سفينة حربية أميركية بميناء العقبة عند وقوع هجوم صاروخي عام 2005
عمان/ متابعات: أكد الأردن أن الانفجار الذي وقع بأحد مستودعات التبريد في مدينة العقبة الساحلية ناجم عن صاروخ من نوع «غراد» روسي الصنع تم إطلاقه من خارج الأراضي الأردنية، في حين اعتبرت إسرائيل أن مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر كانت الجهة المستهدفة.وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف، إن الانفجار لم يوقع أي إصابات وتسبب فقط في بعض الأضرار المادية الطفيفة.وعن تعليق الأردن على ما أعلنته إسرائيل من احتمال استهداف إيلات، أصر الشريف على النفي القاطع لبعض التقارير التي تحدثت عن إطلاق الصاروخ من الأردن، لكنه قال إن تحديد مكان إطلاق الصاروخ لن يكون ممكنا إلا بعد انتهاء التحقيقات الجارية حاليا.وقال الشريف إنه لا يمكن الربط المباشر بين هذا الحادث والتوتر الحالي في العلاقات مع إسرائيل، لكنه قال إنه بدون شك نتاج حالة عدم الاستقرار والبعد عن أفق السلام بالمنطقة، مذكرا في هذا الشأن بتصريحات ملك الأردن عبد الله الثاني التي حذر فيها من أن ممارسات إسرائيل تسبب قلاقل في المنطقة.وكانت وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان أن صاروخا على الأقل أطلق من التلال المطلة على العقبة في وقت مبكر من صباح أمس الأول الخميس قبل أن يؤكد الوزير الأردني أن الصاروخ جاء من خارج أراضي بلاده، في حين قال رئيس الوزراء سمير الرفاعي لوكالة الأنباء الفرنسية إن الأردن متأكد بنسبة 100 % أن الصاروخ لم ينطلق من أراضيه. من جهتها لم تحدد إسرائيل مكان إطلاق الصاروخ، لكن مصادر في الجيش الإسرائيلي قالت للجزيرة إن مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر كانت الجهة المستهدفة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا مع كل من الأردن ومصر لتحديد الموقع الذي أطلق منه الصاروخ والجهة التي تقف وراء العملية. أما مصر فقد نفت ما جاء بتقارير إعلامية إسرائيلية عن احتمال قيام «متشددين» بإطلاق الصاروخ من شبه جزيرة سيناء، علما بأن الحادث وقع بعد أيام من تحذير إسرائيل لمواطنيها الذين يقضون عطلات في سيناء باحتمال تعرضهم لعمليات خطف.يُذكر أن العقبة كانت قد شهدت في أغسطس/ آب 2005 إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من مستودع في المدينة تجاه مدينة إيلات، وسقط أحد الصواريخ بالمدينة، في حين سقط الثاني في ميناء العقبة وقتل جنديا أردنيا، وسقط الثالث قرب مستشفى الأميرة هيا وسط المدينة.وفي ذلك الوقت أعلنت جماعة ترتبط بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وأعلنت السلطات الأردنية عن اعتقال منفذين للعملية وحكمت عليهم بالسجن لمدد متفاوتة كما حكمت على آخرين غيابيا بالإعدام.