مقديشو / متابعات:اتهمت الحكومة الانتقالية في الصومال، إريتريا بتسليح المحاكم الإسلامية التي تسيطر على العاصمة مقديشو ومناطق واسعة من البلاد، ودعت إلى ضرورة اتخاذ موقف حاسم ورادع تجاه تلك الخطوة.وقد جاء هذا الاتهام بعد أن حطت طائرة شحن أمس الأول الأربعاء في مطار مقديشو الدولي. وقالت الحكومة الانتقالية إنها كانت تحمل "أسلحة من إريتريا وفيها ألغام وقذائف ومنصات لقذف الصواريخ وصواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات".وقد سارعت الحكومة الانتقالية إلى اتهام المحاكم الإسلامية بانتهاك الحظر على الأسلحة إلى الصومال الذي فرضته الأمم المتحدة في 1992م بعد اندلاع الحرب الأهلية في1991م.وفي مقديشو رفض المسؤول الأمني في المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال الشيخ يوسف محمد سياد الإدلاء بأي تعليق على الشحنة التي كانت تقلها الطائرة.وفي رده على اتهامات الحكومة، قال القيادي الإسلامي "لا تفكروا في هؤلاء الناس في بيدوا -في إشارة للحكومة الانتقالية التي تتخذ من المدينة مقرا لها-. إنهم جميعا موالون لإثيوبيا ولا يمثلون الشعب الصومالي، إنهم يتكلمون باسم إثيوبيا". من جهة أخرى أكد مبعوث الأمم المتحدة للصومال فرانسوا فال وجود قوات إثيوبية في الصومال، ولكن بأعداد أقل من الآلاف.وقال فال بعد عودته من جولة في الصومال "حصلت على انطباع بأن بعض الإثيوبيين موجودون في الصومال". وعلق على التقارير التي تقدر أعداد هذه القوات بنحو خمسة آلاف، قائلا إنها "مبالغ فيها".في سياق متصل رفض زعماء المحاكم الإسلامية خلال اللقاء الذي جمعهم بالمبعوث الأممي في مقديشو يوم الأربعاء الماضي إجراء محادثات مع الحكومة الصومالية الانتقالية في ظل وجود قوات أجنبية في البلاد، في إشارة للقوات الإثيوبية التي تقول المحاكم الإسلامية أنّها موجودة في مدينتي بيدوا وواجيد.وأكد الرئيس التنفيذي للمحاكم الشيخ شريف شيخ أحمد للمبعوث الأممي على موقفهم برفض البدء في مفاوضات مع الحكومة الانتقالية حتى تسحب إثيوبيا قواتها من الصومال.في المقابل تقول الحكومة المؤقتة إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع المحاكم الإسلامية دون شروط.حيث أكد عبد الرزاق آدم مدير مكتب الرئيس الصومالي إثر لقاء المبعوث الأممي على أنّ الحكومة الصومالية مستعدة للذهاب إلى الخرطوم دون شروط مسبقة.
الحكومة الصومالية تتهم إريتريا بإرسال شحنة من الأسلحة إلى المحاكم الإسلامية عبر مطار مقديشو
أخبار متعلقة