على هامش الاجتماع الإقليمي الرابع للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا
[c1]نائب رئيس الجمهورية : نؤكد على ضرورة تبني آليات جديدة أكثر فاعلية وأكثر قدرة على مكافحة هذه الأوبئة وعلى سرعة الاستجابة لمتغيراتها [/c]متابعة / بشير الحزمي برعاية فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله انعقد في العاصمة صنعاء في الفترة (2-5 ديسمبر الجاري) الاجتماع الإقليمي الرابع للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا والذي نظمة الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان والمجلس الوطني للسكان وبدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والمؤسسة الألمانية للتعاون الفني و بمشاركة حوالي 30 دولة شقيقة وصديقة والعديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية. وفي حفل افتتاح الإجتماع الإقليمي الذي حضرة الأخ/ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والأخ عبد الكريم الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي والأستاذ / حسن اللوزي وزير الإعلام والدكتور / عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم والدكتور يحي الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة والدكتورة خديجة الهيصمي وزيرة حقوق الإنسان والدكتورة أمة الرزاق أحمد وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلس النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا- الاخ/ عبد ربة منصور هادي نائب رئيس الجمهورية حضر إفتتاح الاجتماع الإقليمي الرابع للصندوق العالمي والقى كلمة هامة رحب في مستهلها بالمشاركين في هذا الإجتماع الإقليمي الهام والذي يمثل تعزيزاً للشراكة بين أقطاب العمل التنموي وتحقيق لمنهج التعاون و التنسيق في سبيل تحسين نوعية حياة الأفراد وتحنيبهم مخاطر المرضى وتداعياته.وخاطب نائب الجمهورية المشاركين في الإجتماع بالقول آن التغيرات المتسارعة التي تحدث في عالمنا اليوم تصنعكم آمام تحديات كبيرة ، ذلك آن المجال الصحي واحد من أكثر المجالات تأثراً بما يحدث في محيطة.فلا بد أن تكونوا قادرين على الإستجابة بنفس الوتيرة التي يتغير بها العالم من حولكم ولا شك بأن اجتماعكم هذا يأتي نتيجة لإستيعابكم لمسؤليتكم الكبيرة تجاة تحقيق الأمن الصحي العالمين الذي لا يمكن آن يتحقق إلا بوجود تعاون وتكاتف دولي يشترك ويُشرك فيه المجتمع، فالمجتمع مؤثر والمجتمع متأثر بما يحدث في التغيرات في الأمن الصحي لأي أقليم أو بلدوالأخذ بيد المجتمعات النامية والأقل نمواً والاهتمام بأوضاعها الصحية ومكافحة الامراض والأوبئة المنتشرة فيه، يعد من أهم الخطوات في سبيل تحقيق تقدم نحو مجتمع عالمي أكثر أمنا. ان مجلسكم هذا هو من اهم الكيانات الدولية المسؤولة عن تحقيق الامن الصحي العالمي ذلك بانكم تضطلعون ثلاثة من اخطر الاوبئة تهديدا وفتكا بالمجتمعات البشرية ( الملاريا , السل , الايدز ) ولاشك بان انعقاد مؤتمركم هذا واختياركم لصنعاء مقرا له ياتي ترجمه لاستيعاب المجلس العالمي باهمية وجود تعاون وتنسيق اوسع بين المؤسسات والمنظمات الدولية المانحة من جهة وبين دول الاقليم من جهة اخرى .