في افتتاح اللقاء التشاوري الموسع لقادة العمل الشبابي بصنعاء .. رئيس مجلس الشورى :
صنعاء / سبأ :أكد رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني أن الشباب هم أمل الأمة والسواعد التي تبني وتعمر باعتبارهم جيل المستقبل المتسلح بالعلم والمعرفة والمشبع بحب الوطن وأصالته وقيمه المستقاة من القيم العظيمة للدين الإسلامي الحنيف دين المحبة والرحمة الذي يرفض الغلو والتطرف بكل أشكاله وأنواعه وهي القيم والمثل ذاتها التي يجسدها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية خير تمثيل من خلال سعيه الدائم ودعواته المستمرة للحوار ونبذ العنف وسفك الدماء وإشاعة روح المحبة والمساواة وحل أي خلافات مهما كانت بالحوار كنموذج للتعايش في مجتمع خال من الأحقاد والكراهية .وقال رئيس مجلس الشورى في محاضرة ألقاها أمس في مفتتح اللقاء التشاوري الموسع لقيادات العمل الشبابي بمحافظة صنعاء : “ انه من الضرورة بمكان الخروج من هذا اللقاء التشاوري برؤية وطنية تحدد دور ومساهمات قطاع الشباب في بناء الوطن وفق رؤية مستقبلية تلبي طموحات الشباب” .. لافتاً إلى أهمية جعل الإجازة الصيفية حافلة بالأنشطة المتنوعة والغنية التي تثري معارف الشباب ومهاراتهم وتوجهها بما يخدم أهداف المستقبل سواء على المستوى الدراسي أو على مستوى الحياة العامة بحيث تمثل تراكما علميا ومعرفيا وإضافة نوعية إلى تجارب الشباب العلمية.وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن قضايا الشباب قد نالت أولوية كبيرة في اهتمام القيادة السياسية لما تمثله هذه الشريحة من أهمية في النهوض بكل متطلبات التنمية المستدامة وبكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وخاطب الشباب قائلا : “ أنتم أداة التغيير والبناء ووسيلته وبكم سيحقق الوطن ما يتطلع إليه من عز وتقدم وازدهار ومن هذا المنطلق وجه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاز ما تضمنه برنامجه الانتخابي بشأن رعاية النشء والشباب حيث تم انجاز العديد من البرامج ومنها على سبيل المثال لا الحصر دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع واستمرار تمويل وإنشاء مشاريع البنية التحتية المختلفة المخصصة للشباب والاهتمام بالمبدعين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ومواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوسهم ، كما تضمن البرنامج تحصين الشباب من كافة أشكال الغلو والعصبية والتطرف والعمل على توفير فرص العمل لهم في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والسمكية وغيرها، فضلاً عن أن القيادة السياسية والحكومة تعمل على تعزيز دور هذه الشريحة من خلال تسهيل وتشجيع حضورهم ومشاركتهم في كافة المستويات القيادية العامة.وأعتبر رئيس مجلس الشورى انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات الذي شهدته اليمن منتصف الشهر الماضي عن طريق أعضاء المجالس المحلية حدثا ديمقراطيا من أهم الأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية وتجسيدا للمشاركة الشعبية بمعناها الحقيقي في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.وأضاف عبد الغني : “ انه وبالرغم من كل تلك الانجازات الكبيرة التي شهد لها الداخل والخارج فأن بعض العناصر المتخلفة التي تريد العودة بالوطن إلى عهود التخلف والظلام بدأت بإثارة الدعوات المذهبية والعنصرية والسلالية وهي الدعوة التي قام بها الصريع حسين بدر الدين الحوثي وفجرها في بعض مديريات محافظة صعدة وحاول أذنابه نقلها إلى بعض المحافظات .. معتبراً ذلك دعوة للعودة إلى عصور الظلام القائمة على إنكار حق اليمانيين في المساواة والحرية والعدل والى الخروج على ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف وقيم شعبنا ومبادئ ثورته الخالدة وخروجاً على الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية.
وإكد أن الدولة بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومنذ الوهلة الأولى حرصت على احتواء هذه الفتنة حقناً للدم اليمني وإحلالاً للسلم والأمن في تلك المديريات إلا أن رموز تلك الفتنة الضالة أبت الاستجابة لكل دعوات السلام وحقن الدماء ومضت في غيها واستمرت في ارتكاب الأعمال الإرهابية ضد المواطنين الآمنين والشخصيات الاجتماعية وأفراد القوات المسلحة والأمن كما عمدت إلى قطع الطرق وإخافة السبيل وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والتي كان آخرها الاعتداء على المصلين في احد مساجد صعدة.وفي ذات السياق عمدت تلك العناصر الضالة والمضللة في سبيل إشعال فتنتها إلى استغلال بعض الشباب والتغرير بهم من خلال الترويج للأفكار الظلامية الهدامة .وأعرب رئيس مجلس الشورى عن أمله في أن يتسلح الشباب في كافة أرجاء الوطن بالوعي واليقظة وبالعلم والمعرفة وأن يجسدوا قيم الحرية والديمقراطية والاعتدال والتسامح في جميع سلوكياتهم.. مشيرا إلى أن المراقب لمجمل معطيات العمل السياسي في اليمن يخلص إلى نتيجة لا لبس فيها مفادها أن قيمة الحوار وقبول الآخر ومجمل قيم الديمقراطية تجسدت وبشكل عميق في الحياة السياسية اليمنية .. معتبرا التطور الكبير في الحياة السياسية اليمنية أحد ثمار الوحدة اليمنية المباركة كونها قامت على أساس الحوار. وفي هذا المضمار رفع رئيس مجلس الشورى التهنئة الخالصة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية راعي التجربة الديمقراطية اليمنية على نيله جائزة حوار الحضارات باعتباره من أبطال الحوار في الحضارات والثقافات على أساس احترام التفاهم والتعاون.وشدد رئيس مجلس الشورى في ختام محاضرته على ضرورة وقوف اللقاء التشاوري للقيادات الشبابية بمحافظة صنعاء أمام القضايا التي تهم الشباب وفي طليعتها توجهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتبني خطة عملية واستغلال موارد صندوق النشء والشباب وكذا إدانة كافة الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة والخروج على النظام والقانون وعلى الثوابت الوطنية.. داعياً إلى تحصين الشباب من الأفكار الضالة والظلامية من خلال إشاعة ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر، وكذا بالتحصيل العلمي لدى مختلف فئات الشباب العمرية، وفي مختلف المراحل الدراسية باعتبار ذلك الأداة والوسيلة الوحيدة للانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة والقادرة على إيجاد تنمية مستدامة والحد من الفقر والبطالة.