[img]img_1149.JPG[/img] محافظات/عبد الواسع راجح/ سبأ :دعا الآلاف من المواطنين بمحافظة حجة لوضع حد لشلالات الدماء التي تسفك في قطاع غزة بفلسطين ما يتعرضون له من عدوان همجي سافر وحرب إبادة جماعية من صنع الآلة العسكرية للكيان الصهيوني التي ذهب ضحيتها مئات القتلى و آلاف الجرحى من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء. وطالب المهرجان التضامني -الذي دعت إليه أمس جمعية الأقصى بالتنسيق مع قيادة المحافظة وحضر فعالياته زوجة الشهيد والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبدالعزيز الرنتيسي وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وقيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية- كما طالب المجتمع الدولي والدول العربية الإسلامية بتحمل مسؤولياتها في الوقوف أمام جبروت الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاعتداءات الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، وسرعة فتح المعابر وتقديم المعونات الإنسانية والأدوية المختلفة كواجب أخوي وإنساني والعمل على كسر الحصار الجائر . وفي المهرجان أشاد نجل الشهيد الرنتيسي محمد عبدالعزيز الرنتيسي في كلمته بالموقف اليمني الرسمي والشعبي الداعم للمقاومة في غزة الصمود والتفاعل الكبير من أبناء محافظة حجة مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن غضبهم من همجية اليهود التي تعيث في الأرض الفساد ، وقال « انه لا وقت للبكاء أو النحيب ونحن نرى أطفالا ونساءاً وشيوخا في غزة يموتون يوما بعد آخر ، فحسبنا الله ونعم الوكيل وإنما المقاومة مواصلة العمل النضالي حتى ندحر اليهود ونحرر الأقصى من دنسهم » مضيفا «إن قيادات اليهود اليوم قد أعلنت عجزها أمام صمود المقاومة وفشلها في القضاء على المقاومة ، كما أن الدماء التي يقدمها الشهداء في غزة رخيصة في سبيل الله هي ثمن النصر والتمكين للأمة ، وأن المقاومة في غزة قد حملت على عاتقها عهد الوفاء للامة والتصدي لليهود ، وقال «أبشركم بأن أبناء صهيون مازالوا على أعتاب غزة يخافون أن يدخلوها من أن تذبحهم كتائب المقاومة ، وإننا لنعلنها من أرض غزة بان اليهود لن يدخلوا غزة ولن يستطيعوا الوقوف أمام استبسال المقاتلين من المجاهدين في أرض فلسطين ،مؤكدا بأن ما يقدمه أبناء اليمن من دعم مالي للمقاومة قد وصل ، وإن كانت المقاومة تقاتل بسلاح فإنما هو من نتائج ذلك الدعم » .[img]img_1231_(8).JPG[/img]من جهته أكد محافظ المحافظة فريد أحمد مجور وقوف أبناء محافظة حجة ودعمهم اللامحدود لإخوانهم في غزة التي تعد اليوم رمزا للصمود والعزة ، وقال « إننا نشد على أيدي المقاومة بأن يصمدوا ويثبتوا ويتصدوا للصهاينة المحتلين الذي قدموا للعالم اليوم اكبر مجزرة شهدها مستخدمين في ذلك أسلحة محرمة دوليا لدرجة أن ملاجئ الأمم المتحدة للمدنيين لم تسلم من ذلك القصف ، موضحا بان المقاومة هي أمل الأمة ونبضها الحي الذي لن ينكسر بالحصار والقصف ولن تستلم أبدا للإحتلال » ، مستعرضا جملة من المشاهد التي تؤكد الصلف الصهيوني المتواصل في سفك الدماء وهدم المنازل والقضاء على كل مقومات الحياة في غزة إرضاء لرغباتهم الوحشية التي خلت من الإنسانية منتهكين بذلك كل الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية ، مضيفا «لكننا واثقون بأن المقاومة التي سقى شجرتها الشهيد أحمد ياسين والدكتور الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي وغيرهم من الشهداء لن تموت ولن تزول مؤكدا في الوقت ذاته موقف اليمن قيادة وشعبا الرافض قطعا لحرب الإبادة التي يقوم بها اليهود ومن يدعمهم ورفض الموقف الأمريكي والأوروبي الواضح في انحيازه مع الكيان الصهويني ، مطالبا بسرعة عقد قمة عربية وموقف وقرار عربي قوي ينصر المقاومة ويخرج هذه الأمة من الذل ، وكذا قطع العلاقة مع هذا الكيان الغاشم . كما ألقيت في المهرجان كلمة لأمين عام فرع جمعية الأقصى عبدالرحمن الهاتف أكد فيها أن أبناء المحافظة قدموا ومازالوا يقدمون العون والمساعدة لإخوانهم في أرض فلسطين حيث وقد بلغ حجم التبرعات التي قدموها حتى الآن «ثلاثين مليون ريال» مشيداً بالوقف الشعبي والرسمي في المحافظة الداعم والمساند لأنشطة وفعاليات الدعم المختلفة للمقاومة في أرض فلسطين .هذا وقد تخلل المهرجان عدد من القصائد الشعرية من قبل الشاعرين خالد محمد حميد وعلي حسن وهبان ،والأناشيد المعبرة من قبل فرقة النصر الفنية ، وردد الأهالي الهتافات المنددة بالمواقف الدولية المتخاذلة أمام المجازر في غزة والداعية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم .كما تواصلت في عدد من محافظات الجمهورية أمس مسيرات وفعاليات تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء ما يتعرضون له من عدوان وحرب إبادة من قبل الآلة العسكرية للكيان الصهيوني لليوم السابع عشر على التوالي ذهب ضحيتها أكثر من 900 شهيدا، وأربعة ألاف جريحا معظمهم من الأطفال والنساء .