وزير الإعلام في كلمته أمام المؤتمر الرابع لنقابة الصحافيين:
صنعاء / سبأ : ألقى وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لنقابة الصحافيين أكد فيها أن النقابة تستطيع من خلال أعضائها المساعدة في معالجة الكثير من جوانب القصور و الاختلالات التي كشفت عنها ممارسة المهنة الصحفية.وقال « يجب أن تكون النقابة سباقة في تنظيم هذا القطاع الحيوي المهم بصورة تنسجم مع عظمة القيم الوطنية والإنسانية والمهنية والأخلاقية التي تتمثل في تحقيق الحماية المتقدمة لمهنة الصحافة من المتطفلين عليها و الذين يسعون إلى الكسب المادي من خلال الإضرار بسمعتها ومكانتها» .ونوه وزير الإعلام إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر في تحمل المسؤولية الصادقة والشجاعة تجاه تقويم الوضع الصحفي من خلال الاحتكام إلى ميزان الصدق والإنصاف و الحرص على صياغة و حماية حقوق الصحافيين وحرية الصحافة وحقوق وواجبات المهنة الصحافية و احترام مسؤولياتها التي تنطلق وتبدأ من ضمير الصاحفي المهني أولا.. وفيما يلي نص الكلمة :بسم الله الرحمن الرحيمفخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وباني يمن الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية.. الراعي والداعم الأول لحرية التعبير.. وحرية الصحافة والمساند والمنتصر لحقوق الإنسان.. وحقوق الصحافيين وكل حملة سلاح الكلمة.الأخ/ نقيب الصحافيين الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحافيينالحاضرون جميعاً..تحية الكلمة الطيبة .. المباركة الكلمة التي حباها الله في ذاتها ومفعولها من الرفعة والمكانة ما جعلها قمينة بأن تتقدم العمل الصالح وذكرها قرينة بالعزة لصلتها الوثيقة بالحرية وبأداء الرسالة السامية وكوسيلة للخير والمنفعة العامة يقول الله في محكم كتابه (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) ولا شك في أن الصحافة الكلمة والفعل والسلطة والرسالة هي في ذات المكانة السامية حيث تكون موظفة لنصرة الحق.. وخدمة الوطن في بناء المجتمع فهي اليوم قد كبرت وتعاظم تأثيرها باعتبارها من أهم أدوات بناء وتطوير الحياة الحضارية الإنسانية.. هي جوهر التمتع والالتزام بالحرية وفي صفحاتها وقسماتها تتجلى صورة الممارسة الحقيقية لقيم الحرية والممارسة الديمقراطية على أوسع نطاق إذا نظرنا إلى الإعلام بجملته مقروءاً ومسموعاً ومرئياً والصحافة التقليدية.. وجديدة بل ومتجددة بفضل انتصارات العلم وثورة المعلومات وتقنية المعلومات.وصارت في بلادنا اليوم تعبر في النظرة الأعم في مادتها.. وتنوعها وتعدديتها أصدق ما يكون التعبير عن حقيقة الإيمان والالتزام بممارسة الحرية وتناميها كقوة مؤتمرة في الحياة اليومية وصياغة تحولاتها الإيجابية عبر تدفق الأخبار.. والآراء والمعلومات وتفاعل الرأي والرأي الآخر وصناعة الرأي العام الوطني المستنير.. والمواكب لكل الأحداث والتطورات والقضايا وقد ضاقت لأبعد الحدود ساحة المحظورات.. وتم تجاوزها.. وانتهاكها في صور شتى.. بعضها يسيء إلى الحرية.. بل ويجرح الضمير الوطني والبعض يسوّد وجه هذه المهنة الإنسانية الخطيرة التي هي في منزلة السلطة الرابعة فتطالها الأخطاء الجسيمة التي قد تقع فيها السلطة.[c1]الحاضرون جميعاً..الإخوة أعضاء المؤتمر الرابع[/c]إن نقابتكم وهي تضم بالفعل صفوة الصحافيين لقادرة من خلالكم أن تساعد إلى أبعد الحدود في معالجة الكثير من جوانب القصور والاختلالات التي كشفت عنها عشوائية ممارسة المهنة الصحفية وأن تكون السباقة في تنظيم هذا القطاع الحيوي الهام بصورة تنسجم مع عظمة القيم الوطنية والإنسانية والمهنية والأخلاقية التي تمثلها.. وتحقيق الحماية المتقدمة لمهنة الصحافة من المتطفلين عليها.. والذين يسعون إلى الكسب المادي من خلال الإضرار بسمعتها ومكانتها.. ولا أغالي إذا قلت قدسيتها.إن هذا التحدي الحضاري يخصكم أولاً وأنتم قادرون على اجتراحه والتغلب عليه في قرارات تاريخية تصوغونها بإرادتكم الوطنية والمهنية الحرة بعيداً عن كل الإملاءات والتأثرات.