فضل علي مبارك:لنه من اليمن تحديداً ـ ولاشيء غيرها ـ فقد استكثروا عليه أن يحتل المركز الأول ويفوز بجائزة البرنامج، ومع أن ذلك كان حقه بجدارة.فهم في برنامج "زي النجوم" الذي قدمته قناة دبي الفضائية ومثلهم كثر في برامج ومسابقات عديدة متنوعة لا يرون في اليمن إبداعاً وبالتالي فانه لا يمكن صناعة أو وجود "نجوم" تنافس كواكبهم إذ ينظر إلينا هؤلاء على أننا "أكلة حشيش" و "برسيم" كما يتهكم الكثير منهم وآخرهم أحد أعضاء لجنة التحكيم، ومن غير المعقول ـ كما يصور لهم خيالهم المريض ان يأتي من اليمن ـ وهي مهد الحضارة والعروبة.. من يكسر حاجز الوهم الذي حاولوا بناءه، وأن يتجرأ للتقدم للمنافسة، وكم هي المرات التي لا تحصى ولا تعد التي حرم فيها أبناء اليمن من حقهم في الفوز بفعل هذه النظرة لليمن ومبدعيها التي يغلقون فيها باب الاحتكام للشروط والمواصفات والعقل والمنطق، ويستحضرون الآراء المسبقة التي تتولد في ضوئها الاحكام غير الواقعية.ولعل من وقف وشاهد الحلقة الأخيرة من برنامج "زي النجوم" الذي تنافس فيه خمسة من "اليمن ومصر والمغرب وفلسطين ولبنان" وهم من فازوا في التصفيات الأولى.. يتجلى له شاهداً حياً وآخر وليس بأخير في سلسلة حلقات الاجحاف بحق نجومنا.. حيث كان الانحياز في أبشع صوره وروح المؤامرة على المتسابق اليمني محمد قباني الشبيه بالفنان كاظم الساهر الذي جعلوه يحتل المرتبة الخامسة والأخيرة ويكون أول المغادرين .. مع أنه قدم أداءً متميزاً وكان شبيه إلى حد بعيد بالفنان كاظم الساهر، فيما كان المنافسون الآخرون "بشرى من المغرب والفنانة احلام، توفيق الشدياق من لبنان والفنان وائل كفوري تيام النجار من مصر والفنان خالد سليم واحمد عثمان من فلسطين والفنان هاني شاكر.. بعيدون كل البعد من حيث الأداء والشكل ، وقد لاحظنا كيف اندهشت عضوة لجنة التحكيم رويدا وأبدت انزعاجها بصوت مرتفع وحركات من حكم زميلها هادي، بحق المتسابق تيام النجار، ومع ذلك كان الاتفاق بينهما لاحقاً "واحدة/ بواحدة" والمصلحة واحدة.. وكذلك الاطراء الذي ابدته مقدمة البرنامج تجاه "بلدياتها" المتسابق تيام النجار أمام اللجنة وان الفنان خالد سليم على اتصال يومي معه في محاولة تأثير لا تمر على جاهل.ولا ننسى أن لجنة البرنامج قد فرضت باختيارها أغنية "هل عندك شك" للمتسابق محمد قباني وكانت بالفصحى دون غيره من المتسابقين لان صاحبنا في الحلقة الأولى عندما غنى بالعامية العراقية أغنية "نزلت للشط" أذهل اللجنة التي لم تجد ما تعيبه به سوى «طول منخاره» انفه كحال الثعلب عندما لم ينل العنب قال حامض.. إذاً أين وجه الشبه ولو في أدنى حدوده بين بشرى واحلام وبين تيام وخالد سليم وبين توفيق ووائل كفوري وبين احمد عثمان وهاني شاكر.. مقارنة بالشبه الكبير ـ مع وجود هذا المنخار ـ بين محمد قباني وكاظم الساهر.وقد يذهب البعض أن هذا الرأي تعصب للقباني لانه يمني.. لكني أقول أتحدى ـ ويشاركني جمهور كبير في هذا الرأي ـ لجنة البرنامج ان تعرض المتسابقين أو حلقة البرنامج على لجنة محايدة منزهة عن الميول والأغراء وسنرى.
|
ثقافة
وفي اليمن نجوم أيضاً
أخبار متعلقة