اللواء أحمد مهدي المنتصر :
في تعز أعيد ترتيب قوات التحرير المسحب من كرش والفدائيين ومناضلي جبهات القتال . وفي هذا الأثناء جاءت الاستغاثة من صنعاء من المقدم أحمد الفقيه قائد لواء تعز لفتح الحصار عن صنعاء عبر يسلح . وهكذا لبى الجميع هذه الاستغاثة وكان في المقدمة القادة الأبطال سالم يسلم الهارش قائد فرقة النجدة للتنظيم الشعبي استشهد وهو صائم في منتصف النقيل فوق الدبابة الأولى للاقتحشام . والشهيد نصر بن سيف القطيبي أحد قادة جبهة ردفان بجوار زملائه القادة الشهداء في المعركة ومنهم القائد عمر اسماعيل قائد منطقة الشيخ عثمان وآخرون أمثال اليافعي أحد فدائيين صلاح الدين ، استشهد وهو في مقدمة الصفوف بسيارة اللاند كروزر جبهة التحرير رقم (3 ) واصيب في هذه المعركة المرحوم القائد علي بن علي شكري أحد قادة جبهة الصبيحة وفرقة الفتح للتنظيم الشعبي لجبهة التحرير وتصدى الملكيون لهذا الهجوم بشراسه وصاحب ذلك خيانه بين صفوف المهاجمين من القرى المجاورة ضمن جبهة التحرير حيث استشهد معظم المناضلين غدراً من الخلف وبامكان الأخ القائد بليل بن راجح لبوزه توضيح ذلك . كونه أحد قادة فتح الحصار . وبعد انكسار موجة الهجوم اعيد ترتيب تجميع القوة في تعز وانطلقت المجاميع إلى الحديدة لتلتحق بالمجموعة الزاحفة إلى صنعاء عبر طريق الثورة صنعاء - الحديدة . وقد صادف هذه العملية وصول الدفعة الثانية من ضباط جيش التحرير الخريجين من مصر ، وتظافرت جهود الجميع لفتح الفاتحين القادمين من صنعاء بالقادمين من الحديدة وعلى الفور تم توزيع رجال حرب التحرير التي اطلقت عليهم الصحف (بقوات المكاوي ) في مختلف وحدات الجيش اليمني وفي المواقع المحيطة بصنعاء من حجة إلى تعز وهي العملية الثانية في الدفاع عن الثورة اليمنية منذ الاسبوع الأول لثورة 26سبتمبر 62م الخالده . وهي الأولى . والثانية استبسالهم لفتح حصار صنعاء في العام 68م .