الاردن / متابعات : إن محاولة التعرف على دور المرأة السياسي في الأردن، ومدى مشاركتها في الحياة السياسية، يعني التعرف على مشاركة المرأة في الجمعيات النسائية والأحزاب السياسية وفي مراكز صنع القرار، والمرأة زوجة السياسي.وباستعراض واقع مشاركة المرأة الأردنية في الحياة العامة، فإننا نقف على الحقائق التالية:33لقد شاركت المرأة منذ بداية تأسيس الدولة بدور إيجابي في الحياة العامة، من خلال تأسيس الجمعيات النسائية في الأردن، والتي أخذت على عاتقها دوراً كبيراً في التوعية وتقديم الخدمات التعليمية والصحية والمساعدات المادية والعينية للأسر الفقيرة، فقد تأسسست جمعية الاتحاد النسائي في بداية الأربعينيات، وشاركت في اجتماعات الاتحاد النسائي العربي العام الذي عقد في بيروت عام 1944.وازداد عدد الجمعيات الخيرية النسائية ذات الأهداف المتعددة وشاركت المرأة في المؤتمرات والندوات على المستوى العربي والدولي، وكانت لها المشاركات السياسية تحت مظلة الجمعيات الخيرية وخاصة في الظروف التي مر بها الأردن بعد حرب 1948 وحرب 1967 رغم موارده القليلة .وعندما منح حق الانتخاب للمرأة المتعلمة في عام 1955، تقدمت المنظمات النسائية في ذلك الحين بمذكرات تطالب بحق المرأة الأمية أسوة بأخيها الرجل الأمي. كذلك شاركت المرأة في الأحزاب السياسية القومية واليسارية منذ الخمسينات، وخرجت في المسيرات لتطالب بحقوقها السياسية والاجتماعية ومناصرة كفاح المرأة الجزائرية والفلسطينية. أما في المجال التعليمي فقد حققت المرأة الأردنية إنجازات كبيرة على مستوى التعليم والتعليم الجامعي، فقد فتحت أمامها أبواب الجامعة الأمريكية وكلية البنات في بيروت، وجامعة دمشق وبغداد والقاهرة وغيرها من الجامعات، بالإضافة إلى الجامعة الأردنية التي فتحت أبوابها عام 1964، وواكب ذلك توفر فرص العمل في دول الخليج مما عمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية للأسرة الأردنية، وكذلك ساهمت طفرة السبعينات الاقتصادية في تحسين فرص عمل المرأة الأردنية بشكل أكبر ولكن في مجالات محددة.
|
ومجتمع
المرأة الأردنية والمشاركة السياسية
أخبار متعلقة