حملة توعوية بيئية حول مرض H1N1 في جميع المرافق الحكومية والصحية والمدرسية بمديرية المعلا
[img]img_1205.jpg[/img]عدن/ أمل حزام مدحجي:في إطار اهتمام المجلس المحلي بوقاية سكان المديرية من مرض H1N1 للحد من انتشاره على مستوى المديرية، ولدعم مكافحة هذا الوباء على مستوى المحافظة تم عقد العديد من اللقاءات مع الجهات ذات العلاقة في الجوانب الصحية بالمجتمع وإشراك الصحة البيئية وقسم النظافة والصرف الصحي بالمديرية بالتنسيق مع مركز التوعية البيئية وتحسين المدينة بالمحافظة وكذا النزول الميداني إلى مرافق المديرية الحكومية والمدارس والمراكز الصحية لتنظيم محاضرات توعوية للطلاب والمدرسين لتأكيد أن المديرية بدعم أعضاء المجلس المحلي تدعم إقرار فعاليات تستهدف الوقاية وأبرزها قيام طلاب المدرسة بحملة توعوية يتم خلالها توزيع المنشورات والملصقات التوعوية على مستوى المرافق الحكومية والصحية بالمديرية. و أكد الأخ / جميل القدسي مدير التوعية البيئة للمركز أن هناك العديد من الإنجازات منذ تأسيس المركز في ابريل 2006 م كإحدى الإدارات التابعة لصندوق النظافة و التحسين ليقوم بمهمة إشراك أفراد المجتمع المحلي و كسب دعمهم في الأنشطة المختلفة التي ينفذها الصندوق و من خلال رفع مستوى الوعي البيئي لديهم والنهوض بمستوى النظافة وتتمثل رسالة المركز الرئيسة في نشر الوعي والثقافة البيئية من خلال البرامج والأنشطة التوعوية التي تهدف الى تنمية سلوكيات المجتمع ليصبح الفرد مدركاً أهمية مشاركته في الحفاظ على البيئة بشكل عام والنظافة العامة بشكل خاص، الى جانب التنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية لتنفيذ البرامج ذات العلاقة بالبيئة التي تركت الأثر الكبير في ميدان العمل التوعوي ، منها تأسيس نوادي أنصار البيئة المدرسية و التي بلغ عددها ( 80 نادياً بيئياً ) في جميع المديريات بواقع عشرة أندية بيئية في كل مديرية.[c1]مجموعة من الفلاشات البيئية[/c]وأكد قيام المركز بتدريب ( 80 مشرفاً بيئياً ) للعمل في المدارس الثانوية و الأساسية أما فيما يتعلق بجانب الإعلام البيئي فقد أشار مدير المركز الى تقوية الروابط الايجابية مع وسائل الإعلام المختلفة حيث تم خلال العام الماضي إنتاج مجموعة من الفلاشات البيئية بالتعاون مع قناة يمانية الفضائية و التي تعرض حالياً ضمن برامج القناة اليومية ، وعلى مستوى الإذاعة ، برنامج (نحن و البيئة) الأسبوعي و الذي خصص الكثير من فقراته لمعالجة قضايا النظافة وتحسين المدينة شاكرا الدور الفاعل الذي تلعبه صحيفة 14 أكتوبر في مجال توصيل الرسائل البيئية وطرق معالجة قضاياها البيئية في شتى المجالات المختلفة منها إنتاج بعض الأفلام البيئية التي تستخدم للتوعية المباشرة في مواقع تجمعات الأفراد. وأضاف انه يتم التنسيق حالياً عبر شاشات قنوات البث (الاشتراك التلفزيوني ) في الأحياء السكنية وعبر شاشات الباصات السياحية بغرض توعية المسافرين خلال رحلاتهم بين المدن اليمنية و إصدار العديد من المطبوعات البيئية التي تهدف الى المحافظة على البيئة والصحة العامة وكذا إنتاج اللوحات الخاصة بالتوعية في الشوارع و المتنفسات والأحياء السكنية.[img]img_1162.jpg[/img][c1]رفع مستوى الوعي البيئي [/c]واستطرد في حديثه قائلاً :يتمثل التعاون في إشراك ممثلي السلطة المحلية، في تنفيذ برامج وحملات التوعية البيئية التي تستهدف شرائح المجتمع المختلفة على مستوى المديريات و الأحياء وهم يساهمون معنا بشكل ممتاز في إنجاح معظم فعاليات التوعية بالمديريات وتقديم كافة التسهيلات . وضمن خططنا المستقبلية سيتم التركيز على التوسع في إقامة المهرجانات التوعوية الجماهيرية لتشمل جميع مديريات المحافظة والاهتمام بإقامة مسارح متنقلة للتوعية البيئية و التأهيل والتدريب في هذا المجال ودعم وتشجيع الجمعيات النسوية لإنشاء مرشدات لنشر المفاهيم البيئية على مستوى الأحياء بالمحافظة . وأشار في حديثه إلى أن الوسائل المجتمعية تلعب دوراً فاعلاً في رفع مستوى الوعي البيئي لدى الكثير من المواطنين ويتضح ذلك من خلال التجاوب والالتزام الجيد بوضع المخلفات في أماكنها المخصصة و التفاعل مع برامج الجمع المباشر وإخراج المخلفات في أوقاتها المحددة مشيرا إلى أن عملية جمع القمامة المباشر التي يتبعها صندوق النظافة بعدن تعد من أرقى الطرق في التعامل مع المخلفات الصلبة والتي تضمن تحسين الوضع الصحي و البيئي ، ويعد المواطن من الركائز الرئيسة في نجاح هذه الطريقة ، ونحن مستمرون في عملنا بكامل إمكانياتنا وجهودنا المتواصلة حتى نحقق الهدف المنشود وهو الارتقاء بالوضع البيئي لمحافظة عدن الجميلة والتزام الجميع بالسلوكيات التي تضمن الحفاظ على الصحة و البيئة معاً.[img]img_1164.jpg[/img][c1]مراعاة الطفولة منذ الصغر[/c]و حث على ضرورة الاهتمام بالطفولة لإكساب الطفل منذ الصغر السلوكيات الايجابية و منها البيئية والتي لها تأثير كبير في صنع جيل محافظ على البيئة ولذلك فإننا نركز على الأطفال في أنشطتنا ورسائلنا التوعوية وعلى الوالدين قبل ذلك مراعاة النظافة على المستوى الفردي والنظافة الشخصية وعلى المستوى العام ولابد من فرض رقابة مدروسة على الطفل ، فالطفل يلتقط منذ سنته الأولى كل تصرف وسلوك أمه وأبيه والطفل بطبيعة الحال يحتاج منذ سنواته الأولى إلى أن يتعلم , وان يُمنع من كل السلوكيات السيئة ولابد من مراعاة توفير القدوة الحسنة والسلوك سواء في الأسرة من قبل الوالدين أو من قبل المعلمين. فالطفل يجب أن يوجه التوجيه الصحيح والسليم ، فعندما يحافظ الطفل على نظافته الشخصية ثم على نظافة المنزل والمدرسة سيصبح قادرا على المحافظة على نظافة مدينته ووطنه الكبير، فالنظافة لدى الإنسان سلوك متكامل مرتبط بعضه بالبعض فلابد من عدم التهاون في زرع تلك القيمة منذ الصغر وتكوين الضمير الخلقي، حيث تتأصل وتصبح عادة من الصعب إزالتها أو تبديلها فلابد من تنمية سلوك أبنائنا بالحفاظ على تلك القيمة الرائعة ( قيمة النظافة ) فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر.