جندي عراقي يقتل أمريكيين و (12) قتيلا بانفجار في بغداد
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء أن نحو مليون عراقي مازالوا يعانون من نقص في الطعام المناسب بالرغم من تراجع الرقم من أربعة ملايين عام 2005 . وذكر البرنامج أن العراق تمكن من تفادي أزمة إنسانية أفدح باستخدام ثروته النفطية لتمويل برنامج ضخم لتوزيع حصص الطعام على المواطنين يعتبر الأكبر من نوعه في العالم. وجاء في تقرير البرنامج انه بدون مساعدة الدولة سيواجه ربع العراقيين البالغ عددهم 29 مليونا «صعوبة حقيقية في توفير أمنهم الغذائي.» وأظهر مسح لبرنامج الأغذية العالمي والحكومة العراقية غطى العراق كله أن 930 ألف عراقي لا يحصلون على الغذاء المناسب. وفي مسح مماثل عام 2005 بلغ العدد أربعة ملايين. وقال ادوارد كالون مدير برنامج الأغذية العالمي في العراق « يمكن أن نرحب بشكل حذر بهذه الأرقام، «وأقول حذر لان رقم 930 ألفا هو كبير جدا بالنسبة لدولة غنية نسبيا. هذا بالإضافة إلى وجود 6.4 مليون شخص إضافي يمكن أن ينزلقوا إلى انعدام الأمن الغذائي لو لم توجد شبكات الأمان مثل نظام توزيع حصص الطعام.» وتظهر الأرقام أن المحنة الاقتصادية تراجعت بالنسبة لمعظم فقراء العراق رغم تفاقم الموقف الأمني في البلاد بدرجة كبيرة 2006- 2007 حين اضطر عدد كبير من العراقيين إلى الفرار من ديارهم. وتحسن الأمن مرة أخرى خلال العام المنصرم. ويقدم برنامج الأغذية العالمي الطعام لنحو 750 ألف عراقي نازح. وتقول الحكومة العراقية أنها تريد أن تنهي اعتماد المواطنين على ما توزعه الدولة من طعام واستبدال هذا النظام الذي يقدم الطعام مجانا لكل مواطن تقريبا بنظام آخر لرعاية ومساعدة الفقراء. وجاء في تقرير برنامج الأغذية العالمي أن نظام توزيع حصص شهرية من السلع الأساسية مثل الطحين (الدقيق) وزيت الطعام وحليب الأطفال المجفف هو «أكبر برنامج غذاء عام مطبق في العالم الآن.» وذكر أن البرنامج لا يعمل بالضرورة بشكل ممتاز وان البعض يشكو من نقص بعض المواد من حصته الشهرية. وتشتري وزارة التجارة العراقية معظم المواد الغذائية التي توزعها على المواطنين من الخارج وتدفع الثمن من صادرات النفط العراقية. وتعثر القطاع الزراعي في العراق. وجاء في التقرير أن البلاد تشهد الآن واحدة من أسوأ موجات الجفاف في العشر سنوات الأخيرة وانه من المنتظر أن ينخفض إنتاج البلاد من القمح والشعير عام 2008- 2009 بنسبة 51 في المائة عن العام السابق. ميدانيا قالت الشرطة إن عدد القتلى من الانفجار المتزامن للسيارة الملغومة والقنبلة المزروعة على الطريق في شرق بغداد ارتفع إلى 12 وأصيب 60 آخرون أمس الأربعاء. وفي وقت سابق قالت الشرطة إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 45 في التفجيرين اللذين وقعا في حي بغداد الجديدة في شرق العاصمة العراقية بغداد. إلى ذلك قالت الشرطة العراقية ومسئول في المشرحة أن جنديا عراقيا قتل اثنين على الأقل من الجنود الأمريكيين رميا بالرصاص أمس الأربعاء في محطة أمنية مشتركة تعمل فيها القوات العراقية والأمريكية جنبا إلى جنب في محافظة نينوى. وأكد الجيش الأمريكي أن بعض الجنود الأمريكيين «أصيبوا» في معركة استخدمت فيها الأسلحة النارية في نينوى الواقعة شمالي بغداد. وقال المتحدث العسكري الأمريكي السارجنت سام سميث «من دواعي الأسف وقعت في صفوفنا خسائر في الأرواح... ونظرا لان هؤلاء جنود أمريكيون فلا نريد الإفصاح عن كثير من التفاصيل قبل إبلاغ أسرهم.» وقال الجيش أن «شخصية مطلق النار ما زالت قيد التحقيق». وقال مسئول في المشرحة أنها استقبلت جثة جندي عراقي قتل برصاص القوات الأمريكية في بلدة زنجيدي الشمالية. وقالت الشرطة أن الرجل قتل في المعركة. وقال مصدران من الشرطة المحلية ومصدرا من الجيش العراقي طلبوا جميعا عدم الإفصاح عن أسمائهم بسبب حساسية الموضوع أن إطلاق النار وقع بعد اندلاع شجار في المحطة المشتركة.