من هنا نصل إلى ما يمثله مؤتمركم هذا من أهمية بالغة في تحمل المسئولية الصادقة والشجاعة تجاه تقويم الوضع الصحفي ومناقشة كافة الجوانب المتصلة بمهنة الصحافة في بلادنا.. وتطورها.. ومن خلال الاحتكام إلى ميزان الصدق والإنصاف.. والحرص على صياغة وحماية حقوق الصحافيين.. وحرية الصحافة وحقوق وواجبات المهنة الصحافية.. واحترام مسئولياتها التي تنطلق وتبدأ من ضمير الصحفي المهني أولاً.. ولذلك فإننا نبارك مسعى النقابة وأعمال مؤتمركم الرابع وهو يتوجه نحو إعادة النظر في النظام الأساسي للنقابة.. بهدف تطويره ليكون منسجماً مع طبيعة الطموحات التي لديكم وليكون أهلاً لأن يتحول إلى مشروع قانون يتم رفعه إلى السلطة التشريعية لاستكمال الإجراءات بشأنه ليصدر كقانون يحمي بالفعل حقوق الصحفيين.. ويوفر الضمانات الكاملة لهم ليمارسوا المهنة بكل ما تتطلبه من الحرية.. والشجاعة والاقتدار وليوفر لهم وللنقابة ما هو حق لها من المال اللازم لتسيير أمورها.. ولتؤدي مهامها العديدة وفي المقدمة من ذلك الرعاية الواجبة للصحفيين.. ولن نطيل الحديث في تفصيلات هذا الأمر الذي أنتم أدرى به وتعانون من فقدانه حتى الآن.كما أننا نؤيد تأييداً كاملاً توجهكم نحو مناقشة وإقرار ميثاق الشرف الصحفي الذي هو أيضاً احتياج جوهري بالنسبة للصحفيين ولنقابتهم.. لأنه يجعلهم هم في الصدارة قبل غيرهم من يصنعون الأهداف الجوهرية والمبادئ الأساسية التي يسير عليها عملهم فيحتكمون إليها ويجعلونها بمثابة الخطوط الهادية لهم في تجويد ممارسة حق الحرية والحيلولة دون الوقوع في مزالق سوء استخدام هذا الحق الذي لا شك يصان بالمسئولية المهنية والأخلاقية والوطنية.. والحرص على خدمة الحق.. والانتصار له.. وتقديم المعرفة والمعلومات الصحفية.. واحترام القارئ والمتلقي بالتزام الصدق والموضوعية واحترام الحريات الخاصة والكرامة الإنسانية والمشاعر الوطنية.[c1]الإخوة الحاضرون جميعاً..[/c]إننا هنا في غنى عن الحديث حول الإنجازات العظيمة التي حققتها الصحافة في بلادنا في كافة المجالات الحياتية وفي مقدمة ذلك في حماية وصيانة مكتسبات الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر وفي الوصول بهما إلى ذرى الاكتمال مع تحقيق إنجاز نصر الوحدة اليمنية الغالية وتحصينها بالديمقراطية.. وبالشرعية الدستورية.. ولينعم الوطن اليمني الواحد بالحرية ومنجزات التنمية والأمن والسلام والاستقرار في ظل قيادة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي استطاع أن يدفع بحركة العمل.. وازدهار الحياة.. في كل الحقول والمجالات وأن يجعل من الالتزام بالحرية وبالنهج الديمقراطي والانتصار لحقوق الإنسان السمة الجوهرية والحضارية لنظامنا الدستوري والسياسي المتميز ولتبرز الحرية الصحفية في أروع تجلياتها الوطنية.. متنوعة.. ومتعددة.. ومتنامية العطاء..[c1]الإخوة أعضاء المؤتمر العام الرابع[/c]إن الأنظار مشدودة إلى مؤتمركم هذا.. حيث يحتشد فيه.. صنّاع الوعي وحماة اليقظة وأنصار الحق والمعرفة.. الشعل المضيئة في مشكاة التنوير.. وبناة الاستنارة ويحتشد فيه حملة سلاح الكلمة.. بكل ما يعنيه ذلك السلاح الباني والفعال.. والمدافع.. والفتاك في خندق الجهاد الأكبر.. والتفاني في سبيل عزة الوطن الغالي وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد.. وطن الوحدة والحرية.. والديمقراطية والتنمية.. والذين أنتم في كل مواقعكم من المسئولية الصحفية والإعلامية شركاء في إعلاء صروح بنائه الحر الجديد.. والقوة الواعية والرفعة لتقدمه نحو المستقبل الأفضل المنشود وبكم تتألق في حياتنا الأضواء الساطعة لممارسة الحرية المسئولة.. والتي نأمل أن تبقى فاعلة ومصانة بكم.. وبنقابتكم.. وأنتم تجدون نظامها وتعززون بناياتها لتكون وتبقى واحدةً من أهم مؤسسات مجتمعنا المدني الديمقراطي الفاعل وذات الثمار المباركة والخيرة على المنتمين إليها أولاً ومن أجل الوطن كهدف أسمى.. وكإنموذج يشار إليه.. وليكون من مؤتمركم محطة تطورية تاريخية يمنية هامة في مسيرة النقابة والعمل الصحفي على حدٍ سواء في كل ما يصدر عنه من قرارات.. وبكل ما سوف يحققه من نجاح.واثقين ثقة مطلقة بأن الأخ الرئيس القائد رائد المسيرة الوطنية المباركة مسيرة الحرية والديمقراطية والبناء الوحدوي الحضاري الشامل فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الراعي والداعم والمساند لكم ولنقابتكم ومعه وبتوجيهه السديد والحكيم للحكومة وكافة مؤسسات الدولة.[c1]*والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته[/c]