“إن في أيام دهركم لربكم لنفحات ألا فتعرضوا لها” صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبالطبع ليس أجل ولا أعظم من تنفيذ أوامر الله من الحج الذي نحن بمواقيته .والمواقيت جمع ميقات، وهو ما حُدد ووقت للعبادة من زمان ومكان , فالميقات الزماني للحج هو في الثلاثة أشهر “ شوال, وذو القعدة, وذو الحجة “ وأما الميقات الزماني للعمرة فهو في طوال العام في أي وقت شاء يعتمر . أما المواقيت المكانية : فهي الأماكن التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد الحج والعمرة , ومن يتجاوزها فيجب عليه أن يرجع فيحرم منها , وإلا فعليه دم يذبحه ويوزعه على فقراء الحرم .والنسك - بحسب جريدة الوطن العمانية - على أنواع ثلاثة، فالمسلم الذي نوى الحج فهو مخيُر بين ثلاثة أنساك:1- العمرة وحدها : وهو ما يسمى بالتمتع وهو أن يٌحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج فإذا وصل إلى مكة طاف وسَعَى سَعْي العمرة , ثم حلق أو قصًر فإذا كان اليوم الثامن ويسمى يوم التروية، أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أفعاله ويقول “لبيك حجاً” .2- الحج وحده : وهو ما يسمى بالإفراد وهو أن يحرم بالحج وحده في أشهر الحج وفي هذه الحالة يظل الحاج محرماً أي يرتدي لباس الإحرام , ولا يخلعها إلا بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد.3- الجمع بين العمرة والحج، وهو ما يسمى بالقران، وهو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً فيقرن بينهما، أو يحرم بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليها قبل أن يشرع في طواف العمرة.وهنا عمل القارن مثل عمل المفرد سواءً بسواء إلا أن القارن عليه هدي “مثل المتمتع” وأما المفرد فلا هدي عليه ونيته أو عند النية يقول : “لبيك عمرة وحجاً”.ويرى العلماء أن أفضل هذه الأنواع هو “التمتع” حيث هو الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام , وحثهم عليه.
المسلم الحاج مخير بين ثلاثة أنساك
أخبار متعلقة