صباح الخير
من حقنا كمواطنين أن نسأل بكل شفافية ماذا لو وصل ملالي العجنة الغريبة (اللقاء المشترك) إلى البرلمان في الانتخابات التشريعية (البرلمانية) القادمة في أبريل 2009م؟!قبل الإجابة عن هذا التساؤل علينا توضيح من هم (ملالي المشترك).. حتى نعرف خطورة وصولهم إلى السلطة التشريعية (البرلمان) بعد فشلهم في الانتخابات السابقة للبرلمان في أبريل 2003م وكذلك الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر 2006م وأسباب فشلهم المتكرر معروفة لدى كل مواطن حتى الملالي أنفسهم يعرفون جيداً أن منهجهم وأساليبهم وتعاطيهم مع الحياة مرفوضة من شعبنا اليمني المسلم والانتخابات خير شاهد على ذلك الرفض..الملالي هم مشائخ وقادة عصابات متشددة، التطرف والإرهاب بطاقات هويتهم المغلفة كذباً وبهتاناً ودجلاً باسم الإسلام والإسلام الحنيف بريء منهم ومن فتاواهم التي تحرم كل شيء جميل في الحياة أحله الله سبحانه وتعالى وديننا الإسلامي الذي أساسه العدل والانفتاح على الأديان السماوية الأخرى والاعتدال والتسامح والحب..الملالي هو لقب أطلقه تنظيم (القاعدة) الإرهابي على بعض قادته المفكرين أو العسكريين.. وفي بلادنا اليمن فإن الملالي هم قادة جماعة (الإخوان المسلمين) المتشددة التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح أحد أبرز أحزاب (اللقاء المشترك) إلى جانب عدوه ونقيضه الفكري والأيديولوجي إلى وقت قريب الحزب الاشتراكي اليمني، الحزب الذي ظل سنوات يوهم الشعب خاصة في المحافظات الجنوبية قبل الوحدة المباركة في مايو 1990م بأنه “يرفض التطرف والتخلف” ونجده اليوم حليفاً استراتيجي لجماعة التطرف والتخلف والتشدد والإرهاب.. إنها معادلة تم من خلالها إنشاء تحالف (اللقاء المشترك).من هنا تتضح وبصورة لا لبس ولا غشاوة فيها الإجابة عن تساؤلنا: “ماذا لو وصل ملالي (المشترك) إلى السلطة التشريعية (البرلمان)؟!.. نعم صورة واضحة.. العودة إلى الخلف، إلى زمان التخلف، وعودة المرأة إلى البيت وعدم الخروج منه، تحريم التعليم للبنات وإلغاء مواد تعليمية عديدة من المناهج الدراسية، إغلاق دور السينما والمسرح ومنع بث الفضائية للأأفلاماً غير دينية، مواد غذائية ستلغى من حياتنا بحكم فتاوى الملالي الذين ـ لا سمح الله ـ سمحنا لهم بدخول البرلمان وهو أمر لن يحصل ليس لرفضنا الآخر، بل لأننا نعرف بل أكثر من ذلك جربنا التعامل مع بعض سلوكيات هذه الجماعة المتخلفة عندما سمح لها الزمن بالسيطرة بعض الشيء على المحافظات الجنوبية عقب الحرب الانفصالية الفاشلة صيف 1994م، حيث شاهدنا العجب وحتى “الصيام في رجب” كما يقول إخواننا المصريون، ونتذكر كيف كانوا يتعاملون مع الحضارة والتقدم ومحاولة تحويل عدن إلى ما يشبه “إمارة طالبانية” ممنوع الخروج مع أسرتك في المتنزهات ومحاربة كل من يقرر تركيب طبق الاستقبال الفضائي فوق منزله بحكم أن (الستيلايت) من المحرمات في الوقت الذي شاهدنا بأم أعيننا أن قادة الملالي يركبونه في منازلهم، وسمعنا عن فضائحهم، وحاولوا وما زالوا يحاولون تحويل بيوت الله المخصصة للعبادة والتعلم الصحيح لأصول شريعتنا الإسلامية السمحاء، تحويلها إلى منابر سياسية ومواقع لبث الفتاوى التي تكفر الناس وتسفههم إن اختلفوا مع الملالي..أشياء ومناظر كثيرة ورهيبة يرفضها العقل والروح الإنسانيه.. سوف تعاد إلى المشهد الحياتي في اليمن لو تمكن الملالي أو حتى من يتخفون تحت عباءتهم من الوصول إلى البرلمان..إننا لا نحرض أحداً على أحد.. بل نضع الحقائق أمام الأعين حتى لا نتحول ـ والعياذ بالله ـ إلى إمارة طالبانية وكهوف للقاعدة..وللحديث بقية..
