عدن المدينة ذات التاريخ العريق تحتضن اليوم كل أشقائها الخليجيين المشاركين في الحدث الرياضي المهم خليجي 20. أحسنت القيادة اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح في اختيار مكان استضافة البطولة الخليجية، فمدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية تعتبر من أهم وأجمل المدن اليمنية نظرا لموقعها الاستراتيجي المهم المطل على البحر العربي وشواطئها ذات الرمال الذهبية التي تسر الأعين ونسماتها العليلة التي تجذب الأفئدة خاصة في الليالي المقمرة.ولأكثر من عام ونصف تحولت مدينة عدن إلى ورشة عمل وخلية نحل من اجل توفير كل مستلزمات البطولة من منشآت رياضية وفندقية للإيواء وبنى تحتية وتوسعة الطرقات ليلا ونهاراً.ومع ذلك لم تسكت الأفواه بين مؤيد ومعارض ومشكك بقدرة اليمن على استضافة هذا الحدث. ولم تبال الحكومة اليمنية ممثلة باللجان التنظيمية المختلفة بما يقال بل عملت على المضي قدما دون الاهتمام بالتصريحات المغرضة عن عدم انجاز مشاريع البطولة في موعدها المحدد. ونجحت الخطط والبرامج الأمنية الكفيلة بزرع الطمأنينة والأمان لدى الأشقاء في دول الخليج ولا ننسى الدور المميز والفعال الذي قام به فخامة الرئيس علي عبد الله صالح من خلال نزوله الميداني وإشرافه المباشر على تنفيذ المنشآت الرياضية والسياحية وعقد سلسلة من الإجتماعات مع اللجان التنظيمية المختلفة، لتؤكد تلك المواقف المشرفة حرص فخامة الرئيس إنجاح البطولة وفي مدينة عدن.احتضان اليمن لخليجي 20 لا يعد فقط مكسبا رياضيا بل وهو أيضا مكسب اقتصادي واجتماعي سيؤثر بشكل ايجابي على حركة الأنشطة الاقتصادية ، السياحية ، الاجتماعية والثقافية من خلال لفت انتباه الأشقاء الخليجين لما تمتلكه اليمن عموما من كنوز سياحية وأثرية ذات طابع تاريخي. إن الألعاب الرياضية باتت اليوم تحتل مكانة مرموقة على كافة المستويات لما تمثله من أهمية في تطور الدول بشكل عام، حتى أن الأمم المتحدة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً لما فيه من فائدة حين تضع خططها الاقتصادية لمثل هذه الفعاليات الرياضية، كونها تساعد في تحقيق التطور التنموي فاليوم الرياضة أصبحت من أهم المجالات الاقتصادية والاستثمارية وبالأخص كرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم لإستحواذها على اكبر قدر من المشجعين كما إن إقامة مثل هذه البطولات تساعد على تحريك عملية التنمية للبلدان المستضيفة لها، فإنشاء الملاعب والفنادق وتأهيل المرافق الخدمية والسياحية وتطوير البنى التحتية تعمل بشكل مباشر على تحريك الأنشطة الاقتصادية. وللاستفادة من هذه البطولة والاستغلال الأمثل لكل مكوناتها علينا نحن أبناء هذا الشعب المضياف الذي وصف بالحكمة من قبل اشرف خلق الله نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام علينا تفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه المساس بقدرات هذا البلد المعطاء في إنجاح هذا الحدث.فالتفاعل الايجابي مع هذه البطولة وتوفير الأمن والسكينة وإفشال المراهنات التي أرادت عرقلة قيام هذا الحدث في ارض اليمن السعيد سيؤدي حتما إلى إنجاح البطولة.. كما أن إظهار الصورة المشرفة والحقيقية التي يتميز بها اليمنيون منذ القدم كفيل بتغيير النظرة والمفاهيم الخاطئة، ونجاح هذه البطولة الرياضية سيمكننا من لفت انتباه الزائرين إلى الفرص الاستثمارية العديدة والمتاحة على كافة الاصعدة في عموم اليمن. واليوم هاهي عدن ثغر اليمن الباسم وعاصمتها الإقتصادية والتجارية وبوابتها الجنوبية تعود من جديد لاستعادة دورها التاريخي كمحطة محورية للتجارة العالمية مستفيدة من مؤهلاتها الجغرافية الإقتصادية والبشرية والتاريخية، ومنذ صدور القرار رقم(206) لعام 91م بشأن إعلان مدينة عدن منطقة حرة قطعت اشواطا جيدة على صعيد التأهيل والتحضير لتهيئتها لأخذ مكانها التجاري من جديد وتحويلها إلى مركز للتجارة الدولية والاستثمار وتقديم العديد من المزايا والتسهيلات لكل المستثمرين بغض النظر عن جنسياتهم فهناك فرص استثمارية عدة متاحة منها مشاريع التطوير والبنى التحتية ومشاريع استثمارية مختلفة ( صناعية- تجارية - سياحية - خدمات عامة - إسكان ...الخ).واليوم تحقق الحلم وانطلقت البطولة وفي موعدها المحدد ولذا علينا الاستفادة من كل مامر بنا في التحضير والإعداد للخطط والمشاريع التنموية لما بعد خليجي 20.
تحقق الحلم وانطلقت بطولة (خليجي 20)
أخبار متعلقة