سطور
د.زينب حزامأيام معدودة،ويحل علينا شهر رمضان المبارك،وفي هذا الشهر الكريم يجد الإنسان نفسه في هذه الحياة كحاكم يراع من الأحلام حيناً،ويستمر مع الواقع ويأمل حيناً آخر؟،ولكن أطياف السرور تزداد مع شهر الصوم المبارك.وكثرة قراءة القرآن والأحاديث والسيرة النبوية ويشعر الإنسان بالخشوع والتقرب إلى الله والسعي للخير والسلام.ونحن الإعلاميين في هذا الشهر المبارك نعمل على تحقيق أفضل الأعمال الصحفية من تحقيقات ونزول ميداني إلى عالم الاقتصاد والثقافة والعلوم الإنسانية.لذلك فإن القضايا الإعلامية تحتل مكانة مهمة ليس لدى صناع ومتخذي سياساته أو المفكرين والمثقفين بل لدى الفنانين الذين يقدمون الأعمال الدرامية الجديدة المتعلقة بهذا الشهر الكريم التي تبث عبر اليمانية والقنوات الأخرى،كما يقيم اتحاد الأدباء اليمنيين الأمسيات الرمضانية الشعرية والقصصية والفنية وغيرها من الأعمال الصحفية.هذا الشهر الكريم،شهر الخير والسلام والعبادة شهر رمضان،يجعلنا نقف مع الذات،ونقيم أعمالنا الصحفية بشكل عام والصحافة الثقافية والفنية بشكل خاص،ونتساءل هل الصحافة الثقافية والفنية قادرة على الخروج من عنق الزجاجة باستعمال الأظفار وهل الشعراء والأدباء قادرون على الخروج من دائرة الأحلام والآمال إلى دائرة الأعمال الواقعية والتي يستفيد منها كل فرد في المجتمع اليمني وباختصار من كان فيه ذرة من الإخلاص فكلنا له أذان صاغية..لكن ونحن ننظر إلى المستقبل والصحافة الثقافية والفنية نجد نقلة نوعية في الإبداع الثقافي رغم دخول الثورة وتطور تكنولوجيا الاتصال التي أصبحت اليوم أداة نقل الأخبار الساخنة وأصبح الصحفي زورقاً في مهب رياح عالية وعاتية ويتعرض للأخطار من قتل ومضايقات ولا يجد يد العون تمتد إليه،وهذا ما نلاحظه في الدول العربية بشكل خاص ومع قدوم هذا الشهر المبارك،نتمنى من الجهات المختصة،أن تقدم الدعم المعنوي والمادي للصحفيين من أجل تطوير الصحافة المحلية وربطها بالواقع المعيشي للمواطن العادي..فالشفافية المشروعة وتوفير بيئة جيدة ضروري للعمل الصحفي بشكل عام والفني بشكل خاص.يقول الشاعر العربي أحمد العدواني في إحدى قصائده الوطنية يصف فيها حال المثقف العربي: غرست غصن وردة في وهج النار حتى إذا ما أشتد عوده وألف الخطر طار إلى النجوم واستقر وصار حقل أنوار يا غصن وردتي قل لي..ما الخبر؟! يا هل ترى..عرفت بعض أسراري؟..إن قدوم هذا الشهر الكريم..شهر رمضان يذكرنا،بحال المنسيين من المثقفين بضرورة زيارتهم وتخفيف آلامهم..كما يذكرنا بضرورة المساهمة في بناء الثقافة الإسلامية العربية..وكل عام وشعبنا اليمني بخير وسعادة وتوطيد الوحدة اليمنية المباركة والمستقبل الأفضل للأجيال القادمة.