إسلام أباد /14 أكتوبر/ رويترز:قال محام إن محكمة باكستانية أصدرت حكما يوم أمس بعدم ترحيل خمسة أمريكيين ألقي القبض عليهم في باكستان ويقول مسؤولون إنهم كانوا يسعون للانضمام لجماعات المتشددين.وأضاف المحامي أن المحكمة أحبطت أي محاولة لترحيل الخمسة ردا على طلب تقدم به نشط من المدافعين عن حقوق الإنسان.وتابع المحامي طارق أسد من مدينة لاهور حيث أصدرت المحكمة الحكم «يجب ألا يسلموا لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي أو أمريكا أو أي دولة أخرى إلى أن يتخذ قرار في هذه الدعوى... منعت المحكمة الحكومة من تسليم الخمسة.»وكانت هناك تكهنات بأن واشنطن قد تطلب من حليفتها الإقليمية باكستان ترحيل الرجال الخمسة إلى الولايات المتحدة.وذكر مسؤولون باكستانيون أن ضباطا من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وضباطا باكستانيين يستجوبون الأمريكيين الخمسة المسلمين الذين أرادوا الذهاب إلى أفغانستان لمحاربة القوات بقيادة الولايات المتحدة.والخمسة طلبة في العشرينات من العمر من ولاية فرجينيا وألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي في مدينة سرجودا بإقليم البنجاب على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي إسلام أباد.ونقلوا إلى لاهور في مطلع الأسبوع. ومن المتوقع أن تعقد جلسة محاكمتهم التالية في 17 ديسمبر كانون.وأشار مسؤولون أمنيون باكستانيون إلى أن الرجال الخمسة حاولوا الاتصال بمتشددين وظلوا على اتصال ببعضهم البعض من خلال الانترنت ما يسلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها السلطات في محاولة تعقب وإفساد المؤامرات التي تنظم على الانترنت.ونتيجة لهذه القضية تسلط الانتباه من جديد على القتال الذي تشنه باكستان ضد المتشددين في الوقت الذي تحث فيه واشنطن إسلام أباد على القضاء على المقاتلين الإسلاميين الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.واتخذت الشرطة الخطوة الأولى تجاه توجيه اتهامات للرجال الخمسة اعتمادا على قوانين تتعلق بالأجانب وباستخدام أجهزة الكمبيوتر لتنظيم جريمة.ووفقا للمستندات التي أصدرتها الشرطة فان أسماء الخمسة هي وقار حسين خان وأحمد ميني ورامي زمزم وأمان يمير وعمر فاروق.وكانت الشرطة داهمت فندقا في مدينة كراتشي الجنوبية حيث كان يقيم ثلاثة من الخمسة منذ وصولهم إلى باكستان قبل أسبوعين.وأضاف غلام مؤمن المسؤول البارز بشرطة كراتشي إن هاتفا محمولا وخمس حقائب صودرت أثناء المداهمة غير أنه لم يعثر على أي شيء مهم في الحقائب.