مقديشو/14 أكتوبر/ رويترز: حث الرئيس الصومالي المحاصر القوى الإقليمية على تصعيد تصديها للعدد المتزايد من المقاتلين الأجانب الذي قال إنهم ينضمون إلى صفوف المتمردين الإسلاميين في الصومال.وقال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد بعد أيام فقط من تعهد الدول المجاورة بنشر ألفي جندي إضافي لحفظ السلام في الصومال إن العدد المتزايد للمتشددين يمثل تهديدا متناميا للأمن الإقليمي.وأضاف لرويترز في مقابلة أُجريت أمس الأول الجمعة «الصومال في خطر بسبب العدد المتزايد للمتشددين الأجانب (هنا). لا يمكننا أن نتغافل. لقد مضت الأمور الى مستوى لا يمكننا احتماله لذا هناك حاجة ملحة للمساعدة الدولية أو الاقليمية».ويعتبر المستثمرون الأجانب في كينيا أكبر اقتصاديات شرق افريقيا والتي تشترك مع الصومال في حدود منفذة الى حد كبير التمرد الاسلامي في الصومال شأنا خطيرا.ويخشى دبلوماسيون غربيون ومسؤولون أمنيون أن يستخدم متطرفون اسلاميون الصومال كقاعدة انطلاق لهجماتهم في المنطقة المضطربة وما وراءها.وقال أحمد ان حكومته التي تسيطر فقط على بضعة أحياء في العاصمة الصومالية مقديشو وتعتمد بشدة على قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في ضمان أمن ظاهري ليست قادرة على القيام بمهامها.وأضاف «حكومتي لا تملك الكثير حيال قيامها بمهامها المؤسسية بسبب الهجمات المستمرة».وتعهدت منظمة تعاون حكومات شرق أفريقيا (ايجاد) في وقت سابق من هذا الأسبوع بدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال لتزيد على ثمانية الاف جندي لكنها قالت انها تسعى في النهاية الى زيادة قوات حفظ السلام في الصومال الى 20 ألف جندي بما فيها قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.وأضاف الرئيس الصومالي في مقابلة «اتفق زعماء منظمة تعاون حكومات شرق افريقيا على أن الصومال لا يمكن أن يبقى كذلك لان كل دولة في المنطقة بما في ذلك اثيوبيا ستواجه التهديد الارهابي».وغزت القوات الاثيوبية الصومال عام 2006 للاطاحة بحركة اسلامية من مقديشو. وتسبب ذلك في التمرد الاسلامي الذي ما زال مشتعلا.وهددت جماعة الشباب الاسلامية المتشددة التي تزعم وجود علاقات بينها وبين القاعدة في وقت سابق بمهاجمة اثيوبيا وكينيا وكذلك أوغندا وبوروندي اللتين أرسلتا قوات حفظ سلام تحمي ادارة أحمد.ولم يتبين بعد اذا ما كانت اثيوبيا العضو في منظمة تعاون حكومات شرق افريقيا مع كينيا واوغندا والسودان وجيبوتي والصومال سترسل قوات حفظ سلام الى الصومال.وفي الوقت الحالي يمنع قرار للامم المتحدة جيران الصومال المباشرين من إرسال قوات اليه على الرغم من أن القادة الاقليميين نادوا بضرورة مراجعة هذا الحظر.وفي مدينة كيسمايو الساحلية الجنوبية في الصومال يقول قادة الشباب وسكان بالمدينة ان الاسلاميين يقومون حاليا بحملة تجنيد هائلة.وأضاف علي يوسف الذي يعيش في المدينة لرويترز «يأتيهم المتطوعون بالمئات ينضمون اليهم حيث لا يوجد عمل ويدفع (المتمردون) بعض المال».بينما قال أحد مقاتلي الشباب بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته «كل شخص نجنده نرسله الى مركز تدريب. وفي المعسكر سوف يحصل على سلاح وذخيرة».وقتل ما يزيد على 21 ألف صومالي منذ بداية التمرد عام 2007 بينما يعتمد حوالي ثلاثة ملايين شخص أي ما يقرب من ثلث السكان على المساعدات.