في اليوم الثاني لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب
صنعاء/ سبأ: عقدت أمس بصالة 22 مايو الدولية للمؤتمرات والرياضة بصنعاء ثلاث جلسات عمل في إطار فعاليات المؤتمر الوطني للطفولة والشباب الذي بدأت أعماله أمس تحت شعار " معا لتنمية الأطفال وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن " ، ويستمر حتى الثاني والعشرين من فبراير الجاري .وكرست جلسة العمل الأولى للمؤتمر التي ترأسها الأخ عبد الرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة رئيس لجنة تسيير الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وبحضور الأخ أمين الجند أمين عام المجلس الوطني للسكان ، لمناقشة الواقع الصحي للأطفال والشباب ، حيث استعرض فيها الدكتور عبد المجيد الخليدي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية جهود وزارة الصحة في تقديم الخدمات والرعاية الصحية والأولية للأطفال من حيث تقديم الرعاية التكاملية للطفل المريض ، والتحصين الروتيني والتغذية إلى جانب الرعاية والخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للطفولة المبكرة وأضرار الحمل المبكر والصحة الإنجابية في هذا الشأن بالإضافة إلى معارف الشباب واتجاهاتهم الصحية .وأكد الخليدي على ضرورة تفعيل الصحة المدرسية لافتا إلى أن المشكلة الأولى للصحة المدرسية أنها تحولت إلى مكتب ولم تتحول إلى مؤسسة لتعمل داخل المدارس ،ومثلها مكاتب الصحة المدرسية في المحافظات.مبيناً أن وزارة الصحة العامة والسكان أسست الصحة المدرسية في السبعينيات من اجل أن تسهم في الرعاية الصحية الأولية ، لكنها تحولت لتتبع وزارة التربية والتعليم دون أن يصبح لها أي ارتباط بوزارة الصحة العامة والسكان وهذا اضعف دورها في الجانب الصحي ،مؤكداً على ضرورة توفر المستوصفات والعيادات الخاصة بالصحة المدرسية ليحال إليها الطالب من المدرسة ومنها إلى المستشفى .وأشار الخليدي أن وزارة الصحة العامة والسكان تسعى إلى تخطيط علمي وعملي سليم لوضع الصحة المدرسية وبما ينعكس إيجابياً على صحة الطلاب وبحيث تكون على أساس سلطة الحكم المحلي من اجل حماية الناشئة صحيا ونفسيا .وأوضح أن إستراتيجية الوزارة في إطار الخطة الخمسية الثالثة تتضمن عدد من الأولويات أهمها نظام المعلومات والتنمية البشرية وصحة الأم والطفل وسلامة نقل الدم وحفظه ،إلى جانب الطوارئ التوليدية وطوارئ الطرق والحوادث والتطعيم والرعاية الأولية .وفي الجلسة الثانية التي ترأستها الدكتورة أمة الرزاق حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل تم مناقشة الواقع الاجتماعي للأطفال والشباب من حيث حماية الأطفال المحرومين ومكافحة عمالة الأطفال وتدريب وتأهيل شباب وتوفير فرص العمل لهم إلى جانب البحث عن كيفية حماية الطفولة المبكرة.وخصصت جلسة العمل الثالثة التي ترأسها الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لمناقشة محور الواقع التعليمي في اليمن ،حيث استعرض الوزير باصرة مهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتوجهاتها نحو الشباب ،مشيراً إلى أن عدد الملتحقين بالجامعات اليمنية بلغ أكثر من 240 ألف طالب وطالبة ،بالإضافة إلى 15 ألف طالباً وطالبة ملتحقين في الجامعات الخاصة .وفيما يتعلق بالمنح الخارجية للتعليم الجامعي والتعليم العالي أوضح الدكتور باصرة أنها بحاجة إلى دراسة سوق العمل في اليمن واحتياجات الدولة للتخصصات العلمية المختلفة خصوصاً وأنها تكلف الدولة ثلاثين مليون دولار سنوياً بما يعادل خمسة مليارات ريال ،وكثير منها في تخصصات غير مفيدة ،وهذا بحاجة إلى إعادة نظر في مسألة الإبتعاث والبحث عن التخصصات العلمية الدراسية التي تسهم في خدمة قضايا التنمية والتعليم .وأكد الأخ الوزير على أهمية تعزيز وتنمية مشاعر الانتماء للوطن بين أوساط الشباب من خلال إدماجها في المناهج التعليمية الخاصة بالثقافة الوطنية .من جانبه استعرض الأخ عبد الله جباري وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع سوق العمل المستويات الدراسية للتعليم الفني والتحديات التي تواجه هذا القطاع ،والحلول التي يمكن إيجادها لتوسيع قاعدة التعليم الفني وتوظيف مخرجاته وفقاً لمتطلبات سوق العمل في مختلف القطاعات .وقد أثريت الجلسات الثلاث بالعديد من المداخلات والنقاشات المستفيضة من قبل الحضور المشاركين والمتخصصين بما يعزز من تحويل الإستراتيجية إلى برامج عمل تحدد من خلالها هموم وتطلعات الطفولة والشباب.وفي نفس الإطار عقدت مجموعات العمل اليوم عدد من اللقاءات لمناقشة المحاور الثمانية للإستراتيجية وهي مشكلة من عدد من المختصين والأكاديميين والباحثين من اليمن وعدد من الدول المشاركة في فعاليات المؤتمر ، التي تتصل بالمجالات الخاصة بالطفولة والشباب والمراحل العمرية المختلفة .وتتواصل اليوم فعاليات المؤتمر بعقد أربع جلسات عمل تناقش قضايا الهوية والولاء الوطنية ،وتعرض قضايا الطفولة الشباب في الخطة الخمسية للدولة 2006 - 2010 م ،وكذا تنمية الشباب فكرياً وبدنيا وتستعرض آليات العمل والتنفيذ لبرامج الطفولة والشباب ويقوم بمناقشاتها وعرضها عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة بالإضافة إلى المشاركين والمختصين .