تغيرات الطقس والمناخ في كوكب الأرض يزداد تفاقماً يوماً عن يوم وكل عام وفي عقود متقاربة جداً وبدلاً إن يشغلوا الناس والعلماء أنفسهم والسياسيين بدرجة أساسية بدراسة هذه الظواهر المدمرة ومحاولة الوقاية منها وتحاشيها أو مواجهتها بصورة حاسمة تستهلكهم الصراعات الهامشية بينهم كمناطق واديان وطوائف بينما الفيضانات والزلازل والبراكين والعواصف وثقب الأوزون والاحتباس الحراري يهدد الحضارة بالزوال والبشرية والكائنات الأخرى بالانقراض.الصيف جحيم هذا العام بكل المقاييس ليس في عدن وحدها بل في الحديدة وفي المكلا والمخا وغيرها من المدن الساحلية في اليمن، وسبل مكافحة الحر والرطوبة والتصحر صار امراً ممكناً بفعل إرادة المواطنين وبالإدارات المسؤولة عن هذا البلد وهذه المدن وبالذات المسؤولين عن التخطيط الحضري للمدن الساحلية التي يقتضي منها الأمر اعتماد التوسع الرأي في بناء المنشات والمساكن وإقامة شوارع واسعة تستوعب عمليات التشجير فيها وإقامة الحدائق البينية وتعميم التشجير( داخل المنشأت العامة والخاصة في كل أنحاء المدن بصورة غر قابلة للنزول حصلت محاولات من هذا القبيل لكنها شكلية ارتبطت بالاحتفالية لآنية ولم تستمر ولم تتوسع ولم تلقى الرعاية الدائمة من الجهات ذات العلاقة والمواطنين على حد سواءً والمسألة تقتضي الإعداد والتخضير لعمليات التشجير بصورة دائمة ومستمرة كل يوم وكل شهر وكل عام والى مالانهاية فهذا وحده كفيل بتغيير الطقس والمناخ في المدن الحارة والرطبه لتكون حياة الناس فيها طبيعية وقادرين على ممارسة نشاطاتهم بصورة سهلة وميسرة لا لايهجروها المقيمون بها وتعود هذه المدن قفره وموحشة وجنهم لايطاق ربما مازاد الطين بله هو تكاثر البشر والاليات التي لاتستوعبها شوارع هذه المدن ألضيقه وربما زيادة أجهزة التكييف التي تضاعف السخونة المنبعثة منها ولكن الأمر الاهم يبقى غياب المساحات الخضراء في هذه المدن الجرداء والمتعرثة منذ زمان بعيد والكهرباء هنا تصبح كل شي ويحرم قطعها في هذه المدن وبالذات في الصيف ولابد ان تكون أسعارها مخفضه في هذه المدن طبعاً.نحن على موعد قريب مع الطاقة النووية وطاقة الشمس والرياح وهذا ليس امراً مستحيلاً لاسيما بعد ان بسط الأمر وزير الطاقة نفسه وأورد المعلومات عن التعاقدات والاتفاقات ورصد الميزانيات لتنفيذ هذا المشروع العظيم والهام وكل مانرجوه هو أن لايخضع هذا المشروع للتسويف والمماطلة وبان تكون الكهرباء مدخل لكل نهوض اقتصادي /اجتماعي وثقافي وسياسي وحماية المواطن من الإهلاك والإنهاك السريع.وبالقدر ذاته أصبح ممكناً الآن تدفئة المنازل والمنشآت الغاز في المناطق الباردة شتاءً وبهذا نكون قد هيئنا ظروف الإبداع الخلاق لإنساننا اليمني الجديد باني الحضارات وصانع المنجزات ومحققاً للرفاهية والرقي والازدهار ولاشك لحظة ان ازالة اسباب الاحتباس الحراري وتحاشي ثقب الاوزون والكف عن التجارب النووية تحت الاراضي وغيرها من الاسباب التي حولت حياتنا الى جحيم ولايطاق هو كفيل بان نعطي للطبيعة توازنها وانسجامها ونجنب أنفسنا مخاطر الدمار والخراب والانقراض والذي يكون في كثير من الاحيان بسبب جشعنا وانانيتنا واستهتارنا ومغامراتنا الخاسرة او إهمالنا وتقصيرنا في عمل مايمكن عمله لتهذيب الطبيعة وجعلها في خدمتنا وليس العكس فهل نفعل شيء من ذلك قبل فوات الآوان ونتخلص من قدرياتنا وتواكلنا وكسلنا وجهلنا وللامبالاة في كثير من نواحي حياتنا الراهنة والمستقبلية التي هي رهن عملنا اليوم وغداً.
|
آراء حرة
جحيم الصيف
أخبار متعلقة