في العيد الـ(48) لثورة الـ(26) من سبتمبر.. مسؤولون:
لقاءات / عبده سيفأكد عدد من الشخصيات السياسية والثقافية وشخصيات نضالية يمنية ان الثورة اليمنية هي ثورة إنسانية لأنها جاءت لتعتق شعباً “كان يعيش الحياة موتا”. وأشاروا إلى أن ثورة (26) سبتمبر مثلت النواة الأولى لانطلاق ثورة (14) أكتوبر .. معتبرين أن معظم أهداف الثورة اليمنية قد تحققت وأهم ما تحقق من أهدافها تحقيق الوحدة اليمنية في (22) مايو 90م كأهم إنجاز وطني تاريخي .. فإلى حصيلة أحاديثهم:بداية قال الأخ عبدالرحمن حسن الحسني وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب: اتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى قائد المسيرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى شعبنا اليمني في الداخل والخارج ولأفراد قواتنا المسلحة الاشاوس الذين يرابطون في قمم الجبال والأودية والسهول في كل أنحاء وطن الــ 22 من مايو الكبير. وأضاف الحسني أن شباب اليمن كانوا في طليعة تنظيم الضباط الأحرار وكانوا يحتلون الصدارة في العمل الوطني والنضال الثوري وكان لهم الدور الأبرز في قيام ثورة 26سبتمبر المجيدة ولعبوا دورا بارزا في فك حصار السبعين والشباب هم دوما يقدمون أغلى التضحيات في سبيل الدفاع عن كافة الثوابت الوطنية. وبالنسبة لوضع الشباب قبل قيام ثورة 26سبتمبر فقد كان مأساويا حيث كان شباب اليمن لا يتمتعون بابسط الحقوق كحق التعليم والمواطنة وغير ذلك حتى جاءت ثورة 26سبتمبر فأعادت الاعتبار لهم وتحقق لهم في عهد الثورة وعهد قيادة مسيرة الخير والعطاء بقيادة فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مالم يتحقق خلال عقود ماضية نتيجة لأهمية هذه الشريحة الاجتماعية التي تعد رأس مال الوطن الحقيقي وثروته الحقيقية والشباب هم الرهان الذي نراهن عليه في حماية كل مكتسبات الثورة والوحدة والدفاع عن كل ثوابتنا الوطنية المقدسة. ومضى الحسني قائلا: ولقد تحقق للشباب في ظل ثورتي 26سبتمبر و14أكتوبر المجيدتين الكثير والكثير من الانجازات سواء في المجال الرياضي أو التعليمي أو الفني أو الإبداعي أو في المجالات الثقافية ونحن في وزارة الشباب والرياضة لدينا المئات من المنشآت الرياضية والثقافية والعلمية والتعليمية كما لدينا مراكز لتنمية الشباب كما أن إجمالي عدد الأندية الرياضية بلغ حتى الآن 315 نادياً رياضياً وثقافياً .ونحن في قطاع الشباب في الوزارة نكثف في خططنا وبرامجنا التنفيذية التوعية والتثقيف للشباب التي من شأنها حماية الشباب وتحصينهم من كل مخاطر الغلو والتطرف والإرهاب وتنوير الشباب بمفاهيم الدين الإسلامي الحنيف الصحيحة وتعزيز قيم الولاء الوطني لديهم و محاربة كل دعوات التطرف والإرهاب. وأشار إلى أن وزارة الشباب بالتنسيق والتعاون مع البنك الدولي ستبدأ قريبا بتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية التي ستعود بالنفع على الشباب حيث ستوفر عشرة آلاف فرصة عمل للشباب كما لدينا في الوزارة العديد من البرامج التوعوية الشبابية يتم تنفيذها من خلال إقامة المخيمات الشبابية في جميع المحافظات اليمنية. وان اهتمامنا اليوم بالشباب يأتي ترجمة لاهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يعتبر الشباب أساس التنمية. وقال الحسني :ونحن في وزارة الشباب والرياضة نعتز اعتزازا كبيرا بشباب القوات المسلحة والأمن البواسل ونعتبرهم أهم جزء من النسيج الشبابي على مستوى شباب الجمهورية وفي ذكر العيد الوطني الـ48 لثورة سبتمبر المجيدة ندعوهم إلى مزيد من التضحية والثبات ومزيد من المثابرة مؤكدا أن اليمن تحاك ضده اليوم الكثير من المؤامرات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره ووحدته . من