ما حدث بالأمس في المهرجان الذي دعت إليه قوى تسمي نفسها بالحراك السلمي الجنوبي الذي أقيم في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين برهن للعامة وعلى أرض الواقع الحجم الحقيقي لهذه العناصر من خلال العدد المحدود للحاضرين أو المشاركين الذين لا يتجاوز عددهم (2000) شخص.هذا الحضور الباهت لمهرجان الحراك في زنجبار الذي سمحت السلطة بإقامته رغم عدم قانونيته كونه لا يحمل إذناً أو تصريحاً بإقامته ويحسب للسلطة قرار سحب النقاط والمظاهر الأمنية بالكامل التي قد يتعذر بها أو يتبجح دعاة المهرجان بمضايقتها لهم .. واللافت للنظر إن مهرجان الأمس في زنجبار مثل صدمة للحراك، حيث بدا ضعيفاً لا يتناسب وتلك الحملة والدعاية الإعلامية التي ركزت حوله منذ أسابيع وتصريحات زعامات الحراك الجدد والسابقين الذين قالوا أنه سيحتشد فيه ويأتي أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من المهرة إلى باب المندب .. لكن حدث ما لم يكن في حسبان الواهمين.- لقد لاحظ الجميع ممن حضروا المهرجان الغياب الكامل لمشايخ وأعيان ووجهاء محافظة أبين والشخصيات الاعتبارية ممن يمثلون الثقل الاجتماعي وأصحاب الأوزان الحقيقية الذين يحركون مجتمع أبين الأبية وشوهدت وجوه الحاضرين من المتنقلين بالمديريات والمحبطين وبعض العاطلين عن العمل والشباب الذين لا يدركون مرامي وأهداف الحدث البسيط والمتواضع رغم اختيار الموقع في وسط السوق الذي يمر فيه عامة الناس إلا أن كل تلك الوسائل لم تحقق شيئاً يذكر ولو الحد الأدنى لمهرجان الحراك في زنجبار الأمر الذي أعطى رسائل قوية وملفتة على ضمور الحراك وبداية سقوطه المدوي وجسد الولاء الوحدوي المطلق لأبناء محافظة أبين الوحدوية الذين يتكئون على رصيد ذائع الصيت ولم تستطع أبواق التدمير ودعاة الفرقة والانفصال التأثير على قناعاتهم الراسخة بوحدتهم الشامخة.- إن الفشل الملموس والظهور المخزي لمهرجان الحراك في زنجبار قد أعطى دلالة واضحة ووجه في الوقت ذاته رسائل صريحة لمعاني النجاح الكبير للمهرجان الحاشد الذي أقامته قيادة السلطة المحلية للمحافظة ممثلة بالأخ المهندس / أحمد الميسري وكان المشاركون فيه خيرة رجالات أبين الاجتماعية وهم مشايخ وأعيان ووجهاء المحافظة ومناضلوها وعلماؤها وأبناء الشهداء والمثقفون والنخب الفكرية والقوى السياسية البارزة والذين مثلوا قبائل أبين من جميع مديرياتها ومناطقها، وقال هؤلاء المشايخ والمناضلون الكلمة الفصل بإعلان وقوفهم واصطفافهم حول الوحدة المباركة وقيادتها التاريخية بزعامة الرئيس / علي عبدالله صالح ونبذ مروجي الفتن ودعاة التفرقة والانفصال وكان بيانهم الصادر دليلاً واضحاً لا يقبل الجدل والشك والاجتهاد بتحديد موقفهم الثابت مع الوحدة مثلما عرفوا بذلك في الأمس القريب.- وما يمكن قوله هنا إن القيادة السياسية العليا ممثلة بفخامة الرئيس ونائبه والمحافظ المخلص / أحمد الميسري قد تعاملت مع حدث مهرجان الحراك في زنجبار بكل حكمة وعقلانية وهي تفوت الفرصة أمام صانعي المشاكل والأزمات ودعاة الفوضى عندما اتخذت قراراً بعدم وجود الأجهزة الأمنية ورفع النقاط فكانت درساً لهؤلاء الذين قد يتحججون في فشل مهرجانهم بأشياء من هذا القبيل.- والراجح أن زيارة الأخ / نائب رئيس الجمهورية المناضل الوحدوي الجسور الفريق / عبدربه منصور هادي يوم أمس لمحافظة أبين وتلمسه الأوضاع الطبيعية التي تعيشها وتفقده لأكبر مشروعين استثماريين تشهدهما المحافظة وهما مصنعا باتيس للاسمنت والحاصل إن زيارة الأخ النائب تحمل أكثر من معنى يؤكد استقرار أحوال المحافظة وعدم التفاته إلى ذلك المهرجان الذي تزامنت زيارته مع فعالياته التي تمت بعد ظهر أمس في زمن لا يتعدى الساعة ومن ثم ذهب الجميع إلى مناطقهم يحملون الصدمة والمفاجأة والسقوط المدوي.وها هي أبين تنتصر على قوى الشر ودعاة الفتن وتنعم بالاستقرار وخير الوحدة والسلم الاجتماعي.والله ولي التوفيق.
انتصرت أبين وسقطت دعوات الكراهية
أخبار متعلقة