صنعاء/ مستور الجرادي:على الرغم من تأجيل الإتحاد العام لكرة القدم موعد انطلاق دوري الأولى حتى أواخر الشهر الجاري بعد أن كان مقرراً أن يبدأ في الأول من أكتوبر الحالي، إلا أن معظم الأندية الأربعة عشر الأولى لم تبدأ استعدادها حتى اللحظة. وفي الوقت الضائع حسب تقديرات مراقبين فنيين في كرة القدم، أشعلت الأندية فتيل الحماسة والتجهيز للدوري قبل أيام قليلة فقط لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، سواء من خلال استدعاء لاعبيها من أبناء النادي أو البحث عن محترفين أجانب ومحليين، وبالتالي البدء بالاستعداد وإن جاء متأخرا. وبإلقاء نظرة فاحصة على مشاكل الأندية والأسباب التي حالت دون بدء استعداداتها في وقت مبكر يتضح جليا أن شحة المال هي الأساس حيث يبرز ذلك بوضوح من خلال الأحاديث المرصودة في السطور التالية. عوض جمعان جبير رئيس نادي سلام الغرفة من وادي حضرموت الصاعد لأول مرة في تاريخ الوادي إلى أندية النخبة لم يخف مخاوفه من شحة الإمكانات المادية لناديه الذي يعد سفيراً على غير العادة لمديريات الوادي في أندية الدرجة الأولى، والتي قد تشكل عراقيل في طريق فريقه في الدوري إذا لم تتوفر خلال منافسات الدوري. وقال: سوف يبدأ الفريق تمارينه الإستعدادية للدوري غدا الاثنين بقيادة المدرب الوطني عبده با خلة الذي تعاقد النادي معه بصورة مؤقتة حتى يتم التعاقد مع مدرب أجنبي. وأضاف: إن شحة الإمكانيات المادية وقلة موارد النادي وراء تأخر استعداد الفريق حتى اللحظة، على اعتبار أن جميع لاعبي الفريق لن يقبلوا اللعب أو الخوض في معسكر الاستعداد إلا براتب والنادي في الوقت الحالي غير قادر على صرف رواتب للاعبين قبل انطلاق الدوري. وأشار جبير إلى أن النادي تعاقد مع لاعب محترف نيجيري يدعى سندي علوي، وآخر نيجيري من المفترض أن يكون قد وصل يوم أمس السبت، وسيتم استكمال إجراءات التعاقد معه و توقيع العقد حال وصوله.. منوهاً إلى أن إدارة النادي أرسلت مندوباً إلى كينيا بهدف البحث عن خمسة لاعبين محترفين من هناك. وعن المحترفين المحليين قال رئيس النادي إن مفاوضات متقدمة تجري بهدف التعاقد مع ثلاثة لاعبين من محافظة أبين ومن المتوقع أن تنتهي قريباً ويتم التعاقد معهم لموسم كامل. وانتقد جبير ما يخص لعب فريقه خارج أرضه بحسب لائحة الاحتراف التي تشترط قيام جميع مباريات الدوري على ملعب معشب، وقال: فريقي متضرر من هذا الشرط لأنه لا يوجد ملعب معشب في حضرموت بأكملها، ونحن أرسلنا ملاحظات بهذا الخصوص إلى اتحاد كرة القدم نتمنى أن يتفهمها المعنيون في الإتحاد بكل عدل. العائد إلى الأضواء من جديد وحدة صنعاء بدأ استعداده منذ ثلاثة أيام فقط بقيادة كابتن الفريق عدنان طاهر حتى يعود مدرب الفريق مهدي مهداوي من بلده السودان، الذي جددت إدارة النادي التعاقد معه لموسم قادم. وعلى الرغم من أن الفريق بدأ استعداده متأخرا إلا أن مدير الكرة بالنادي أحمد البن أكد أن فريقه في حالة استعداد متواصلة خلال شهر رمضان المبارك من خلال مشاركة لاعبيه في المسابقات الرمضانية. وفي جانب التعاقد مع محترفين أجانب ومحليين قال البن: إن إدارة النادي تعاقدت مع اللاعب النيجيري عثمان صالحو من الصقر، وتسعى الإدارة حالياً للتعاقد مع لاعبين من إثيوبيا. ويؤكد البن أنه على الرغم من أن الفريق أغلب لاعبيه من الشباب من أبناء النادي الذين يعول عليهم الموسم