- يقول اليمنيون في أمثالهم السيارة إن “آفة الكذب المواجهة .. وقبح الله كذبة تظهر بعد سنة” وليعذرني الدكتور محمد السقاف لأني أضطر في بعض الأحيان لمواجهة الكذابين ، ولي عليه حق لأني أساعده على اكتشاف كذباته اليوم قبل أن ترهق كاهله بعد سنتين أو سنة!والأمر عندي دائماً ليس شخصياً .. فأنا لا أهتم بشخص القائل بل بقوله، ولا أواجه الكذابين إلا إذا كان الكذب فاحشاً وصدر عن رجال أو نساء من الوزن الثقيل أو من الذين يتبوأون وظائف مهمة ، أو لهم ألقاب كبيرة مثل... أستاذ جامعي .. وأستاذ قانون دولي ، ومحلل سياسي أو محرّم ديني أو قائد حزبي .. - سأعيد في هذا المكان الترويج المجاني لما قاله لنا أمس الدكتور السقاف.. ولأن كلامه كثير سأعيد نشره بكلمات قليلة .. قال إن ما حدث بين المؤتمر والمشترك هو اتفاق على “ تأجيل” الانتخابات .. كونهم أدركوا أن “ الحراك الجنوبي” سيقاطع انتخابات 27 أبريل 2009م وهذه المقاطعة سوف تفضي إلى نتيجة مشابهة لنتيجة انتخابات 1993م التي أظهرت أن الحزب الاشتراكي حصل على الفوز المطلق في الجنوب بينما فاز المؤتمر والإصلاح في الشمال.. هكذا تحدث الدكتور وبهذه الخفة حلل وحاكم الحدث وأصدر حكمه..- اعرف متاعب الدكتور والملابسات التي تحيط بحيثيات أحكامه .. لكن سأركز في السطور الباقية لي من هذه المساحة على تذكير الدكتور أن الحزب الاشتراكي كسب في انتخابات 1993م نحو 17 دائرة نيابية في محافظات شمالية مثل مأرب والبيضاء، وصنعاء ، وذمار، وتعز، والحديدة، وإب ، .. والاتفاق الأخير يا دكتور محمد- وأنت أستاذ قانون يتعلق بتمديد ولاية مجلس النواب فترة عامين إضافيين .. وأنت أفضل من يعرفنا بالفارق بين التأجيل والتمديد.. وأخيراً .. ما يسمى الحراك الجنوبي والمقاطعة هي مسميات وهمية وأصحابها من الشتات والصراع والضعف بحيث أن المرء يشفق عليهم..