو آسف لهؤلاء الذين فقدوا حياتهم فى هذه الحرب؟ دموعي كانت كثيرة جدا».وأضاف «أشعر بأسف بالغ من أجلهم، ولأجل العائلات التى ازدادت فجيعتها سوءا بسبب الجدل الدائر حول لماذا أحباؤهم فارقوا الحياة». كما أفردت صحيفة الجارديان مساحة كبيرة لمذكرات رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير التى نشرت بالأمس، وتعرضت لأهم ما جاء فيها من حيث موقفه من الحرب على العراق، وخلافه مع نائبه وخلفه فيما بعد جوردون براون، وعلقت الصحيفة على هذه المذكرات قائلة إنه يبدو أن بلير وكأنه لم يبتعد عن الساحة السياسية فى بريطانيا لثلاث سنوات منذ أن تنحى عن منصبه فى يونيو 2007 بعد عشر سنوات قضاها فى دواننج ستريت. وربما كان السبب فى ذلك هو الإرث الذى خلفته مشاركة بريطانيا فى الحرب على العراق، والتى كان هو مسئولاً عن قرارها. ورغم أنه بعيد عن بريطانيا بسبب مهام منصبه كمبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، إلا أن مذكراته التى تم الإفصاح عنها بالأمس وتقع فى 700 صفحة. ستعنى عودة دخوله إلى النقاش السياسى فى بريطانيا بعد فترة من الصمت فرضها على نفسه.وأجرت الصحيفة مقابلة خاصة مع بلير قال فيها إنه التزم الصمت طوال ثلاث سنوات متعمدا، لكن ذلك تغير الآن فحزب العمال لم يعد موجوداً فى السلطة، ويشير بلير إلى أنه هو من قام بكتابة مذكراته بنفسه وأنه سعيد وفخور بنوع الكتابة التى قدمها فيها.ورداً حول ما أثير حول وجود نظريات مؤامرة خاصة وأن توقيت نشر المذكرات التى تحمل عنوان «رحلة» يتزامن مع بدء التصويت على قيادة وزعامة حزب العمال، أعرب بلير عن عدم اكتراثه لهذا الأمر، قائلاً إن الناس بإمكانها أن تقول ما تريد. وأكد رئيس الوزراء البريطانى السابق على أنه اتخذ قرار التبرع بعائدات الكتاب لصالح جمعية خيرية لضحايا الحرب عندما ترك منصبه، وليس فى وقت قريب كرد على الحملة الصحفية ضده، ولفت إلى أنه دائما اختار جمعية خيرية تعمل مع القوات المسلحة.وقال بلير إن طبيعة عمله الآن أصعب بكثير من عمله فى داوننج ستريت، حيث إنه يقضى وقتاً طويلاً فى السفر إلى الخارج، وبالتالى أصبح قادراً على كسب مزيد من الأموال، لكنه يؤكد على أنه كما ظل يقول دائماً شخص يحب الخدمة العامة.وفي ما يخص العراق، أشارت الصحيفة إلى أن مذكرات بلير تحتوى على جزء كبير عن هذه القضية دون وجود اعتذار عن السياسة التى تبناها، حيث كتب يقول إنه لا يسعى إلى اتفاق بل كان يريد أن تكون الحجج المؤيدة والمعارضة أكثر توازناً مما تشير الحكمة التقليدية.[c1]نيويورك تايمز: أمريكا فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على العراق[/c]انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر أمس الأربعاء فشل الولايات المتحدة فى تحقيق أهدافها من الحرب على العراق، فاليوم بعد مضى سبعة أعوام على غزو الجيش الأمريكى للبلاد «بلا داع» فى ظل عهد الرئيس السابق، جورج بوش، الذى روج كذبا لوجود أسلحة دمار شامل هناك، لم تحقق الديمقراطية فى الشرق الأوسط، ناهيك عن العراق الذى بات يعانى الآن من تمزق فى جميع أنحائه. وقالت الافتتاحية إن الحرب ربما تكون السبب فى وجود بعض ملامح الديمقراطية فى المشهد السياسى بالعراق، ولكن حقيقة الأمر، لا يوجد حكومة بعد ستة أشهر من إجراء الانتخابات القومية. ورأت الافتتاحية أن الحرب ألحقت ضررا بالغا بأمن الأمريكيين، بل وخلقت منظمة جديدة من الإرهابيين، وحولت مصادر أمريكا العسكرية والإرادة السياسية عن أفغانستان، فضلا عن أنها تركت إيران أكثر حرية لمتابعة برنامجها النووى ولتوجيه وتمويل الجماعات المتشددة والتدخل فى العراق، بعد أن حرمت من أبرز خصومها -والمتمثل فى عراق قوي.