القادم، إلا أن النادي تعاقد مع ستة لاعبين من لاعبي الخبرة المحليين.. مشيراً إلى أن إدارة النادي تعاقدت مع ستة لاعبين من ضمنهم حارس مرمى، وهم (هيثم الأصبحي، وعادل السالمي من أهلي صنعاء ودائل الشميري اليرموك والمدافع خالد الحسيوه من إتحاد إب وجددت العقد مع الحارس عمر خالد من أهلي تعز، وسامي التام من الرشيد، وتتفاوض الإدارة للتعاقد مع لاعبين اثنين آخرين في الوقت الحالي. وبين البن أن تأخر استعداد فريقه سببه الجانب المالي غير المستقر لجميع الأندية وليس ناديه فقط.. مؤكداً أن فريقه سيسعى هذا الموسم للمنافسة في الدوري لا سيما أن هناك مبشرات للاستقرار المادي الذي شكا منه النادي المواسم الماضية. وتعد عقبة المال المعضلة الكبرى لفريق شعلة عدن حسب مدربه الوطني محمد عبد الله سالم الذي جدد تعاقده مع الفريق لموسم جديد قادم، حيث يؤكد سالم أن استعداد فريقه في ظل الظروف المادية الصعبة لن يكون بالشكل المطلوب، وإنما مثله مثل كل عام استعداد بسيط لا يرتقي إلى الطموحات المرسومة. وبسبب شحة الإمكانيات المادية لم يبدأ الفريق استعداده إلا قبل خمسة أيام حسب مدرب الفريق الذي أكد انه كان يفترض البدء في الاستعداد لما يزيد على شهرين تسبق الدوري.. مضيفا:ً ورغم ذلك إلا أن إدارة النادي والداعم الوحيد للنادي فتحي سالم يسعون بكل قوة إلى توفير الإمكانيات المادية للفريق هذا الموسم. وعن تعاقدات النادي مع محترفين أجانب ومحليين قال: النادي في الوقت والظروف الراهنة لا يستطيع التعاقد سوى مع ثلاثة لاعبين أجانب، وتسعى الإدارة إلى استكمال أوراق التعاقد مع لاعبين من المغرب العربي سيصلان الأسبوع القادم، ويتم التفاوض مع لاعب مغربي ثالث في الوقت الحالي. وأضاف:» أن إدارة النادي استغنت عن أربعة لاعبين محليين وعملت على تعويض أربعة آخرين تم التعاقد معهم لموسم قادم». ويؤكد سالم أنه على الرغم من شحة الإمكانيات إلا أن الأمل والتفاؤل يحدو جميع أبناء النادي إدارة ولاعبين ومحبين في أن يقدم الفريق مستوى يرضيهم في الدوري، بل المنافسة على أحد المراكز الأربعة في ترتيب الدوري. وبحسرة وألم أوضح أمين عام نادي إتحاد إب حسن جبران الذي نجا فريقه بأعجوبة من الهبوط في الموسم الماضي للدرجة الثانية قال إن إدارة ناديه لم تتعاقد حتى اللحظة مع أي لاعب أجنبي.. مؤكداً أن السبب الرئيسي هو شحة الإمكانيات وقلة الموارد المالية للنادي. وأضاف: لم يبدأ الفريق مرحلة استعداده حتى اللحظة نظرا لعدم قدرة إدارة النادي على الوفاء بمتطلبات هذه المرحلة، بيد أن الاستعداد سيبدأ الأسبوع الحالي وفق الإمكانيات المتاحة.. منوهاً بأن مسألة اللاعبين الأجانب بيد المدرب الذي سيتم التعاقد معه وهو الذي سيختارهم، والذي من المرجح أن يكون أجنبياً على حد قوله. ولم يخف جبران مخاوفه وإدارة ناديه من وضع الفريق بالدوري هذا الموسم في ظل الإمكانيات المادية الشحيحة، وقال: إذا لم تقف جماهير ومحبو وأعضاء النادي إلى جوار فريقهم الموسم القادم ربما تحدث مفاجأة غير سارة في إشارة إلى إمكانية هبوطه الموسم القادم. وتوقع أمين عام نادي الإتحاد أن هذا الموسم سيكون من أصعب المواسم على فريقه في ظل أوضاع لا تبشر بخير.. ودعا كافة أندية الدرجتين الأولى والثانية إلى الاعتصام أمام مبنى وزارة الشباب والرياضة للمطالبة بالإفراج عن مخصصات الموسم الجديد، وصرف ما تبقى من مخصصات الموسم الماضي .