ففي محافظة عمران انطلقت أمس من مختلف مدارس مدينة عمران مسيرة طلابية وشبابية حاشدة للتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة .وتجمعت المسيرات في الساحة العامة بمدينة عمران وألقيت العديد من الكلمات من قبل وكيل المحافظة المساعد باكر علي باكر ومنصور البركي عن المدرسة الديمقراطية وعضو برلمان الأطفال عن المحافظة صالح يحيى باكر أشارت إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين بالمال والدعاء والدعم المتاح من قبل جميع الشرائح الاجتماعية .ودعت الكلمات إلى تقديم الدعم والعون لأبناء الشعب الفلسطيني والعمل على وقف العدوان الهمجي الصهيوني بقطاع غزة وفتح المعابر لإدخال المعونات الإنسانية..مشيرة بان ما يحدث في غزة وصمة عار في جبين كل القوى المحبة والتواقة للسلام .وأكدت الكلمات ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة العدوان وعدم التخاذل والانصياع لمخططات شق الصف الفلسطيني واستهداف الفصائل الفلسطينية.وفي محافظة لحج نظمت مدارس اليمن الحديث بالمحافظة فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان همجي من قبل الكيان الصهيوني الغاشم .وأكد المحافظ محسن علي النقيب أهمية استمرار الدعم والمساندة الشعبية والشبابية والطلابية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان الغاشم من قبل جيش الكيان الصهيوني حتى يتمكن من تجاوز محنته ونكبته .وألقيت في الفعالية عدد من الكلمات دانت المجازر والجرائم الوحشية التي تنفذها آلة الحرب الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة..داعية إلى بذل كل غال ونفيس لنصرة الأشقاء في غزة .وتخلل الفعالية تقديم أناشيد وأعمال مسرحية عبرت عن ما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ في غزة من حرب إبادة . وفي محافظة ذمار نظمت أمس مسيرة جماهيرية تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة وممثلون عن مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والقطاعات الشبابية والتربوية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات النسوية والقطاعات المختلفة .وكان في مقدمة المشاركين الداعية عمرو خالد ومحافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري والأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة مجاهد شائف العنسي وأعضاء مجلسي النواب والشورى ونخبة من المفكرين والمثقفين ومسئولي المحافظة .وقد جابت المسيرة شوارع مدينة ذمار رافعة اللافتات والشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني الغاشم والحرب البربرية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .ودعا المشاركون في المسيرة إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان ومواجهة الحرب الهمجية التي يتعرض لها من قبل الكيان الصهيوني الغاصب والذي يقترف أبشع الجرائم ويستهدف الأطفال والنساء والمدنيين .وفي المهرجان الذي أقيم على ساحة الاستاد الرياضي بمدينة ذمار تحدث الداعية عمرو خالد الذي دعا لنصرة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم اللازم في مواجهة العدوان الذي يرتكب الجرائم والمذابح في قطاع غزة ، مشيرا إلى ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من حرب إبادة ومجازر وحشية.وأشاد بمواقف اليمن واليمنيين في نصرة الشعب الفلسطيني وتفاعلهم الكبير في تقديم الدعم المادي والمعنوي .من جانبه أكدت كلمة أبناء المحافظة التي ألقاها حمود عباد وقوف أبناء محافظة ذمار مع أشقائهم في قطاع غزه واستعدادهم للتبرع بالمال والدم وبما يسهم في التخفيف عن معاناتهم .. منوهاً إلى حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل والسبل حتى يتحقق له النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف .وطالب باسم أبناء المحافظة كافة المنظمات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل والفوري لإيقاف هذه المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة وتتنافى مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية ومحاكمة مرتكبيها أمام العدالة الدولية كمجرمي حرب. وكانت ألقيت عديد من الكلمات ثمنت المواقف الشجاعة والمبدئية لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ودعمه اللامحدود للقضايا الإسلامية والعربية ودعوته لتبني حملة شعبية في عموم المحافظات لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني .على الصعيد ذاته نظم المجلس الطلابي بكلية الاقتصاد جامعة عدن أمس عدد من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة .و تضمنت تلك الفعاليات اقامة طبق خيري يعود ريعه لنصرة ابناء غزة وفعاليات ثقافية ودينية، حثت على التضامن مع الشعب الفلسطيني .واستنكر المشاركون ما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر وحشية وإبادةجماعية لأبناء قطاع غزة.