غداً..لقاء تشاوري لاستعراض اتجاهات الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر
صنعاء / سبأ:يعقد غداً السبت بصنعاء اللقاء التشاوري الخاص باستعراض اتجاهات الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر2006- 2010م والتي تم الانتهاء من إعدادها بمشاركة ممثلي المانحين في بلادنا والوزراء المتخصصين بالقطاعات التنموية وخبراء وأكاديميين اقتصاديين.وقال الدكتور يحي المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي في حديث لــ وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006-2010م نوعية وتتعامل مع المستجدات والتطورات الأخيرة من قبيل تعزيز وتطوير منظومة الحكم وقضايا مكافحة الفساد وتعزيز اللامركزية وغيرها من القضايا المحورية.وأشار الدكتور المتوكل إلى أن ثمة اتجاهاً قوياً لتعزيز اندماج بلادنا في الاقتصاد الدولي ابتداء من مدخل مجلس التعاون الخليجي وإن الخطة راعت في مساراتها تعزيز هذه الاتجاه حيث تسعى إلى الوصول إلى نتائج ملموسة في هذا الجانب مؤكدا أن محاور الخطة تتطلب العديد من المشاريع التنموية في البنية التحتية وتنمية الموارد البشرية إلى جانب جهود كبيرة تساهم في تحقيق الرؤية الاقتصادية لبلادنا 2025م.وأشار نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن اللقاء التشاوري غداً السبت سيعقد برعاية رئيس الوزراء وحضور عدد من الوزراء وجهات مانحة ويعد لقاء تشاوري مع شركاء التنمية يستهدف الاستماع لتصوراتهم وأرائهم حول توجهات الخطة وأهدافها.وأكد الدكتور المتوكل أن طموحات بلادنا كبيرة لتحقيق معدلات نمو عالية وتأمين العوامل المساعدة لتغطية الفجوة المالية من موارد خارجية ووضع البرامج الهادفة لمواجهة الصعوبات المتعلقة بمقدرات التنمية البشرية في بلادنا وقال نأمل بالتعاون مع المانحين التقليديين الوصول إلى نتائج حقيقة فيما يتعلق بتأهيل بلادنا خلال العشر سنوات القادمة ابتداء بالخمس سنوات التي تغطيها فترة الخطة الخمسية الثالثة.وأفاد أن الفجوة المالية تقدر 7ر1مليار دولار سنويا مؤكدا أن بلادنا تأمل بأن تغطى تلك الفجوة من خلال تمويلات لتنفيذ المشاريع المختلفة التي قدمتها بلادنا خاصة في مجال البنية التحتية وتنمية الموارد البشرية حيث سيتم التوجه بالخطة بعد إقرارها إلى مؤتمر المانحين المقرر عقده في نوفمبر القادم بلندن لعرضها والتباحث حول التمويلات اللازمة لتنفيذها.وحول اجتماع الصناديق الخليجية والنتائج المنشودة من وراء انعقاده في العاصمة صنعاء قال نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي إن هناك حواراً ومباحثات سابقة مع الصناديق الخليجية وتم الاتفاق على عقد اجتماع في صنعاء منوها إلى أنه يجري التواصل والعمل حاليا لتحديد موعد جديد غير السابق الذي تعذر عقد الاجتماع فيه لظروف تتعلق بارتباطات سابقة لبعض الصناديق الخليجية.وأوضح المتوكل أن الغرض الأساسي من الاجتماع الاطلاع على الإستراتيجيات العامة والبرامج التي وضعتها بلادنا لتأهيل الاقتصاد وتوضيح الأهداف التي يمكن أن نحققها من خلال هذه البرامج، لافتا إلى هناك العديد من المشاريع المدروسة وبعضها قيد الدراسة والتي يمكن أن تقدم للصناديق في المرحلة الحالية وتتضمن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006- 2010م ثلاث مكونات رئيسية وثمان مرتكزات تتعلق بالتوجهات والسياسات الاقتصادية الكلية والسياسات الإقطاعية وخطط تنموية خاصة بالمحافظات بحيث يكون لكل محافظة برنامج واضح في المشاريع المطلوب انجازها خلال فترة الخطة الممتدة من العام 2006م حتى العام 2010م.كما تهدف الخطة في توجهاتها لتعميق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقديةوتعزيز الحكم الرشيد تجسيدا لتوجهات القيادة السياسية المتعلقة بتعزيز المشاركة الشعبية ومكافحة الفساد والإصلاحات المالية والإدارية وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة إضافة إلى البرامج المتعلقة بتنمية السلطة المحلية وتعزيز اللامركزية وتعميق التواصل والتعاون بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمانحين والحكومة في تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية بما يصب في المساعدة على تحقيق الأهداف الإستراتيجية لعملية التنمية وتأهيل الاقتصاد اليمني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.