جمعتني الصدف بعدد من قيادات أحزاب اللقاء المشترك.. ويا هول ما سمعت من طرحهم المليء بالحقد والكراهية ليس ضد السلطة والنظام والحزب الحاكم ولكن ضد الشعب ومصالحه والوطن وأمنه واستقراره،كلمات يذرفونها كدموع التماسيح دون أن يتقوا الله بأنفسهم بغرض تحريض الناس ولو بالكذب لمساندتهم والوقوف مع من يخرق النظام ويسيء للقانون ويتكالب ضد كل منجز عظيم تحقق في بلادنا الجميلة بعزيمة الشرفاء من أبنائه.. يقولون كلاماً بعيداً عن المنطق والواقع والمصداقية ويتخذون بعض القضايا الهامشية ذريعة ليعلقوا عليها حقدهم ومآربهم الذاتية.. وأهمس لهم بصوت عالٍ إن بين الجرأة والوقاحة خيطاً رفيعاً قد تمزق لكثر الخروقات.. ألا يتعظون من عظمة القيادة السياسية وشفافية التعامل معهم من خلال إعطائهم المجال للحديث دون حسيب ورقيب.تصريحات فخامة رئيس الجمهورية واضحة ولو أدركوا عمق معانيها لكانت الترياق الذي يشفي هذا الحقد فهو دائماً يناشدهم ويدعوهم إلى الحوار وتحمل المسؤولية وتجاوز الصغائر التي تعمق الجراح للوصول إلى حلول تحمي الوطن وتحميهم وتصون أمنه واستقراره ،وأكد فخامته أن الانتخابات حق دستوري للشعب فلا ديمقراطية دون انتخابات وتأجيلهم يخلق فراغاً دستورياً.. عليهم التحلي بالموقف الشجاع وبالنظرة المستقبلية وبعشق الوطن حتى ننطلق بآفاق أوسع لمستقبل أفضل.. وصناديق الاقتراع وإرادة الشعب واختياره هي الحكم.. والدعوة إلى الحوار الهدف منها إزالة الشوائب ولا يعني إننا سنحل كافة القضايا ولكن سنبحث في الأهم ثم المهم وسيظل الحوار مستمراً لأننا نعيش متغيرات يومية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وكل يوم تستجد أمور والحياة طويلة والقضايا التي ورثها الوطن والوحدة من خلال تعاقب الأنظمة ثقيلة، لا أن يتذرعوا بوجوب حل كل القضايا دفعة واحدة ،وهم أنفسهم يخلقون كل يوم قضايا جديدة تقهر الوطن وتعذب المواطن ويسعون إلى البحث عن مكاسب شخصية ومكانة مرموقة في المجتمع الذي يشك ويرتاب من تصرفاتهم.ستقام الانتخابات في موعدها الرسمي وسيكون شهر إبريل عيداً وعرساً ديمقراطياً تتحدث عنه كل القوى الشريفة.. سيشارك في الانتخابات أكثر من (15) حزباً منها المؤتمر الشعبي العام وإن تمردت بعض الأحزاب فهي قلة قليلة وتواجدها في قلوب الشعب منعدم وبعصيانها لن تعوق مسيرة النهج الصائب الذي تنتهجه قيادتنا السياسية بعيداً عن المزايدة والكذب على الناس فقد جربت الجماهير تلك الأحزاب التي تتمشدق بالشعارات والخطابات الجوفاء والخالية من الوطنية والتفاعل مع الوطن والمواطن ما أدهشتني أن تلك الأحزاب لا تقر ولا تعترف بأي منجز أو مكسب تحقق على الواقع فقط يبحثون بغباء عن السلبيات والعثرات هنا وهناك فأرهقتهم وشدتهم بعيداً عن طريق الحق.. تلك الأحزاب التي كانت ترتجف في ظل النظام الشمولي اليوم تتبجح علناً بانفعالات وعدم احترام الآخر وفوق وذاك فإن القيادة السياسية لم تصادر حقهم الشرعي في ظل التعددية الحزبية والرأي والرأي الآخر و عليكم احترام أنها أعطتكم فرصة التواجد وحرية الكلمة وحرية الإنسان.على المستوى الاقتصادي والبنية التحتية للوطن لم يروا بأعينهم (المصابة بالرمد) حجم الإنجازات التي تحققت في الوطن خلال عمر الوحدة اليمنية المباركة أو أنهم يكابرون ويعيشون عهد المناكدات التي أرهقتهم وهمشت تواجدهم.. إننا نرحب بالمعارضة وهي الوجه الآخر للنظام والمفروض أن تكون المعارضة أمينة وصادقة مع نفسها ومع الشعب والوطن.. وعليها أن تعارض وتفضح الفساد والأخطاء والسلبيات وتوجه الحاكم والمسؤول إلى موقع الخطأ والمشاركة بمسؤولية لاقتلاعه وأن يعملوا يداً بيد في صنع القرار والواقع الجميل للوطن فالوحدة ملك كل أبناء اليمن والوطن يتسع للجميع والاختلاف لا يفسد للود قضية والحوار هو اللغة الوحيدة للوصول إلى الحلول.هناك شرذمة مريضة “تقاضي بالظلام” رفضها شعبنا ونبذها الوطن فاستقر بهم المقام على “صدقات” من لا يحب اليمن واستقراره،يساندون البلابل والمشاكل والغوغاء ليعودوا إلى سدة الحكم .. والتفاعلات المخزية في صعدة وبعض المحافظات الجنوبية ستكون الضربة القاضية لهم مهما اختبؤوا كالفئران إلا إذا اتقوا الله في أنفسهم والوطن وعادوا إلى جادة الصواب.. وبصدق النية وثبات العزيمة وقوة الإرادة ستكون الانتخابات في موعدها وستنجح لأنها إرادة شعب وهدف نبيل للقيادة السياسية المحنكة والحكيمة وسيشمخ الوطن عالياً ومراهنات العابثين ستذهب أدراج الرياح.[c1]همسة[/c]الدرب ليس له أحدغير جيب معبأ بأوراق الليل..يقتني من حانوت على مفترق المشيئةخطى مرتقة بجلد حلم قديم[c1] (هدى أبلان)[/c]
الانتخابات حق دستوري للشعب
أخبار متعلقة