في ندوة نظمتها جامعة العلوم والتكنولوجيا
صنعاء/14أكتوبر/ ذويزن مخشفقال وزير السياحة إن بلادنا تمهد لأن تكون سوقاً سياحية مهمة تستقطب مختلف السياح الأجانب في المستقبل القريب وذلك من خلال جملة من التشريعات والإصلاحات الفنية المنظمة التي ستعمل عليها وزارته هذا العام 2006 لأجل صناعة سياحة راقية تنافس عدة دول عربية أصبحت السياحة هي الآن المصدر الرئيس لها في عملية التنمية.وأضاف قائلاً: إن بلادنا تعاني من عدد من المعوقات في مجال السياحة، موضحا أنها تتمثل حسبما قال في انعدام إستراتيجية طويلة المدى وعدم وضوح الهدف وعدم وجود استقرار في الإدارة السياحية بالإضافة إلى عدم الاهتمام المباشر بالخدمات السياحية والقصور الواضح في التشريعات". وقال وزير السياحة نبيل الفقيه في محاضرة ألقاها بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء أمس الاثنين إن هناك كثيراً من المعوقات التي تواجه السياحة في بلادنا، وأن بلادنا لذلك مازالت غير منافسة في مجال السياحة ولا يمكن مقارنتها بكثير من الدول واصفا مقارنة اليمن بدول سياحي متقدمة كمصر وتونس "يعد إجحافا".وأوضح الوزير خلال محاضرته التي ألقاها أمام المشاركين في ندوة نظمتها جامعة العلوم والتكنولوجيا تحت عنوان "السياحة في اليمن.. الواقع وآفاق المستقبل أن هناك عدداً من الصعوبات التي تواجه صناعة السياحة في بلادنا، إلا أننا نسعى جاهدين إلى تذليلها والتغلب عليها.وأكد أن وزارة السياحة تعمل حاليا على جملة من التشريعات المنظمة للسياحة في بلادنا سواء على مستوى الخدمات الفندقية والإيواء أو غيرها سيتم اصدارها قريبا.وقال إن الوزارة تستعد لتنفيذ مسح شامل للمنشآت السياحية بهدف إعادة تأهيلها من جديد. موضحاً إن من أولويات الوزارة في المرحلة الحالية إيجاد إستراتيجية طويلة المدى وعلى المدى القريب يتم العمل بها في الأعوام 2006 و 2010 لتحسين الأداء والعمل السياحي في العامين وتوفير خدمات في المناطق السياحية.ودعا الفقيه المستثمرين إلى الاستثمار في القطاع السياحي في بلادنا.وكان الدكتور عبد الملك الحدابي رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا قال في افتتاح الندوة إن الجامعة عملت خلال العام الماضي 2005 على تنفيذ نحو 47 رحلة سياحية لطلابها لأكثر من 4 آلاف طالب من عدد من الدول بهدف التعريف بالمعالم السياحية التي تتمتع بها بلادنا.ودعا الحدابي إلى ضرورة التنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني من أجل تشجيع السياحة وتنمية قطاع سياحي مزدهر مؤكدا أن موضوع السياحة يمثل ركيزة أساسية للتنمية. ويأمل بلادنا وهو بلد غير منتج للنفط على صناعة سياحة متطورة تدر على خزانة الدولة بملايين الدولارات للمساعدته في عملية البناء والتنمية للبلد.ويبلغ دخل بلادنا من إيرادات السياحة حاليا مايزيد عن 280 مليون دولار.