إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤولون عسكريون إن القوات الهندية والباكستانية تبادلت إطلاق النار في منطقة كشمير المتنازع عليها أمس الثلاثاء في أعقاب اشتباك دام 16 ساعة ويعتبر أسوأ انتهاك لوقف إطلاق النار المعلن عام 2003. ووقعت اشتباكات محدودة للغاية ومتقطعة على امتداد خط السيطرة وهو خط الحدود الفعلي في الأشهر القليلة الماضية بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي أعقبت بدء محادثات السلام بين القوتين النوويتين في عام 2004. لكن أحدث إطلاق للنار في قطاع ليبا من خط السيطرة وقع أمس الأول الاثنين وقال المتحدث العسكري الباكستاني الميجر جنرال أطهر عباس إن الاشتباك استؤنف بشكل متقطع بعد ظهر أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل جندي هندي. وهذه ثالث واقعة هذا الشهر ويعتقد بعض المحللين أن هناك محاولة متعمدة لزعزعة الاستقرار على خط السيطرة. وقال عباس إن إطلاق النار بدأ عندما حاول جنود هنود إقامة موقع متقدم ورفض مزاعم هندية عن أن القوات الباكستانية عبرت الحدود إلى كشمير الهندية باعتبارها “ملفقة ولا أساس لها من الصحة”. وقال “لدينا أدلة مادية على أن الجنود الهنود عبروا خط السيطرة.” وأضاف أنها ستعرض على الهنود فور عقد اجتماع بين قادة القطاعين. وألقى الجيش الهندي اللوم على القوات الباكستانية في مهاجمة موقع هندي بعد عبور الحدود. ووقعت الأحداث على الحدود في كشمير على خلفية تصاعد التوترات في العلاقات بين البلدين. واتهم مسؤولون أفغان وهنود المخابرات الباكستانية بالتورط في الهجوم خارج السفارة الهندية في كابول أسفر عن مقتل 58 شخصا بينهم دبلوماسيان هنديان كبيران. ونفت باكستان تورطها في الهجوم. وخاضت الدولتان ثلاث حروب منذ تأسيس باكستان نتيجة لتقسيم الهند عام 1947. والخلاف الرئيسي بين البلدين يتعلق بكشمير الولاية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة في الهند. وتتهم الهند باكستان بتسليح وإرسال مقاتلين إسلاميين إلى الحدود لتأجيج تمرد في كشمير بدأ عام 1989. وتنفي باكستان هذه الاتهامات وتقول إنها لا تقدم سوى التأييد السياسي لما تصفه بالنضال المشروع من أجل الحرية.