فيما أمريكا تعتزم إنشاء مكاتب دبلوماسية في أربع مدن عراقية
واشنطن/ بغداد/14 أكتوبر/ رويترز :قالت مصادر أمنية عراقية إن حصيلة الهجوم الذي استهدف مركزاً للتطوع بالجيش العراقي بوسط بغداد صباح أمس ارتفع إلى 60 قتيلا و125 جريحا. ويعتبر هذا الهجوم -الذي يحمل بصمات القاعدة بحسب المصادر الأمنية-الأعنف من نوعه في الآونة الأخيرة.وكانت حصيلة أولية أعلنتها مصادر أمنية أخرى قد أفادت بمقتل 43 وجرح 106 في الهجوم الذي وقع في مبنى وزارة الدفاع إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين في باب المعظم وسط العاصمة.وذكرت مصادر أمنية وصحافية عراقية أن الهجوم نفذ بواسطة مهاجم فجر حزاما ناسفا بين الجنود والمتطوعين، في حين نسبت وكالة رويترز لمصدر في الجيش القول إن الهجوم نفذ بواسطة من وصفهما بأنهما «انتحاريان». ويذكر الهجوم يوم أمس بالهجمات القاتلة التي استهدفت مراكز التطوع في 2006 و2007 بينما كان المسلحون حينها في أوج قوتهم.وذكر مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب أن «معظم الجرحى، وجميعهم من الشباب اليافعين، يعانون من كسور وإصابات في الرأس»، في حين يعاني عدد آخر من حروق وإصابات بشظايا حديدية صغيرة من حشوة الحزام الناسف.وقال أحمد كاظم (19 عاما) وهو أحد المجندين ممن كان في عين المكان في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «رأيت النار تشتعل بالعشرات من رفاقي وهم يحاولون إطفاءها، وآخرين مضرجين بالدماء يئنون من الألم وهم على الأرض».من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية يوم أمس الثلاثاء جرح أربعة قضاة بينهم رئيس محكمة التمييز في العراق في انفجارين في بغداد وبعقوبة. وأوضحت المصادر أن رئيس محكمة تمييز العراق القاضي كمال جابر بندر أصيب بحروح هو وسائقه إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في حي اليرموك غربي بغداد.ووفق قيادة عمليات ديالى أصيب ثلاثة قضاة بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة بلدروز (شرق بعقوبة). وأكدت المصادر أن القضاة بحالة حرجة بسبب سقوط عمود كهرباء على سيارتهم إثر الانفجار. من جانب آخر قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تعكف على إنشاء قنصليات أو فروع لسفارتها في أربع مدن ذات أهمية حيوية لمستقبل العراق مع إنهائها دورها القتالي وتعزيزها نشاطها الدبلوماسي.وقال مايكل كوربن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية انه يجري إنشاء قنصليتين أمريكيتين في البصرة قرب ميناء أم قصر النفطي الحيوي وفي اربيل عاصمة كردستان.واضاف قائلا للصحفيين «هاتان القنصليتان ستقدمان منبرا دبلوماسيا مهما معترفا به لجميع انواع البرامج التي نريد القيام بها الآن والتي سنريد القيام بها مستقبلا.»وأضاف كوربن «قنصلية في المنطقة الكردية في الشمال واخرى في البصرة -التي لها اهمية اقتصادية هائلة لقربها من ام قصر الميناء الوحيد للعراق ووجودها على مقربة من حقول النفط الجديدة.»وأضاف ان الولايات المتحدة تعتزم ايضا انشاء مكتبين فرعيين مؤقتين لسفارتها سيبقيان مفتوحين لثلاث الى خمس سنوات. وسيجري انشاء احدهما في مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يطالب بها كل من العرب والاكراد والآخر في الموصل التي ما زالت تعاني اعمال عنف مرتبطة بالمسلحين.وقال كوربن «هناك مشاكل في كركوك والموصل لها علاقة ليس فقط بالمسائل العربية- الكردية بل ايضا بالاقليات .. اليزديين والمسيحيين ونريد ان يكون بمقدورنا معالجة هذه المسائل».واضاف ان العنف ما زال مشكلة في الموصل «فهي ما زالت المكان الذي يوجد به أكبر قدر من التمرد وأكبر قدر من الهجمات الارهابية».وأضاف كولن كاهل نائب مساعد وزير الدفاع الامريكي ان الوضع الامني في العراق في مجمله ايجابي بشكل عام مع اقتراب الحادي والثلاثين من اغسطس اب وهو موعد انتهاء الدور القتالي الامريكي في العراق.واضاف قائلا «عدد حوادث العنف في العراق يبقى عن» «سأدنى مستوى له في الحرب.» وقال ان اجمالي عدد الضحايا في الاشهر الخمسة الاولى من هذا العام -بما في ذلك المدنيون والعسكريون العراقيون والامريكيون- عند أدنى مستوى مسجل.وأكد الرئيس الامريكي باراك اوباما في وقت سابق من هذا الشهر ان القوات الامريكية ستنهي العمليات القتالية في العراق بحلول الحادي والثلاثين من اغسطس وسيبقى 50 ألف جندي في البلاد للقيام بمهام تدريبية واستشارية.
أحد الجنود الجرحى ممن كتبت لهم النجاة من الحادث