واضاف بقوله اننا نؤكد على ضرورة تبني آليات جديدة اكثر فاعلية واكثر قدرة على مكافحة هذه الاوبئة من جهة وعلى سرعة الاستيعاب لمتغيراتها من جهة اخرى سوى بما يتعلق بآليات التنسيق بين دول الاقليم او بآليات التعاون والتنسيق مع المؤسسات والمنظمات الدولية المانحة , وياتي في مقدمة ذلك رفع مستوى الدعم المقدم لدول هذا الاقليم ذلك ان دولنا تتحمل العبء المرضي الاكبر بين دول العالم الثالث , يزيد في ذلك الطبيعة الجغرافية والديمغرافية لها مما يعني وجود تحديات وصعوبات اضافية امام مكافحة الامراض المعدية مما يتطلب المزيد من الموارد لمواجهة ذلك .واشار الى ان الجمهورية اليمنية اتخذت مؤخرا جملة من الاجراءات الهادفة الى تعزيز التنمية الوطنية من خلال التعاون والتنسيق مع الاشقاء والاصدقاء , ولقد ذهبنا الى مؤتمر المانحين في لندن والذي تحقق فيه نجاح كبير لليمن وكانت الصحة ضمن الالويات التي تم طرحها فيه ونجدد التاكيد على التزام اليمن بخطوات الاصلاح والتغير نحو تحقيق المرامي التنموية ومن ذلك مكافحة امراض الايدز , والسل والملاريا وتطبيق المعايير الوقائية المناسبة للحد من انتشارها في المجتمع .واشار نائب رئيس الجمهورية بالدور الفاعل للصندوق العالمي وبما يقدمه من دعم في مساندة بلادنا بشكل خاص ودور الاقليم بشكل عام على مكافحة امراض الملاريا والايدز والسل .وفي ختام كلمته تقدم نائب رئيس الجمهورية بالشكر لجميع المشاركين في الاجتماع الاقليمي الرابع للصندوق العالمي وللمنظمات الدولية والجهات المانحة راجيا للجميع التوفيق نحو مزيد من الشراكة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين دولنا .[c1]عقد الاجتماع في صنعاء جاء في الوقت المناسب[/c]الدكتور / عبد الكريم يحي راصع وزير الصحة العامة والسكان وفي كلمته امام الحاضرين في حفل افتتاح الاجتماع والتي استهلها بتوجيه الشكر والتقدير لفخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على تفضله برعاية هذا المؤتمر اكد ان انعقاد هذا الاجتماع في صنعاء قد اتى في الوقت المناسب حيث خرجنا في اليمن من تحقيق انجازات واحداث ديمقراطية تتعلق بالانتخابات الرئاسية والمحلية شارك فيها المواطن بحرية مطلقة لاختيار قيادته وممثليه التي يقع عليهم مستقبلا اعطاء اولوية لامراض الايدز والسل والملاريا في اليمن ودعمهما بالموارد الكافية للحد من المراضه بها وتفشيها وتقليل آثارها الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع .وقال بانه ومن اجل تحسين صحة الاشخاص لابد من النهوض بالصحة وحقوق الانسان لمكافحة الفقر من اجل ان يحقق المجتمع الدولي مجتمع اكثر امنا وصحه .ونوه بان اليمن قد حددت اولوياتها وحسمت خيارتها التنموية والاجتماعية والصحية وتجسد ذلك في اقرار خطتها الخمسية الثالثة 2006ــ 2010م , ونجاح الدبلوماسية الرئاسية في مؤتمر لندن للمانحين .واشار الى ان وزارة الصحة تقوم هذه الايام بتدشين مراجعة شاملة للقطاع الصحي وفقا لاعباء المرض وان مكافحة الايدز والسل والملاريا هي في سلم اولوياتها المستقبلية وتعمل الوزارة على انزال نسبة الوفيات لدى الامهات والاطفال من هذه الامراض وغيرها من الامراض السارية .وقال بان علينا ان نتعاون لنصمم خدمات صحية ذات نوعية رفيعه وان نعمل على تعزيز كفاءات الانظمة الصحية , الموارد البشرية , التكنولوجيا , والعمل على ايجاد عقاقير جديدة وتطبيق اتفاقيات الشراء المشترك التي حدثت في العالم للسل والايدز والتي طبقتان على مواكبة التغييرات التي تحدث في العالم .