جندي إسرائيلي يحاول تفريق المتظاهرين بمسيل الدموع
رام الله /الضفة الغربية/14 أكتوبر/ رويترز :اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل يوم أمس الجمعة بتفضيل «المستوطنات على السلام» في احتجاج على نشر خطة لبناء 238 وحدة سكنية في القدس الشرقية.وأعلنت إسرائيل عن عطاءات البناء يوم أمس الأول الخميس في خطوة لم تلفت انتباهاً يذكر قد تزيد من تعقيد جهود إنقاذ محادثات السلام المباشرة مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة.وتتداعى المحادثات التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر بسبب رفض إسرائيل تمديد تجميد للبناء الاستيطاني استمر عشرة أشهر وانتهى في 26 سبتمبر.وقال عريقات في بيان له إنه بموافقته على نشر المزيد من خطط البناء فان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تفضيله «المستوطنات على السلام... وأظهر لماذا لا توجد مفاوضات اليوم».وتبذل الولايات المتحدة جهودا مكثفة حتى تستمر محادثات السلام المباشرة بين الجانبين.ويقول الفلسطينيون ان البناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 يقوض جهود إقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء.وتدعو الخطة الإسرائيلية للقدس إلى القيام بالمزيد من أعمال البناء في اثنين من الإحياء كما تشير لهما إسرائيل يغلب على سكانهما اليهود في القدس الشرقية وأجزاء من الضفة الغربية التي ضمتها إسرائيل في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.والمستوطنتان هما بسكات زئيف وراموت وأنشئتا قبل ما بين 25 و35 عاما مضت على التوالي وكثافتهما السكانية الآن عالية. ولا تعتبرهما إسرائيل مستوطنتين وإنما جزء من عاصمتها. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 .وطرح وزير الإسكان الإسرائيلي ارييل اتايس من حزب شاس اليميني العطاءات التي بلغ عددها 238 في إطار خطة لبناء نحو أربعة آلاف منزل من المزمع بناء معظمها داخل حدود إسرائيل المعترف بها.وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه ان اتياس لديه خطط لبناء 1700 منزل آخر في القدس الشرقية لكنه لم يعلنها حتى الآن «تجنبا لتخريب المحادثات مع الأمريكيين» بشأن إحياء مفاوضات السلام.وتؤكد اسرائيل أن القدس الشرقية لم تكن قط جزءا من أي تجميد للبناء الاستيطاني على الرغم من أن الكثير من خطط البناء بالمدينة علقت بعد موقف محرج مع واشنطن بسبب الإعلان عن عطاءات خلال زيارة لنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإسرائيل في مارس .