14 أكتوبر تستطلع إنجازات مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن خلال 20 عاماًَ من عمر الوحدة
مرحلة الإشراف على الطباعة
استطلاع / أثمار الوالي تصوير/ عبدالواحد سيف
د. محمد عمر باسليم
تنظم المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بعدن اليوم الخميس ولأول مرة الحفل السنوي بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الوحدة اليمنية المباركة وكذا بمناسبة عيد العمال ويقوم خلال الحفل الدكتور عبدالله ابو حورية المدير التنفيذي للمؤسسة بتكريم عدد من العمال المبرزين وكذا المحالين إلى التقاعد عرفاناً وتقديراً من المؤسسة بدورهم في تنفيذ الخطط المرسومة وتحقيق معدلات أداء ممتازة بعد أن شهدت المؤسسة تطويراً في الآلات والتجهيزات الحديثة التي أدت إلى رفع وتوسعة الطاقة الإنتاجية للمؤسسة لتواكب النمو الهائل في أعداد التلاميذ الملتحقين بالتعليم الأساسي والثانوي.صحيفة (14 أكتوبر) التقت بالدكتور محمد عمر باسليم المدير العام لفرع المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بعدن لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها مطابع الكتاب المدرسي خلال الأعوام العشرين من عمر الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية حيث قال:
الكتاب المدرسي في مرحلة الانتهاء من طباعته
[c1]المشاريع المنفذة خلال العام 2010م[/c]الخطة التطويرية للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي تنفذ كما هو مخطط لها حيث تم إلى الآن استكمال أغلب الأعمال الإنشائية وإدخال الخدمات إلى المطبعة الجديدة لفرع صنعاء في منطقة (جدر) وتستكمل كافة الأعمال بما فيها التشجير والطرقات الداخلية خلال النصف الأول لعام 2010م.وأضافا تم توريد ثلاث آلات جديدة لمطبعة (جدر) وهي آلة أربعة رؤوس ومقص كبير ودباسة وسيتم تركيبها في النصف الثاني لعام 2010م بالإضافة إلى توقيع عقد توريد آلة طباعة ويب مع الفرع الأوروبي لشركة جوس الأمريكية تبلغ طاقتها الإنتاجية 54000 ملزمة في الساعة وهي طاقة كبيرة جداً وتعد الأكبر من نوعها في الجمهورية اليمنية ويبلغ سعرها حوالي مليار ريال وستصل في نهاية العام كون فترة التوريد عاماً كاملاً كما تم توقيع عقد توريد خط إنتاجي متكامل (تجميع) تدبيس، تجليد، قص، مع شركة (مولر مارتين) السويسرية بكلفة تصل إلى نصف مليار ريال فترة التوريد 6 أشهر أي أن الخط الإنتاجي سيصل مع آلة الطباعة الويب لتدخل المطبعة الجديدة في (جدر) الخدمة في بداية عام 2011م وبذلك ستحقق الجمهورية قفزة نوعية في طباعة الكتاب وبعد موافقة اللجنة العليا للمناقصات على وثائق مناقصة توريد ثلاث آلات طباعة مسطح أربع رؤوس (فرخ كامل) أعلنت المؤسسة في نهاية إبريل الماضي في الصحف عن المناقصة وتتراوح الطاقة الإنتاجية لكل آلة مابين 13 الفاً و16 ألف ملزمة ومن المتوقع أن تدخل هذه الآلات الخدمة في الربع الثاني في العام 2011م وسيتم تركيب آلتين في عدن وآلة في الفرع الجديد في منطقة جدر وبعد أن استكملت أعمال التصاميم سيتم خلال شهر مايو الإعلان عن مناقصة بناء هنجر جديد لفرع عدن ، مطبعة المنصورة بكلفة تصل إلى 170 مليون ريال تقريباً وحددت فترة الإنجاز إلى نهاية عام 2010م وسيتسلم فرع حضرموت الهنجر المجاور لمبنى المؤسسة حيث تم التوقيع مع مكتب التربية بحضرموت في شهر مارس بعد أن أستكمل كافة الإجراءات القانونية للاستلام والتسليم.
المطبعة الرئيسية
وأضاف أن المؤسسة بدأت في النصف الثاني لعام 2009م وبداية العام الحالي بتنظيم أكثر من (10) دورات تدريبية لعمال المؤسسة في معهد السعيد للتدريب ومعاهد أخرى ضمن برنامجها التدريبي ونفذت في شهر ابريل 2010م دورتين لعمال الطباعة لرفع مهاراتهم وذلك ضمن الدعم الألماني بالاستعانة بمدراء طباعة مصريين من أكاديمية الطباعة بالقاهرة ووافق الجانب الألماني على تمويل وتنظيم دورات أخرى في النصف الثاني لعام 2010م.وقامت المؤسسة ايضاً بوضع اللوائح والأنظمة المنظمة مثل لائحة الرعاية الطبية للعاملين وتدشين العمل وكذا بعض التعيينات الإدارية لزيادة فاعلية الأداء في المؤسسة.[c1]الخطة التطويرية للأعوام 2009 2011-م[/c]وفيما يخص الخطة التطويرية للأعوام 2010/2009م واستثماراتها قال الدكتور عمر باسليم: ركزت الخطة التطويرية والبالغة كلفتها 35 مليون دولار بتمويل ذاتي في سنتها الأولى أي في عام 2009م على وقف التدهور في الطاقة الإنتاجية للآلات الموجودة بسبب انتهاء العمر الافتراضي للبعض منها مع تحقيق رفع محدود للطاقة الإنتاجية للمؤسسة.أما السنة الثانية للخطة أي 2010م فتشهد النمو الأكبر للطاقة الإنتاجية للمؤسسة منذ تأسيسها وذلك عن طريق استحداث خطوط إنتاج جديدة في صنعاء مطبعة (جدر) وفي عدن مطبعة المنصورة وتحسين جودة المطبوعات وتوريدها في الوقت المطلوب مع رفع مهارات وقدرات العاملين في المؤسسة وتحسين أسلوب العمل فيها أما عام 1011م وهو العام الثالث للخطة فسيكون مخصصاً لاستكمال ما تم البدء بتنفيذه في عام 2010م وتحديث فرع عدن مطبعة المعلا.
إحدى مراحل الطباعة
[c1]تقييم وضع المؤسسة[/c]وعن تقييم وضع المؤسسة والاستعانة بعدد من الشركات قال: وضعت عدة دراسات لتقييم وضع المؤسسة من قبل عدة شركات استشارية عالمية مثل شركة (جرافيوم السويدية (2002م) ودراسة أندي سمارت (2007م) وشابماير ومجموعته (2007م) التي أشارت إلى أن نشاط المؤسسة مهدد بالتوقف إذا لم تتخذ إجراءات جادة لرفع الطاقة الإنتاجية للمؤسسة بما يتناسب مع النمو الهائل في أعداد التلاميذ والطلب المتزايد على الكتاب نتيجة السياسات الحكومية الهادفة إلى توفير التعليم الأساسي لكافة تلاميذ الجمهورية اليمنية وتوسعة التعليم الثانوي وتعليم الفتاة أو خصخصة المؤسسة إذا لم تنجح المعالجات الضرورية. كما أشارت الدراسات إلى ضرورة رفع قدرات العاملين في المؤسسة لضمان رفع جودة المطبوعات وتحديث آلية التوزيع وإنشاء جهة خاصة بتنظيم نشر الكتاب المدرسي وتوزيعه في عموم مناطق الجمهورية اليمنية..
العمال يتابعون مراحل طباعة الكتاب
وأكد أن وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الوزير د/ عبدالسلام الجوفي قد بذلت جهوداً لتطبيق توصيات الشركات الاستشارية لضمان سير العمل في المؤسسة وتحسين الأداء بعد أن استشعرت القيادة السياسية المخاطر المحدقة بالمؤسسة وأصدرت ممثلة بفخامة الرئيس حفظه الله قرارها بتعيين د/ عبدالله أبو حورية مديراً عاماً تنفيذياً جديداً للمؤسسة لإنقاذها من التدهور والتوقف بعد أن وصلت إلى نقطة عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها وهذا يعني إعلان إشهار الإفلاس كما هو متعارف عليه، إلا أن خطة وتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على المؤسسة كمؤسسة وطنية تعني بطباعة الكتاب المدرسي داخل الجمهورية تم تحويلها من قبل المدير العام التنفيذي إلى برنامج عمل عاجل، وتمثل ذلك بتقييمه للأوضاع واستشارته بعض الفنيين المتخصصين لوضع برنامج طموح لتطوير المؤسسة، وبما أن أي برنامج لتطوير المؤسسة يتطلب تمويلا له، لذا كانت أول خطوة قامت بها القيادة الجديدة هي تحصيل المديونية وتسديد الالتزامات وهو مهمة شاقة كان من نتائجها تسديد كافة ديون المؤسسة لوزارة المالية البالغة (4.7) مليار ريال وكذا تحصيل مستحقات المؤسسة لدى الغير بعد خصم الديون المذكورة وبلغت المستحقات (5.3) مليار ريال تدفعها وزارة المالية على ثلاث دفعات (2009 - 2011م) وتبلغ قيمة كل دفعة 1.7 مليار ريال سنوياً.وقد خصصت هذه المبالغ الضخمة مع ما تم تحقيقه من وفورات نتيجة ترشيد العمل في المؤسسة لتمويل برنامج تطويري شامل ينفذ خلال ثلاث سنوات بتمويل ذاتي بإجمالي استثمارات بلغت 7 مليارات ريال للمرحلة الأولى على أن توضع خطة تطويرية ثانية بعد عام 2012م.