واضاف بان كل يوم تزداد قناعتنا بضرورة العمل المشترك التكاملي محليا والتنسيقي والتعاوني اقليميا ودوليا لاننا في عصر تقاربت فيه البلدان ان لم نقل ان العالم قد اصبح قريه صغيره واصبح المرض يهددنا جميعا ويخترق حدودنا الجغرافية والسياسية ويحول شعوبنا الى كتلة من البشر هزيلة او معاقة , بل ان مجتمعاتنا وللاسف الشديد تنبذ المصابين بالايدز كوصمة اجتماعية الى جانب الالام المرضية وهذا يتنافى مع اصول الدين والعرف والاخلاق .واشار الى انه لاتزال هناك حاجة الى توسيع قاعدة المعرفة والثقافة الصحية بالامراض ومنها الملاريا والسل والايدز حتى ندرك ان هناك امكانيات كبيرة ولا حدود لها للتعايش ورعاية مرضانا بالايدز في اطار اسرنا ومجتمعاتنا .مؤكدا ان اليمن كانت من الدول المشاركة بفاعلية في نشاط الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا منذ التأسيس واننا في اليمن نشجع بشكل مطلق انتشار المبادرات الفردية والجماعية الشعبية والحكومية للعمل ضد هذه الامراض وانها اليوم لاتزال بحاجة الى توسيع الية التنسيق المحلية ccm لنشاطها في هذه الاتجاهات كممثلة للصندوق العالمي في اليمن وستجد منا كل رعاية واهتمام .معربا باسم اليمن وبلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عن شكره وتقديريه الكبيرين لكل المجهودات التي بذلها الصندوق لدعم هذه البلدان ومنها اليمن التي حظيت بدعم الصندوق مشكورا لدعم الايدز بـ14مليون دولار , الملاريا بـ12مليون دولار, والسل بـ6 مليون دولار.مجددا ان عملية وآلية نشاط الصندوق العالمي الفريدة من نوعها والبسيطة تشجع البلدان الفقيرة وتؤهلها لمزيد من الدعم والرعاية .[c1]صورة شاملة حول تصور وهيكلية الصندوق[/c]السيدة / هيلين ايفانز نائب المدير التنفيذي للصندق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا تطرقت في كلمتها في حفل افتتاح الاجتماع الى الجهود التي تبذل من قبل الصندوق العالمي لتوفير كميات كبيرة من المواد الجديدة لمساعدة مختلف دول العالم الاشد احتياجا والتي توجد فيها نسبة انتشار عالية لامراض الايدز والسل والملاريا وتعاني من قلة الموارد المالية المتاحة لمكافحة تلك الاوبئة الخطيرة مستعرضة الخطوات الهامة التي قطعها الصندوق منذ انشائه في عام 2002م وحتى الان ومجموعة المبادىء التي تم تاسيس الصندوق العالمي عليها لتكون هي المرجع في كل نشاط من انشطته بدءا من الادارة وحتى تقديم المنح .مشيرة الى انها ستقدم في هذا الاجتماع صورة شاملة حول تصور وهيكلية الصندوق العالمي ونوهة بان العمل والخطوات التي يقوم بها الصندوق العالمي هي دقيقة وشفافة وتعتمد على مبداء الشراكة والتعاون.واكدت على اهمية وضرورة وجود شراكة حقيقية فاعلة لمكافحة الايدز والسل والملاريا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومختلف دول العالم مع الحكومات والمجتمعات المحلية وانه لا يزال هناك حاجة الى تعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي والى الية تمويل والى تضامن المجتمع والى مساعدة الفقراء والتعريف بمشاكلهم .