بعد مغادرة ميركل معسكر الجيش الألماني بفترة قصيرة
برلين / 14 أكتوبر / رويترز :تفقدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل القوات الألمانية في أفغانستان يوم أمس الاثنين في رحلة لم يعلن عنها مسبقا ولم يتم التخطيط لعقد محادثات سياسية مع قادة أفغان خلالها. وقال مسؤولون إنه بعد مغادرة ميركل معسكر الجيش الألماني بفترة قصيرة في إقليم قندوز بشمال البلاد أطلق مهاجمون صواريخ نحو الموقع. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الصواريخ سقطت خارج المعسكر ولم تسفر عن حدوث أي إصابات. وأضاف المتحدث باسم الحكومة توماس شتيج في مؤتمر صحفي «ترغب المستشارة في الاطلاع على نشاط الجيش والمدنيين الألمان في المنطقة الشمالية.» ولألمانيا حوالي 3800 جندي في أفغانستان ولها تفويض برلماني بإرسال 4500 جندي إجمالا في إطار بعثة حلف شمال الأطلسي. وتواجه ميركل انتخابات في غضون ستة أشهر وهي تعزف عن إرسال عدد أكبر من القوات المقاتلة إلى أفغانستان وهي خطوة لا تحظى بشعبية بين الألمان. وقال شتيج إن ألمانيا دافعت لفترة طويلة عن إستراتيجية لا تركز فقط على العمل العسكري في أفغانستان لكنها استثمرت أيضا في جهود إعادة الاعمار المدنية مضيفا أن هذا النهج حاز على دعم كبير من شركاء حلف شمال الأطلسي في قمة الأسبوع الماضي. وقال شتيج إن ميركل التي يرافقها وزير الدفاع فرانتس يوزيف يونج ستتفقد أيضا مشاريع مدنية شمال أفغانستان لكنها لا تعتزم عقد أي اجتماعات سياسية في كابول. وأضاف شتيج أن ميركل أجرت اتصالا هاتفيا بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم أمس الأول الأحد وأطلعته على محادثات عقدت في قمة حلف شمال الأطلسي. وحصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما على دعم حلف شمال الأطلسي يوم السبت الماضي لإستراتيجيته الجديدة لأفغانستان التي تفضل نهجا إقليميا مع مزيد من جهد مدني وتدريب قوات أمن أفغانية.