جهته قال المهندس احمد بن احمد البشة مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات : إن ثورة 26سبتمبر في اليمن من حيث أهدافها الستة الخالدة ترقى إلى مستوى التشبيه والمقارنة بالثورة الفرنسية إلى حد كبير ووجه الشبه هنا ينحصر في الجانب الإنساني لكلتا الثورتين اليمنية والفرنسية الأمر الذي يجعلنا هنا نسلم بالقول إن ثورة 26سبتمبر في ستينات القرن العشرين هي الثورة الإنسانية الثانية في العصر الحديث. وأضاف : كان الشعب اليمني محروما من ابسط حقوقه الإنسانية والآدمية في ظل الحكم الأمامي المستبد الذي كان قائما على ايديولوجيات فكر خرافي رجعي يجعل من الفرد الحاكم فرعونا على شعبه ومن يحكمهم عبيدا مسلوبي الإرادة والحرية نازعا عنهم كرامتهم الإنسانية واعتبر الطاغية أبناء شعبنا اليمني العظيم مجرد دمى مسخرين لخدمة مصالح الإمام الشخصية لإشباع نهمه وجشعه اللامتناهي الأمر الذي كاد أن يعيد حياة شعبنا إلى ماقبل العصور الوسطى. ومضى المهندس البشة إلى القول: وكانت سياسة الحكم المتبعة والمبتكرة لدى أسرة آل حميد الدين في اليمن قائمة على مقولة «جوع كلبك يتبعك» التي كانت نابعة من طبائع أنفسهم الخبيثة الأمر الذي يجعلنا هنا نقول إن التاريخ الإنساني عبر كل العصور لم يشهد حاكما دكتاتوريا مستبدا أو طاغية متكبرا قد وصلت به الوقاحة والغرور والطغيان إلى أن يشبه من يحكمه بالكلاب ويسن نظاما يتعامل به معهم على هذا الأساس سوى هذا الحاكم الطاغية في اليمن. وبالتالي فإننا لن نبالغ إن قلنا إن ثورة 26سبتمبر اليمنية هي ثورة إنسانية وأن الحكم الأمامي الكهنوتي الظالم البائد في اليمن كان قد سقط أخلاقيا وإنسانيا ودينيا قبل أن يسقط عسكريا وسياسيا عند اشعال شعلة الثورة السبتمبرية ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ودك معاقل وتحصينات الإمامة المستبدة بأيادي أبطال تنظيم الضباط الأحرار والإعلان للملأ أن شعبنا اليمني قد تمنطق سيف مجده الحضاري من جديد وقضى على اعتى حكم مستبد ورجعي متخلف عرفته الإنسانية والى الأبد. المناضل علي عبدالرب العسيري وكيل الهيئة العامة لرعاية اسر ومناضلي الثورة اليمنية الامين العام للجمعية التعاونية السكنية لأبناء شهداء ومناضلي الثورة قال : لا يختلف اثنان على أن ثورة 26سبتمبر 1962م هي ثورة انعتاق وتحرر من قيود العبودية والإذلال التي مارسها الحكم الأمامي الكهنوتي المتخلف على شعبنا. وأضاف العسيري : ونحن هنا عندما نصف ثورة 26سبتمبر المجيدة بأنها ثورة إنسانية نعني بذلك أنها أجاءت لإنقاذ شعب كان يعيش تحت نير الذل والقهر ويحكم بالحديد والنار من قبل أسرة آل حميد الدين حيث فرض هذا النظام الأمامي المتخلف على شعبنا العزلة وحاصره في مثلث الجهل والجوع والمرض وحرم المجتمع اليمني من ممارسة ابسط حقوقه الإنسانية وكاد يعيد شعبنا اليمني إلى حياة العصور البدائية. وأشار إلى أن احتفالات شعبنا وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ/الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بالعيد الوطني الـ48 لثورة 26سبتمبر الخالدة إنما هي احتفالات بالمنجزات الوطنية والتاريخية المحققة على كل مستويات حياة الإنسان اليمني وفي مقدمتها تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22من مايو 90م على يد فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والشرفاء من حوله من رجال اليمن الأوفياء هذا الزعيم والقائد الحكيم الذي استطاع أن يقود السفينة إلى بر الأمان. ومضى العسيري إلى القول : كما أن احتفالنا اليوم بالعيد الوطني 48 لثورة 26سبتمبر يأتي وفاء لكل شهدائنا ومناضلينا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الثورة والجمهورية.