وعلى هامش الاجتماع كنا قد التقينا بعدد من المسؤولين المشاركين من الجهات الرسمية ذات العلاقة بمكافحة امراض الايدز والسل والملاريا في بلادنا وقد اولوا بتصريحات خاصة لصفحة ( السكان والتنمية ) حول اهمية هذا الاجتماع والدور الملقى على عاتقهم لمكافحة هذه الاوبئة الخطيرة والجهود التي تبذل من قبل جهاتهم في هذا الجانب .. وفيما يلي اهم ما ورد في تصريحاتهم .[c1]الاجتماع ثمرة لمؤتمر المانحين بلندن [/c]الدكتور / عبد الله عبد الكريم العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع الايدز بالمجلس الوطني للسكان .. قال :ــ هذا هو الاجتماع الرابع الذي يقيمه الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا على مستوى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ويشارك فيها قرابة (160) شخصية من دول افريقية وعربية وياتي اختيار الصندوق العالمي اليمن لعقد هذا الاجتماع فيه ليدل على الاولوية التي يوليها الصندوق لليمن ومكانته الدولية والتي جاءت ايضا بعد مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن بحضور فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح الذي دعا فيه جميع الصناديق والمؤسسات الدولية الى دعم اليمن والى الوقوف الى جانب اليمن وهذه هي ثمرة من ثمار المؤتمر وهنا نؤكد على ان هذا الاجتماع مهم جدا وسيخرج بنتائج طيبه وبتوصيات تهم منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل عام , وبالنسبة لنا في وحدة مشروع الايدز بالمجلس الوطني للسكان وبدعم من الصندوق العالمي سوف ندخل على الجولة الثانية لهذا المشروع وهي ايضا بدعم من الصندوق العالمي وذلك بعد ان يقدم الصندوق العالمي تقريره النهائي حول هذا النشاط في اليمن والمعلومات الاولية طبعا تقول ان المشروع ناجح وذلك حسب ما قاله الصندوق العالمي عن هذا المشروع , ونحن في المجلس الوطني للسكان ( وحدة مشروع الايدز) خطتنا القادمة هي نشر التوعية وسوف نستهدف في الاشهر القادمة ان شاء الله دورات تدريبية وتوعوية في السجن المركزي وللصيادين وللفئات المهمشة وكذلك قيادات السلطات المحلية في عدد من محافظات الجمهورية .الدكتورة / فوزية غرامة مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز ــ قالت :ــ طبعا هذا المؤتمر الاقليمي للصندوق العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تشرفت اليمن هذه السنة باستضافة وعقده على اراضيها وهو بالنسبة لنا يعتبر اكبر عرفان من الاخوان في الصندوق العالمي بالدور الذي تقوم به القيادات السياسية في اليمن في مسالة تنفيذ الانشطة والخطط الممولة من الصندوق العالمي , فمثل هذا التجمع الاقليمي الهام مهم جدا ان يكون فيه تبادل للخبرات وتبادل للعمل وكيف يتم تسيير هذه المنح خاصة وان هذه المنح لها شروط كثيرة وصعبة , واليمن بالطبع نجحت واستطاعت ان تنجح في مسالة تنفيذها لهذه المنح , وبالنسبة لنا في البرنامج الوطني لمكافحة الايدز وهي احد البرامج التي حصلت على منحه من الصندوق فبالنسبة لنا في البرنامج هي اولا تجديد وبالاصح زيادة معرفة لان عقد الاجتماع في اليمن يعني بالضرورة انه يكون هناك كوادر من البرنامج قد حضر هذا الاجتماع حتى تستفيد وبالتالي زيادة القدرات لديهم والفهم اكثر في مسالة التنفيذ وبالنسبة لنا ايضا تعطينا دفعه ما هي الاستراتيجيات والخطوات الجديدة الذي يتبعها الصندوق لان الصندوق العالمي في تجدد مستمر ونستفيد ايضا من خبرات الدول المشاركة والتي لها تجربة رائعة ونجحت في مسالة تنفيذ هذه البرامج .[c1]نتائج طيبة مردودها للجميع [/c]الشيخ / يحي النجار وكيل وزارة الاوقاف لقطاع الارشاد .. قال :ــ لا شك ان هذه الفعالية هي فعالية هامة بان يعقد الاجتماع هنا في صنعاء ويجمع الدول المعنية .. وهذا الاجتماع سيكون له المردود الفاعل من خلال النتائج التي سيخرج بها ليس لليمن فحسب وانما لدول المنطقة ولا شك انه عندما تجتمع هذه الدول باجمعها وتشار بارائها ومقترحاتها وعرض تجاربها وخبراتها فانه سيكون لهذا الاجتماع نتائجه الطيبة التي سيكون مردودها على الجميع ونامل ان يخرج المؤتمر بالتوصيات المطلوبة وايضا ان تسخر المنح او الامكانيات التي سخرت للثلاثة الامراض الرهيبة والقاتلة اولها الايدز وثانيها السل وثالثها الملاريا , لا شك ان الفعاليات هذه ستاتي بمردودها ان احسنا التصرف واحسنا ان نضع الامور في نصابها , اما بالنسبة لدور علما الدين وخطباء المساجد فدورهم كبير وعظيم جدا باعتبارهم يقودون الراي الديني في المجتمع وما اجمل ان يتناولوا مثل هكذا قضايا .. قضايا الناس ومشاكلهم . وهذه هي قضايا اجتماعية مهمة جدا لكل افراد المجتمع من خلال تحذير الناس من الوقوع في اللقاءات الجنسية غير المشروعة وهي جزء كبير تاخذ من العدوى بهذا المرض اضافة الى انه هناك وسائل اخرى ينتقل بواسطتها المرض من شخص مصاب الى شخص سليم لكن اكثرها فعالية واكثرها انتقال وعدوى هي اللقاءات الجنسية غير المشروعة وحقيقة عندما نحذر الناس هو واجب ديني وواجب ووطني وواجب اجتماعي , فيجب على العالم ويجب على خطيب المسجد وعلى الوعظ والمرشد ان يتناول مثل هكذا قضايا بحيث نقي المجتمع الوقوع في مثل هذه الرذائل ونجنب انفسنا ومجتمعنا هذه الامراض لان حقيقة مرض الايدز جيش جرار يفتك بالشباب والشابات والرجال والنساء والصغار والكبار وياخذهم اخذ النار للهشيم وبالتالي يجب على الناس ان يقوا انفسهم من هذه الامراض بالعفة والوعي والنظافة, لانه وكما قلت مرارا وتكرارا ان هذا المرض لم يقتحم مجتمعاتنا بدبابة ولا بمدفع ولا بصاروخ وانما هو لقاء جنسي غير مشروع او نقل دم او ادوات جارحة ملوثة سبق استخدامها من قبل شخص مصاب بالمرض .. وهنا اجدها مناسبة ومن خلال صحيفة 14 اكتوبر ان اوجه كلمتي هذه الى الاخوة الخطباء والمرشدين والوعاظ في كل ارجاء اليمن ان يكونوا عند مستوى المسؤولية وان يقدموا خدماتهم للمجتمع من خلال الموعظة ومن خلال الارشاد ومن خلال المحاضرة حتى نصون ونحمي مجتمعنا من الوقوع في مثل هكذا مشاكل كما حصل وانتشر في مجتمعات اخرى في جنوب افريقيا وفي غيرها من البلدان , والحقيقة اريد ان اقول ان مرض الايدز اصيب عن طريق اللقاء الجنسي غير المشروع فنسال الله ان يغفر لنا وله وهنا اجدها مناسبة ايضا لاذكر بانه لا يجوز ان نميز بين مريض الايدز وغيره من الامراض فهي امراض كلها وان مريض الايدز لا يجب ولا يجوز ان تنظر اليه نظرة دونيه ولا ان نميز بينه وبين الاخرين ونقول انه من حقه ان ياخذ جميع حقوقه المشروعه سواء في المشاركة في العمل او في الدراسة او في التجارة او في أي نشاط او عمل يريد ان يزاوله فليس هناك خوف من انتقال المرض منه الى غيره الا اذا نقل منه الدم او حصل معه لقاء جنسي .