غزة / 14 أكتوبر / رويترز :أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم أمس الأول الخميس انتهاء وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة والذي توسطت فيه مصر واستمر ستة أشهر مما أثار احتمال حدوث تصعيد في القتال عبر الحدود.وقال أيمن طه مسؤول حماس في بيان بعد انتهاء المحادثات مع فصائل فلسطينية في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية «التهدئة انتهت».وقال إن التهدئة التي ذكرت حماس أنه من المقرر أن تنتهي يوم 19 ديسمبر كانون الأول أمس الجمعة، لن تجدد لان «العدو» لم يف بالتزاماته بتخفيف الحصار عن قطاع غزة وبوقف كل الهجمات.ولم تصل حماس إلى حد التهديد بتصعيد فوري ضد إسرائيل التي كانت تأمل في تمديد الهدنة وتشعر بالقلق فيما يبدو من مواجهة يمكن أن توقع إصابات كثيرة في الجانبين.وقال يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «نعتقد أن التهدئة تخدم مصالح الطرفين كأفضل ما يكون.»وقال «نود أن تستمر. إذا اختارت حماس العنف بدلا من التهدئة وإطلاق الصواريخ بدلا من احتمال تحسن الموقف في غزة فانه يجب على المرء أن يسأل نفسه إن كان لدى حماس أفضل ما يخدم مصلحة شعبها في تفكيرها أو ما إذا كان في الأمر مصالح أجنبية.»ولم يفصح بالمور بالاسم عن التأثيرات الأجنبية لكن حماس تحصل على دعم من إيران ويقيم زعماء حماس في المنفى في سوريا.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت إن أكثر من 30 صاروخا أطلق من غزة على إسرائيل في مطلع الأسبوع «وهو ما يتناقض تماما مع التهدئة».وقال إن إسرائيل راغبة في الالتزام بشروط التهدئة «لكن كل صاروخ يطلق هو انتهاك مباشر وصارخ للتفاهمات التي تم التوصل اليها ولا يمكن التسامح إزائها.»ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان إلى «وقف فوري» لإطلاق الصواريخ والهجمات الإسرائيلية.وتصاعدت التوترات على امتداد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة منذ أوائل الشهر الماضي عندما تسببت غارة قاتلة للجيش الإسرائيلي في موجة من هجمات الصواريخ التي شنها ناشطون فلسطينيون.ويوم الأربعاء الماضي سقط 20 صاروخا من غزة على الأراضي الإسرائيلية أصاب أحدها مكان إيقاف السيارات في متجر ببلدة سديروت.ويوم أمس الأول الخميس سقط 14 صاروخا على الأراضي الإسرائيلية مما تسبب في حدوث أضرار لكن لم يصب أحد بأذى.وأصرت إسرائيل على أن «التهدئة» كانت في مصلحة الفلسطينيين وأنها يجب أن تستمر إلى أجل غير مسمى. لكن الإسرائيليين على خط إطلاق الصواريخ من غزة شعروا بالقلق أيضا من أن الهدنة ستنتهي قريبا.ويأمل بعض سكان غزة في أن يستمر اتفاق التهدئة.وقالت أم محمد وهي والدة عشرة أولاد ويقع منزلها شرقي مدينة غزة بالقرب من السور الحدودي الحصين مع إسرائيل الذي تنطلق منه هجمات الدبابات الإسرائيلية «أنني آمل في أن يتم تجديد التهدئة حتى نتمكن من العيش في منازلنا.»وقالت «إذا وقعت غارة سيتعين علي أن أغادر المنزل مع أولادي لان الغارات يمكن أن تستمر أياما في بعض الأحيان.»لكن في سديروت سخر الإسرائيليون من فكرة «التهدئة».وقال يوسي تيمسيت يوم أمس الأول الخميس بينما دوت أصوات صفارات الإنذار وهرع السكان إلى المخابئ بحثا عن ساتر «أي تهدئة؟.. هل كان لدينا تهدئة حتى الآن؟.. وإذا كانت هذه هي التهدئة فما الذي سنشاهده عندما يحدث تصعيد؟...»وقال إن شعب سديروت يتم «التخلي عنه» ليعاني من مشاعر الخوف المستمرة والإنذارات طوال اليوم ودعا الجيش الإسرائيلي إلى وقف إطلاق الصواريخ بوسيلة أو أخرى.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن إطلاق الصواريخ أمر «يصعب تماما قبوله» لكنه امتنع عن قول ما الذي سيفعله.وقال «لن يردعنا شيء عن القيام بعمل كبير مثلما تقتضي الحاجة في غزة لكننا لن نسارع إلى القيام بذلك.»ومما يزيد من المصاعب اليومية في غزة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي تقدم المساعدات الغذائية لنصف سكان القطاع البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة أعلنت يوم أمس الأول الخميس أنها علقت توزيع الأغذية حتى إشعار آخر.
أخبار متعلقة