عدن/ ابتسام العسيري :أقيمت أمس بمنتدى اليمن لدراسات حقوق الإنسان في عدن ورشة عمل حول التعليم في عدن الواقع والمشكلات والحلول” نظمها منتدى اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل (FFF ) ، بحضور عدد من العاملين في مجال التربية والتعليم والمجلس المحلي .وناقشت الورشة حق التعليم والقضايا المتعلقة به وابرز المشاكل التي تواجهه ، وتناولت عرضاً تقديمياً لما تم رصده من قبل مشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان .وفي افتتاح الورشة قال الأخ محمد قاسم نعمان رئيس منتدى اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن هذه الورشة وقفت عند محطة مهمة في بناء المجتمعات وتطورها والتي ترسم ملامحها ، مشيرا إلى أن المركز قام بعمليات رصد لأكثر من 30 مدرسة من مدارس المحافظة ، وأبرزت عدداً من المشكلات التي يعاني منها التعليم في المحافظة .
من فعاليات ورشة العمل عن واقع التعليم في عدن
من جانبها أوضحت الأخت سماح جميل مديرة مشروع الرصد في مركز دراسات حقوق الإنسان إلى أن نتائج عمل فريق تنفيذ المشروع وفرق الرصد الميداني خلال الأشهر الثلاثة الماضية رصدت واقع التعليم ومدى تطابقه مع “ الحق في التعليم “ المحدد في النص الدستوري وفي المواثيق الدولية التي وقعت عليها اليمن ، مضيفة “ عملنا على تجسيد الشراكة والعمل بين المركز والحلقات المعنية بالأهداف التي تضمنها المشروع كمكاتب التربية والتعليم والإدارات المدرسية ومع المجالس المحلية ، وأشارت إلى أن رصد واقع التعليم في اليمن يأتي ضمن إطار مشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان وتقديم المساعدة القانونية في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيرة إلى أن هذا الرصد ينفذ في خمس محافظات ( عدن - لحج - أبين - شبوة - الضالع ) ويؤدي دوراً كبيراً في مناقشة هذه القضايا . وأعطى الأخ نبيل علي مدير منح “ الخليج ، العراق ، اليمن “ في مؤسسة المستقبل الممول للمشروع نبذة مختصرة عن المؤسسة وأهدافها حيث قال “ المؤسسة هي منظمة دولية مستقلة متعددة الأطراف تعمل ضمن الإطار الشامل لمنظومة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بهدف تعزيز مفاهيم الحرية والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . و استعرضت النتائج التي رصدها المشروع واقع التعليم في عدن والتي تمثلت بعدد من القضايا المهمة المتعلقة بالتعليم منها تعطيل المبنى المدرسي ، وكثافة الطلاب في المدارس والبيئة المدرسية غير الصالحة بالإضافة إلى عدم التناسب بين الزيادة السكانية وعدد المدارس الموجودة على ارض الواقع وكذلك تراجع نسب الالتحاق بالتعليم والتسرب من المدارس وخاصة الفتيات .