رايس:الإسرائيليون والفلسطينيون يبحثون الآن قضايا بالغة الحساسية
رايس وزيرة الخارجية الأمريكية
بيرث (استراليا)/14 أكتوبر/سو بليمنج: قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الجمعة انه مازال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بحلول نهاية عام 2008 . وقالت رايس ان محادثات السلام الثلاثية في واشنطن الأسبوع القادم بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية يجب أن تكون مغلقة لتقدم أفضل أمل لتحقيق تقدم. وقالت رايس أن أحدث جولة في المحادثات التي بدأت في انابوليس بالولايات المتحدة في نوفمبر عام 2007 وضعت «أساسا متينا يمكن للجانبين أخيرا استخدامه في إنهاء الصراع بينهما.» وقالت رايس في مؤتمر صحفي في بيرث بغرب استراليا أمس الجمعة انه «مازال هناك وقت لديهما وفقا لانابوليس للتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام وسنواصل العمل نحو ذلك الهدف.» وقامت الولايات المتحدة بتنشيط المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر على أمل التوصل إلى اتفاق قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي البيت الأبيض. لكن الخلافات بشأن توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وفضيحة فساد تحيط برئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والمتاعب السياسية لدى الزعيم الفلسطيني محمود عباس وقضايا الأمن أضرت جميعها بجهود الولايات المتحدة. وتزمع رايس استضافة محادثات سلام بين المفاوض الفلسطيني أحمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في واشنطن يوم 30 يوليو. وقالت رايس ان محادثات واشنطن يجب أن تبقى سرية. وأضافت أن «أنجح مفاوضات جرت بينهما ربما كانت تلك التي عقدت في أوسلو ولم يعرف أحد آنذاك انه كانت تجري مفاوضات.» وقالت «لن نقدم تفاصيل عما يجري في المحادثات الثلاثية. الإسرائيليون والفلسطينيون دخلوا أول عملية سلام جادة في سبع سنوات وهم يبحثون قضايا بالغة الحساسية والصعوبة.» وأضافت «واعتقد انه من الحكمة أن يتفاوضوا بجدية وان يعملوا مع بعضهم البعض ليروا أن كان بإمكانهم التغلب على الخلافات دون أن يتعين عليهم تقديم تقرير يومي بشأن سير المفاوضات والى أي مدى تقدموا أو إلى أي مدى تأخروا أو من الذي صعد ومن الذي هبط.» وقالت رايس « العمل الآن يكمن في مواصلة التقدم إلى الأمام لكن المضي قدما بطريقة تحفظ نجاح هذه العملية وهذا يعني حقا الحفاظ على سرية العملية.»