زوج السجينة المفرج عنها فاطمة الزق يحتضنها وبينهما طفلهما في غزة أمس الجمعة
القدس المحتلة غزة /14اكتوبر/رويترز:ظهر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي تحتجزه حركة حماس الفلسطينية الإسلامية منذ ثلاث سنوات يبتسم وبدا في صحة جيدة في شريط فيديو مدته دقيقتان تم تسليمه إلى إسرائيل أمس الجمعة.وظهر جلعاد شليط الذي أُسر في 2006 وهو يحمل نسخة من صحيفة ( فلسطين) العربية مؤرخة بتاريخ 14 سبتمبر ايلول وهي طريقة تقليدية لإثبات وجود المخطوفين على قيد الحياة قدمتها حماس كبادرة في مقابل الإفراج عن 20 سجينة فلسطينية.وظهر شليط مرتديا زيا زيتي اللون وجالسا على مقعد بلاستيكي أمام خلفية بيضاء وقرأ الجندي البالغ من العمر 23 عاما بيانا باللغة العبرية.وجاء صوته خافتا إلا أنه بدا هادئا وبصحة جيدة. وبدا حليق الذقن قصير الشعر.وقال في الشريط انه يلقى «معاملة رائعة» من محتجزيه.وقال «أملت وانتظرت طويلا اليوم الذي يطلق فيه سراحي وآمل ألا تهدر الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو الفرصة في التوصل الى اتفاق.»وأطل شليط أمام عناوين الصحيفة بلونها الأزرق بينما اقتربت الكاميرا لإظهار الترويسة والتاريخ.وسلمت اللقطات المسجلة لشليط مقابل الإفراج عن 20 سجينة فلسطينية محكوم عليهن بعقوبات تقل عن السنتين.وعادت إحداهن وهي تصطحب طفلا عمره 20 شهرا وضعته في السجن الى قطاع غزة.وتجمع المئات ملوحين برايات حماس الخضراء وبالرايات السوداء لجماعة الجهاد الإسلامي وبالعلم الوطني الفلسطيني في قافلة متجهة إلى مدينة غزة وأطلقوا الأبواق.
شاليط في شريط الفيديو
وانتزع المولود الصغير من بين ذراعي فاطمة الزق وسلم إلى إسماعيل هنية زعيم حماس الذي حمل الطفل الباكي ورفعه عاليا أمام الحشد.وقال زوجها محمد وهو عضو بجماعة الجهاد انهم يشعرون بالسعادة «الناس من جميع الفصائل يحتفلون معنا..تحرير السجينات وَحَدنا.»كما أُقيمت احتفالات بالضفة الغربية التي تحكمها حركة فتح حيث نحى الجانبان صراعهما من أجل السيطرة على الحركة الوطنية الفلسطينية جانبا.واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس النساء المفرج عنهن بالزهور. وفي غزة قال هنية للحشود مُرحبا بفاطمة ويوسف الزق انه يرى الشعب الفلسطيني اليوم موحدا وراء هذه الخطوة.وأشار إلى انه يأمل أن يكون التبادل خطوة على طريق تحرير الرجال والنساء المسجونين في سجون الاحتلال وخطوة باتجاه المصالحة الفلسطينية.ويمكن أن يكون التبادل الذي تم مع حماس برعاية وسطاء ألمان ومصريين خطوة نحو عملية إفراج أكبر عن السجناء مقابل الافراج عن شليط الذي يأتي في صدارة أولويات اسرائيل منذ أسره في يونيو حزيران 2006 في هجوم لنشطاء فلسطينيين عبر الحدود.وقال نتنياهو على لسان نير هيفيتز المتحدث باسمه «على الرغم من أن الطريق لإطلاق سراحه لا يزال طويلا وصعبا فان معرفة أنه بصحة جيدة تشجعنا جميعا.»وأضاف هيفيتز «رئيس الوزراء يعتقد أن الفيديو مهم لأنه يؤكد حالة جلعاد شليط ويضع المسؤولية الكاملة عن سلامة جلعاد على عاتق حماس.»وخدم شليط في وحدة دبابات ووقع أسيرا عندما تسلل مسلحون من حماس إلى إسرائيل من غزة وقتلوا اثنين من زملائه. كما قتل اثنان من المسلحين في الهجوم.وذكر مسئولون إسرائيليون انه تم التحقق من شريط الفيديو قبل الإفراج عن السجينات.ونقلت قافلة من عربات الجيب التابعة للصليب الأحمر 18 امرأة عبر نقطة تفتيش بيتونيا إلى الضفة الغربية ونقلت السجينة التاسعة عشر فاطمة الزق مع طفلها الى قطاع غزة الذي تديره حماس ومن المقرر الإفراج عن السجينة رقم 20 يوم غد الاحد.وتسعى حماس في مقابل إفراجها عن شليط إلى الإفراج عن مئات المسجونين ومن بينهم متشددون أدينوا بهجمات سقط فيها قتلى أكدت إسرائيل في الماضي أنها لن تفرج عنهم.