كتابات حرة في عنوان ظهر على رأس إحدى صفحات (14 أكتوبر) اليومية التي أخذت طريقها مؤخراً وهي (حكومية) تنشر كتابات حرة تتضمن آراء كتاب وصحافيين من مختلف المشارب السياسية والفكرية، تلتقى جميعها من اجل مصلحة اليمن أرضاً وإنساناً .. وما يعني (صناعة رأي عام) تضطلع بها الصحيفة في نطاق مهمتها الإعلامية بمهنيه تعكس جوانب إبداعية وتقنية من التطور الحاصل في مجال الصحافة والنشر عموماً.. وتؤكد أيضاً أن المهمة الخاصة بصناعة رأي عام، لم تعد تقتصر على الصحافة غير الحكومية (الأهلية ، الحزبية ، المستقلة) .. بهدف مساعدة مركز صناعة القرار على اتخاذ القرار المدروس المناسب.. وهذا ماتقوم به كل وسائل الإعلام العالمية، المقروءة والمسموعة والمرئية، وتكون مخرجات هذه الوسائل بين يدي فرق عمل أو مستشارين لصناع القرار يتابعون ما ينشر ويحللون الآراء بهدف التقييم ومن ثم الأخذ بالحلول المناسبة من مركز صناعة القرار. ويمكن القول أن 14 أكتوبر وبالمهنية التي يشهد لها الكثير ، تؤكد أنها تؤدي دورها الإعلامي والتوعوي في بلورة مفاهيم وآراء (المجتمع المدني) من خلال ما تنشر من مقالات ودراسات سياسية واقتصادية وثقافية بهدف صناعة رأي عام يسهم في تقييم الأداء واقتراح الحلول المناسبة وفق الإمكانات المتاحة والتفكير في رؤية واضحة المعالم لإعداد خطط المستقبل القريب على ضوء ما أنجز ومايجب أن يتم لتفعيل الحلول لما هو حاضر. وفي الوقت الذي نكن فيه كل التقدير والاحترام لقيادة الصحيفة ومحرريها والفنيين والعاملين على مايبذلونه من اجل أن تكون الصحيفة في متناول القراء يومياً ، فأن ماينبغي الإشارة إليه أن الكتابات التي تهدف إلى صناعة رأي عام ، هي التي تحترم وعي المواطن وتلتزم المصداقية والبعد عن الألفاظ النابية ، لان الهدف هو التقييم والتنبيه والنقد والنصح، ونثق أن قيادة الصحيفة وكوادرها ستكون الذكرى 40 لصدور أول عدد يوم 19 يناير 1968م حافزاً لاستمرار (العطاء والتجدد) بمهنية أرقى وفق إمكاناتها المتاحة الآن والمتوسعة والمتطور في المستقبل القريب بإذن الله تعالى ، لتعزيز إسهاماتها الفاعلة والبارزة في عملية صناعة رأي عام هدفه النقد من اجل التقييم. ولكل زميل وزميله ولكل من هم جنود مجهولين في 14 أكتوبر الصحيفة والمؤسسة ، أطيب التمنيات لهم بالنجاح المتواصل في عملهم.. والصحة والسعادة في حياتهم الأسرية.
14 اكتوبر.. صناعة رأي عام
أخبار متعلقة