على الرغم من خطى اليمن المتعثرة في طريق التنمية الا انها تمشي بخطى ثابته وقوية تقفز قفزات كبيرة في طريق الديمقراطية .. صعب على بعض الدول مجاراتها في هذا الطريق وخاصة دول العالم الثالث..مع ان المجال مفتوح لطرح الرأي من "اشمئزاز" للآخرين .. الرأي ممن كان ومهما كان فهو يحمل صفة صاحبة وطريقة تفكيره .. الرأي عندما يطرح قابل للنقاش وقابل لان يكون صواباً او خطأ .. والصحف دائماً تحمل نفس آراء اصحابها وكتابها ...! ولكن نجد من له رأي مخالف لرأي الصحيفة .. فقد كتب في اغلب الصحف والمجلات – ان لم تكن كلها - عبارة " المواضيع المنشورة لاتعبر عن رأي الصحيفة بل رأي اصحابها" او بعبارة أخرى لكن بنفس المضمون .. فقد نجد صحيفة تناهض العنف ضد المرأة وفي محتواها تختبىء كتابة تقلل من مكانة المرأة كعضو فاعل في المجتمع .. ليست كل الصحف بعيدة عن الخطأ كما ان الصحف لها سلبيات بالضرورة ولها ايجابيات واحياناً تكون الاولى اكثر من الثانية.لا اعتبر نفسي في مرحلة تسمح لي بتقييم الصحف ولكني اتمعن قليلاً في ما تتسابق عليه الاقلام..اغلبها مواضيع تدور خارج النص واحياناً المحتوى الحقيقي لرسالة الصحافة كمادة تثقيفية واخبارية وترفيهية.. للأسف بعض الصحف اتخذت منابر لتبادل التهم وتراشق اللعنات .مع تيقني ان الصحفي نظيف الجيب والنوايا من المستحيل ان يقبل المزايدة والمفاوضة على اشياء جعلها من مبادئه المهنية .. الا اذا ارضخته نفسه الضعيفة وهزمته نزعته الشيطانية." الصحافة " مهنة صعبة ومتعبة ومن ورائها تأتي المشاكل .. لكنها في المقابل مهنة ممتعة وتكمن متعتها عندما تنكشف الحقيقة بعد اخفائها كثيراً .. زمان كانت الصحيفة رأيا جماهيرياً تشكله وتصنع تياراً شعبياً .. زمان كان للصحافة دور مهم جداً في توجيه الرأي الشعبي .. كانت كذلك عندما كانت وسائل الاعلام والتنسيق قليلة .. واليوم الصحافة لاتستطيع حماية نفسها من الدخلاء.. كم عدد الصحف في اليمن؟.. احسبها كثيرة على اختلاف منابعها ومحاورها وروادها وكتابها وسياستها ونهجها الا انها لا تقدر ان تصنع رأياً شعبياً حقيقياً او توجه تياراً جماهيرياً ..[c1]أيلول علي العماري [/c]
|
آراء حرة
بعيداً عن الاحقاد .. قريباً من الحقيقة
أخبار متعلقة