وأشادت نيويورك تايمز بجهود الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لسحب القوات المقاتلة من العراق. واستنكرت كيف حاول بوش جعل هذه الحرب الدامية تبدو وكأنها خفية، وبلا تكاليف باهظة، فهو رفض أن يحضر جنازات الجنود ولم يعلن عن عودة التوابيت التى تحمل رفاتهم على الملأ، لذا كان حريا بالرئيس أوباما أن يبدى احترامه وتقديره لهم قبل التوجه إلى المكتب البيضاوى لإلقاء خطابه بشأن العراق أمس الأول الثلاثاء. [c1]صحيفة: اليابان تعتزم تشديد العقوبات على إيران[/c] قالت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية يوم أمس الأربعاء ان اليابان تعتزم تشديد العقوبات على ايران هذا الاسبوع بسبب برنامجها النووي لتحذو حذو الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في اهالة الضغط على طهران.وقالت نيكي ان الاجراءات التي تتخذها اليابان من جانب واحد والتي تفوق العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران ستتضمن حظر الاستثمارات الجديدة في الصناعات ذات الصلة بالطاقة وفرض قيود على التأمينات في الصفقات التجارية.وذكرت الصحيفة ان العقوبات اليابانية الاضافية هي بصرامة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على طهران واعلن عنها في يوليو تموز وستضر على الارجح شركات يابانية لها تعاملات مع ايران.وقالت نيكي ان طوكيو التي تعتمد على واردات النفط من الجمهورية الاسلامية لن تفرض اي قيود على واردات النفط الخام.ووافقت اليابان على فرض عقوبات على ايران بما يتمشى مع قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة لكن مسؤولين امريكيين حثوا طوكيو على السير على خطى الاتحاد الاوروبي في تشديد العقوبات. وقالت طوكيو حينها انها ستبحث المزيد من الخطوات أواخر شهر اغسطس الماضي.وذكرت الصحيفة اليابانية ان مجلس الوزراء الياباني سيناقش غداً الجمعة الاجراءات الجديدة التي تتضمن أيضا مضاعفة عدد الشركات والافراد في قائمته السوداء الذين سيجمد أصولهم الى 88 شركة و24 فردا.وايران هي رابع اكبر مصدر للنفط الخام لليابان بعد السعودية والامارات وقطر.[c1]كاتب أمريكي يوجه انتقادا لاذعا لخطاب أوباما [/c]تحت عنوان «عما كان يتحدث خطاب أوباما فى المكتب البيضاوى تحديدا؟»، انتقد الكاتب الأمريكى، ريتشارد كوهين الخطاب الذى ألقاه الرئيس أوباما بشأن العراق ووجده أنه دون المستوى، وتساءل فى مستهل مقاله عما إذا كان الخطاب عن العراق، أم أفغانستان، أم الاقتصاد، أم التعليم، وهى القضايا التى تطرق لها فى خطابه، كما تساءل عن الجمهور المتلقى لهذا الخطاب، «هل كان العراقيون؟ الذين امتدحهم الرئيس بمصطلحات ربما لم يدركوها، أم كان موجها للقوات الأمريكية، والتى امتدحها الرئيس مرارا وتكرارا، لدرجة يتخيل معها المرء أنه لم يعد لديه ما يتحدث عنه. وقال الكاتب إن خطابا من المكتب البيضاوى من المفترض أن يكون حدثا هاما، وكان هذا خطاب أوباما الثانى من هناك، و»إذا كنا سنقاطع جداول أعمالنا ونستمع إلى ما يقوله»، فكان يجب عليه أن يقول شيئا، ولكنه فشل بشكل كبير فى ذلك. فنحن نعلم أن الأمريكيين وضعوا نهاية لدورهم القتالى فى العراق، ونعلم أن العراق تم تسليمه إلى العراقيين، ونعلم جيدا أن جنودنا يتسمون بالشجاعة، وأنهم ضحوا بالكثير، وهذا كله يستحق الحديث بشأنه، ولكن ليس مرارا وتكرارا، على حد تعبير الكاتب.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة