رجل يبكي حزنا على قريب له قتل في انفجار في كراتشي.
كراتشي (باكستان)/14 أكتوبر/ (رويترز) :ساد توتر في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان يوم أمس السبت بعد يوم من سقوط 31 قتيلا في انفجاريين زادا من الشكوك في مدى فاعلية تشديد الإجراءات الأمنية ضد متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة.وأغلقت معظم المتاجر في المدينة التي يعيش فيها 18 مليون نسمة واختفت وسائل النقل العام من الطرق حيث شارك عدة آلاف في جنازات لتشييع جثامين بعض ضحايا الانفجارين اللذين وقعا أمس الأول الجمعة وأسفرا عن سقوط 170 جريحا.واستهدف الهجوم الاول شيعة في حافلة كانوا في طريقهم للمشاركة في موكب ديني وأعقبه بعد ساعات انفجار ثان بمستشفى نقل اليه الجرحى.وشن متشددون من حركة طالبان الباكستانية موجة من التفجيرات استهدفت أسواقا مزدحمة ومواقع للجيش والشرطة قتلت المئات منذ أكتوبر تشرين الاول في مسعى للاطاحة بحكومة الرئيس اصف علي زرداري المؤيدة للولايات المتحدة والتي تفتقر الى الشعبية.وكثيرا ما شنت جماعات اسلامية باكستانية متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات على الاقلية الشيعية في البلاد.وأضاف سيد شابير حسين وهو شيعي فقد ابن عمه في الهجوم الاول يوم الجمعة «لا توجد حكومة في باكستان على ما يبدو.»وقال أثناء حضوره الجنازة «يقولون دائما ان هناك متشددين هنا وانهم سيشنون هجوما. ويشنون بالفعل هجوما ولكن الشرطة والحكومة لا يفعلان شيئا.»وناشدت الحكومة الاهالي التزام الهدوء.وأضاف ذو الفقار ميرزا وزير داخلية الاقليم «نخوض حربا ضد هؤلاء الارهابيين الذين يعارضون دولتنا والذين يعارضون ديننا.»وأضاف أن بعض الاعتقالات وقعت ولكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل.ويمكن للهجمات في المدينة التي توجد فيها البورصة الباكستانية والميناء الرئيسي للدولة أن تزيد من تثبيط عزيمة المستثمرين الذين يلاحظون امتداد عنف طالبان من معاقلها في المنطقة التي تفتقر للقانون قرب الحدود الافغانية الى مدن رئيسية.ووقع الهجومان الاخيران في وقت تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا على باكستان كي تساعد في تحقيق الاستقرار في أفغانستان المجاورة.وكانت الشرطة تشتبه في البداية أن هجومي يوم الجمعة نتجا عن تفجير انتحاريين نفسيهما لكنها قالت في وقت لاحق ان القنبلتين كانتا مزروعتين في مكاني الانفجارين. وجرى ابطال مفعول قنبلة ثالثة من نوع مماثل عند المستشفى ما يشير الى أن جماعة واحدة هي التي تقف وراء الهجومين.وقال رجاء عمر خطاب وهو ضابط كبير في الشرطة الباكستانية ان جماعة جند الله المتشددة تقف وراء الهجومين.وأضاف «انها الجماعة ذاتها التي شنت الهجوم في يوم عاشوراء» مشيرا الى هجوم بقنبلة على موكب شيعي في أواخر ديسمبر كانون الاول الماضي أسفر عن مقتل 43 شخصا.